عميد شرطة وضابط ودركي في خلية السيارات المفخخة


/ المغربية
أمر عبد القادر شنتوف، قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، أول أمس الخميس، بإيداع ثمانية أشخاص لهم علاقة بخلية "أبو ياسين"، التي اتهمت بالتخطيط لاعتداءات بواسطة سيارات مفخخة، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا.

وذكرت مصادر متطابقة أن من بين المتهمين، عميد شرطة، وضابط، ودركي، مشيرة إلى أنهم توبعوا بتهم "تكوين عصابة، وتزوير صفائح السيارات وأرقام هياكلها، والارتشاء والمشاركة في تزوير محرر رسمي، والقيام بدور الوساطة في إعطاء الرشاوي"، كل حسب المنسوب إليه.وتضم لائحة الأظناء الجدد (ي.ح) من مواليد سنة 1968 بطنجة (تاجر)، و(ي.د) من مواليد سنة 1982 من منطقة محنش (بائع متجول)، و(ب. د) من مواليد سنة 1983 (جزار)، و(أ.خ) من مواليد سنة 1978 (تاجر)، وميكانيكي من مواليد سنة 1977، و(م.ب) دركي من مواليد سنة 1969، و(ج. ح) عميد شرطة من مواليد سنة 1961، و(ع. ب) ضابط من مواليد سنة 1979.

وذكرت مصادر متطابقة أن "أحد رجال الأمن المتهمين في الملف شوهد يذرف الدموع أمام مكتب القاضي شنتوف، قبل أن يدخل في حديث مع دفاعه".

وانضاف هؤلاء إلى المتهمين الأربعة، ومن بينهم الزعيم المفترض للخلية عبد الله (أ)، الموجودين حاليا في السجن نفسه، في انتظار مباشرة الاستنطاق التفصيلي معهم، بعد تفكيك خليتهم في يونيو الماضي، بعد أن وجهت لهم تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، وجمع أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية، والاتجار في المخدرات، والسرقة، وتهريب السيارات، والمشاركة والتزوير في محرر رسمي، والارتشاء، وإفشاء السر المهني"، كل حسب ما نسب إليه.وكان "أبو ياسين"، من مواليد 1975 بتطوان، مقيم بسبتة المحتلة، معتقلا في إطار تنظيم "السلفية الجهادية"، ومحكوما عليه بسنتين حبسا نافذا، في إطار ما يعرف بخلية "أنصار المهدي"، التي فككت سنة 2006.وذكرت مصادر متطابقة أن عبد الله كان يعمل منذ إطلاق سراحه، في يوليوز 2008، على تشكيل هذه الخلية بسبتة السليبة، واضعا رهن إشارة أعضائها تجربته كناشط إسلامي متمرس، ومهرب سابق للمخدرات في إسبانيا.

وأكدت أن المتهمين تمكنوا من ربط علاقات مع نشطاء آخرين في مجال التهريب بكل أنواعه بالمغرب، كما ربطوا، من باب الانتهازية، علاقات تجارية بالمغرب مع الإرهابي الفرنسي روبير ريتشار انطوان بيير، الملقب بـ "أبي عبد الرحمان"، مضيفة أنه، على المستوى الدولي، توجد علاقات لهذه الخلية من خلال روابط تجمع زعيمها أبو ياسين مع نشطاء تنظيم إرهابي في السويد ومغاربة أفغان.وأبرزت أن التحقيقات في هذه القضية أظهرت انتقال المتطرفين العاملين ضمن هذه الشبكة للعمل في مجال الجريمة المنظمة، التي يبيحونها استنادا لمبدأ "الاستحلال".

وقادت التحريات، تضيف المصادر، إلى حجز ثلاث سيارات مرقمة بسبتة المحتلة، كان سيجري تفخيخها لتنفيذ اعتداءات ضد مواقع سياحية ومؤسسات عمومية، بالإضافة إلى حجز كمية مهمة من الوثائق والوسائط السمعية ذات الطابع الإسلامي المتشدد، التي تحض على الجهاد، وتبيح العمليات الانتحارية، وقتل الرهائن، الذين يسقطون في أيدي تنظيم القاعدة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق