الكشف عن معسكرات للحوثيين في ارتيريا



احتجاز سفينة إيرانية تحمل سلاح للمتمردين الحوثيين بالقرب من ميناء ميدي
الإثنين 26 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 09 مساءً

/ مأرب برس - خاص 

أعلن اليمن مساء اليوم الاثنين احتجاز سفينة إيرانية في البحر الأحمر بالقرب من السواحل اليمن تحمل سلاحا للمتمردين الحوثيين منها مضادات للدروع وعدد من الاسلحة المختلفة
وذكرت معلومات ان القوات البحرية اعتقلت 5 أيرانيين كانوا على متن السفينة المحملة بالاسلحة بالقرب من ميناء – ميدي اليمني - ويجري التحقيق معهم.
وكانت صحيفة الاهالي الأسبوعية قد كشفت اليوم الاثنين عن وجود معسكرات للتدريب للمتمردين الحوثيين في ارتيريا،حيث يتواجد وحدات من الحرس الثوري الايراني بارتيريا يعتقد انهم يقومون بتدريب المتمردين وتزويدهم بالسلاح عبر ميناء – عصب- الارتيري، حيث يسهل حركة المتمردين من الميناء المذكور الي ميناء –ميدي- اليمني والذي لا يفصلهما عن بعضهما البعض سوى كيلو مترات قليلة.
الى ذلك، اعتقلت القوات الباكستانية 11 من أفراد الحرس الثوري الإيراني عقب عبورهم الحدود إلى داخل باكستان، وذلك بعد ايام من دعوة قائد ايراني رفيع المستوى في الحرس الثوري إلى ضرورة السماح لرجاله بمواجهة الارهابيين في باكستان.
واعُتقل افراد الحرس الثوري في منطقة "ماشخل" على الحدود مع ايران بعد ثمانية ايام من مقتل 42 شخصاً من بينهم ستة من قادة الحرس الثوري في تفجير انتحاري في اقليم سستان وبلوخستان بجنوب شرق ايران.
وذكر مسؤول عسكري في اسلام آباد "إن عملية عبور هؤلاء الايرانيين مسألة خطيرة، وبدأنا التحقيق في سبب عبورهم الحدود الى أراضينا".
وكان احد قادة الحوثيين قد كشف في وقت سابق هذا الشهر عن دور إيراني في تأجيج الصراع في صعدة.
وقال الشيخ عبدالله المحدون الذي استسلم مؤخرا للجيش إن "الحوثيين تلقوا دعماً لا محدوداً من السلاح والتموين بإشراف الحرس الثوري الإيراني وخبراء من عناصر حزب الله اللبناني وإن عبدالملك الحوثي أخبره بأن الأمور تسير لصالحهم وبأنهم بهذا المنهج وبهذه المسيرة سوف يعيدون حضارة فارس ولن يتوقفوا عند حد". ونقل المحدون عن عبدالملك الحوثي أثناء التحضير للحرب السادسة قوله إن "هذه هي حربنا الأخيرة وكل الأمور لصالحنا".
وكان عدد من المسئولون اليمنيون قد وجهوا اصابع الاتهام لايران لوقفها الى جانب المتمردين الحوثيين في الحرب الدائرة في صعدة وعمران.
ومنذ اندلاع الحرب الأولى بين الجيش اليمني والحوثيين في منطقة مران صيف عام 2004، كانت إيران الحاضر الأكبر في هذا المشهد الذي تكرر ست مرات في غضون ست سنوات، وكانت صنعاء تجد نفسها بين وقت وآخر مرغمة على فتح ملف الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين، تماماً كما هي مرغمة على إغلاقه، في محاولة لتجنيب البلاد خضات سياسية مع إيران، أكثر الأطراف حضوراً في المشهد اليمني اليوم، سواء ذلك المتصل بالقتال الدائر في صعدة، أو في الجنوب، بخاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي قال إنه مستعد لتلقي أي دعم من إيران لدعم مشروع ما صار يعرف بـ "فك الارتباط" بين الشمال والجنوب.

0 التعليقات:

إرسال تعليق