ارتفاع شعبية علاء مبارك على حساب شقيقه بعد هزيمة السودان



ارتفعت شعبية علاء مبارك، النجل الأكبر للرئيس المصري حسني مبارك، في الشارع المصري على خلفية التصريحات التي أدلى بها عقب مباراة مصر والجزائر في السودان والأحداث التي أعقبتها، وحثّه مرتادو المنتديات الالكترونية على أن يقوم بترشيح نفسه لمنصب الرئاسة، رغم أنه ينأى بنفسه عن عالم السياسة الذي يبرز فيه شقيقه جمال مرشحاً لمنصب الرئاسة. فيما انتقدت بعض الأصوات صمت جمال الكامل حول أحداث ما بعد المباراة.

وحتى مساء السبت 21-11-2009 أشاد ما يزيد على 10 آلاف شخص على بحديث علاء مبارك في معرض تعليقهم على مدونة نشرت على تدوينة "إيجيبت".

وأضاف بعض "المعجبين" بالمدونة تعليقات تصف علاء الذي تحمّل الكثير من الجزائريين خلال المباراة بـ"الوطني المغوار"، بل ذهب بعضهم لترشيحه لخلافة والده.

وفي اتصال هاتفي أجراه مع برنامج رياضي بثته مساء الخميس الماضي فضائية "دريم" الخاصة، تحدث علاء مبارك "كمواطن مصري فقط"، منتقداً بشدة الجمهور والمسؤولين الجزائريين، على خلفية ما حدث من توترات خلال مباراة مصر والجزائر الأخيرة بالخرطوم في تصفيات كأس العالم لكرة القدم والتي حضرها مع شقيقه، داعياً لـ"وقفة حازمة" ورافعاً شعار "كفاية" رداً على "الإهانات والاعتداءات" التي تعرضت لها الجماهير المصرية في الخرطوم على أيدي مشجعي منتخب الجزائر.

وحظي علاء مبارك خلال اليومين الماضيين برضا جموع الشعب المصري وارتفعت أسهمه بشكل كبير في الشارع المصري بمحض الصدفة ودون أي تدخل من الحزب الوطنى، حتى إن كتاباً وصحفاً ومصرية أشادت بعلاء مبارك وموقفه مما حدث للمصريين في مباراة مصر والجزائر من اعتداءات.

ووصف علاء مبارك الجمهور الجزائري الذي حضر المباراة في ملعب أم درمان بأنه ليس جمهور كرة قدم على الإطلاق، وإنما هم عبارة عن "مجموعة من المرتزقة" و"شوية صيع" لم يكونوا مشغولين بالنتيجة، وإنما كانوا "يمارسون نوعاً من الإرهاب" ومكلفين بالاعتداء على الجماهير المصرية، و"الحمد لله أننا لم نفز حتى لا تحدث مجازر". وأوضح أن المشجعين كانوا قادمين على متن طائرات عسكرية جزائرية حطت في مطار الخرطوم وأن انطباعه أنهم كانوا "عساكر".

وأضاف مستغرباً أنه كان من الممكن "ألا نرسل فنانينا وأهالينا للسودان مادام الأمر هكذا، ونرسل طائرات سي 130 مثلهم، بها مشجعون من الذين يلبسون تي شيرتات (في إشارة للعسكريين) ويأكلوهم هناك".

وتساءل قائلاً: "أي كلام عن العروبة بعد الآن؟ وكيف يمكن لنا تشجيع الجزائر!"، وأضاف منفعلاً: "اللي يهينا يأخذ على دماغه"، و"تحترمني أحترمك". ورأى أن هناك حالة من "الحقد والغل" الشديدين تجاه مصر من الجزائريين، مضيفاً: "كفاية.. لن نظل طول عمرنا نحترم هؤلاء الجزائريين، هناك شيء غريب في تركيبتهم، ولن نطبطب عليهم، نحن في مهانة ولن نصمت على ما حدث، هذه مصر ولا يصح أن يتم ضرب مواطن مصري، ومن يخطئ في حق مصر لابد أن يُحاسب".

وبلهجة غاضبة دعا علاء مبارك بشكل ضمني إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية بحق الجزائر، قائلاً: "كل مصري سافر إلى السودان لتشجيع منتخب بلاده واجه مشاكل ومهانة وذلاً (من الجزائريين)، لذلك، لابد أن تكون هناك وقفة حازمة"


وتحت عنوان "يا جمال أرجوك تعلم من أخيك علاء" كتب الصحافى محمد الدسوقي رشدي في صحيفة "اليوم السابع"، مشيداً بحديث علاء مبارك في قناة دريم الفضائية الذي مازال حديث الشارع المصري حتى هذه اللحظة.

واستنكر كاتب المقال صمت جمال مبارك على ما حدث في السودان رغم أنه كان شاهداً على ما حدث، وأكد الكاتب "أن جمال مبارك يلتزم صمت السياسيين الممل منذ عودته من رحلة السودان بعد أن عاش أجواء تلك الكارثة التي شهدتها العاصمة الخرطوم عقب انتهاء مباراة مصر والجزائر يوم الأربعاء الماضي".

وأكد الكاتب "أن جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني وصدر نفسه أخيراً متحدثاً باسم الحكومة والرئاسة بدليل رحلاته المكوكية في محافظات مصر وسفرياته المتعددة لواشنطن، ثم أنه يمثل الحزب الوطني الحاكم ويحق له التدخل في كل شيء كما يرد علينا رجاله حينما نسألهم بأي صفة يتحرك جمال مبارك داخل أروقة الدولة المصرية".

ولفت الكاتب الى أن علاء مبارك نجح في أن يكسب ما فشل جمال مبارك خلال سنوات طويلة ماضية في الحصول عليه.. وهو إعجاب أهل الشارع والدعاء له، لا عليه.

وعلى المنتديات ومواقع الانترنت لوحظ بشكل لافت تفاعل الجمهور المصري مع كلمات علاء مبارك واعتبرها نصراً وتعويضاً له عن صمت الرموز السياسية في مصر، وتحول حديثه الذي لم يستغرق 10 دقائق على فضائية دريم إلى أكثر مقاطع الفيديو شعبية في مصر.

وأرجع كاتب المقال هذا التفاعل الى شعور جماهير الشعب المصري "بأن هناك أحداً من فوق يشاركهم هذا الغضب، وهذا الاعتراض على ما حدث من إهدار لكرامتهم، جعلهم مدفوعين للتعبير عن ذلك إما بالشكر أو الدعاء أو إلقاء رسائل الإعجاب والمحبة في طريق علاء مبارك"


العربية نت 

0 التعليقات:

إرسال تعليق