171 ألف لاجئ في اليمن.. الصوماليون قد يقاتلون مع الحوثيين والقاعدة إذا عرض عليهم المال

تعيش السلطات اليمنية على الساحل البحري في البحر العربي حالة تأهب منذ توعدت حركة الشباب المتمردة التي تقاتل الحكومة الصومالية إنها مستعدة لإرسال مقاتلين مساعدة للقاعدة في اليمن.
ونقلت وكالة رويترز عن الرائد أحمد الحميقاني- رئيس مركز شرطة البساتين بمدينة عدن, جنوب اليمن, قوله "بعد تصريحات الشباب اتخذت الشرطة العديد من الإجراءات مثل تقييد تنقلات اللاجئين إلى المحافظات الأخرى", وهو ما قال عنه علي محمد عثمان- رجل عاطل عن العمل في حي البساتين "نثير الارتياب لأننا لاجئون صوماليون", وتسجل الآن بصمات اللاجئين وصورهم في كمبيوتر مركزي للمساعدة في تعقب تحركاتهم.
واتهمت اليمن بعض الصوماليين بالانضمام للمتمردين الحوثيين في الشمال(صعدة), حيث تم إلقاء القبض على 30 هناك, لكن دبلوماسيين قالوا انه ليست هناك أدلة تثبت هذا.
وقال حسين محمود نائب القنصل الصومالي في عدن انه منذ عرضت حركة الشباب إرسال مقاتلين إلى اليمن ألقي القبض على أربعة صوماليين للاشتباه في صلاتهم بتنظيم القاعدة, مضيفا أنه "يجري استجوابهم الآن", مضيفا أن الحوثيين ربما يجبرون بعض الصوماليين على الانضمام إليهم عندما يتجهون إلى الحدود السعودية.
ويقول آخرون إن الصوماليين قد يقاتلون لفترة إذا عرض عليهم المال أو احتمال عبور الحدود فيما بعد. في حين يقول المحلل اليمني ناصر الربيعي "اللاجئون الصوماليون يائسون ويحتاجون إلى المال".
ويتفق عبد الله علي وهو صومالي يعيش في السويد وكان يزور أقارب في البساتين مع هذا الرأي وقال "قد يرغب البعض. كل الفتية هنا ليست لديهم وظائف. يريدون أموالا وسيارة وحياة".
واليمن ترتبط تقليديا بعلاقات وثيقة بالصومال, وقد منحت وضع لاجئ لجميع الصوماليين الذين يفرون من الصراع القبلي والمجاعة اللذين غمرا البلاد الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي بعد تمت الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991, في حين أنها لم تمنح هذا الوضع لأعداد متزايدة من الأثيوبيين والاريتريين حيث تقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انه يلقى القبض عليهم عادة عند وصولهم ويتم ترحيلهم.
وهناك 171 ألف لاجئ مسجل باليمن معظمهم صوماليون وفقا لأرقام المفوضية لشهر ديسمبر كانون الأول, حسب رويترز, وهو عدد يفوق عددهم قبل ذلك بعام الذي كان يبلغ 140300. ويعتقد أن هناك عددا أكبر من الصوماليين غير المسجلين الذين يتجولون بلا هدف ويأمل معظمهم في الانتقال إلى دول الخليج الثرية.
ويقول عبد الله (25 عاما) وهو من العاصمة الصومالية مقديشو التي تسودها الفوضى بينما كان جالسا مع أصدقائه في حي البساتين "ليست لدي وظيفة لكنني أغسل السيارات في بعض الأحيان" وأضاف "أدخر المال للذهاب إلى السعودية".
وقال محمد ديريا زعيم الجالية الصومالية في البساتين حيث يعيش 40 ألف صومالي ويمني لهم صلات بالصومال في منازل بدائية بني الكثير منها من الخشب أو الحديد الخردة "يأتي كثيرون لمحاولة الانتقال إلى دول خليجية أخرى مثل السعودية", في حين يقول البعض في شوارع حي البساتين غير المرصوفة أن الشرطة تضايقهم.
وقال روكو نوري وهو متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "تلقينا عددا من التقارير من لاجئين تعرضوا لمضايقات من السكان المحليين والسلطات".
وزادت محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية أعلن جناح القاعدة في اليمن المسؤولية عنها من المخاوف الغربية والسعودية من أن المتشددين سيستغلون ضعف الحكومة في هذه الدولة الفقيرة للإعداد لهجمات جديدة.
وتعاني اليمن من الفقر, إذ أن أكثر من 40 بالمئة من سكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة يعيشون على أقل من دولارين في اليوم, في حين أنها تفتقد للموارد لمواجهة المد البشري من منطقة القرن الأفريقي.

متابعات مأرب برس

0 التعليقات:

إرسال تعليق