اليمن يبدأ حملة ضد "تجارة الأسلحة" ويعتقل اثنين من رموزها


علن في صنعاء الاثنين 1-2-2010 أن السلطات اليمنية اعتقلت في محافظة صعدة الشمالية شخصا يعد ثاني اكبر تاجر السلاح في البلاد ويدعى حسين حسين، وذلك بعد ايام على اعتقال احد اعيان المحافظة الذي يعلوه شأنا في مجال تجارة السلاح المزدهرة في اليمن، وذلك بعد استيلاء الحوثيين على مخازنهم.
ونقل حسين الى صنعاء مع نجله بواسطة مروحية تابعة للقوات اليمنية، وذلك بعد ان اعتقلا من دون تسجيل اي مواجهات.

ويأتي هذا الاعتقال بعد ان القي القبض الخميس على فارس مناع شقيق محافظ صعدة، وهو يعد اكبر تاجر سلاح في اليمن.

وتجارة السلاح ليست مخالفة للقوانين في اليمن الذي يعد من اكثر الدول المدججة بالاسلحة الفردية، اذ تشير تقارير وتقديرات الى ان اعداد الاسلحة الفردية في اليمن تتجاوز عدد سكانه (23 مليون نسمة) وقد تصل الى حوالى ستين مليون قطعة.

وذكر شهود عيان ان انتشارا كثيفا للجيش سجل في صعدة تحسبا لاي تحركات من قبل عائلة مناع، علما ان محافظ صعدة وشقيق فارس مناع كان يشغل منصب رئيس لجنة الوساطة بين السلطة والحوثيين.

وذكرت مصادر محلية ان المتمردين الحوثيين سطوا قبل شهر على مخازن اسلحة تابعة للمناع، ولم يبلغ الاخير السلطات الا بعد يومين ما سمح للمتمردين بنقل حوالى عشرين شاحنة محملة بالاسلحة.

وافادت المصادر ان هذه الحادثة اثارت غضب السلطات التي تخوض منذ اب (اغسطس) الماضي معارك ضارية مع الحوثيين الذين معقلهم صعدة.
عودة للأعلى
وفي غضون ذلك، تجددت المواجهات بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة بالرغم من اعلان زعيم التمرد استعداده للالتزام بشروط الحكومة لوقف الحرب.

وقالت المصادر ان الاشتباكات تجددت على محاور مدينة صعدة وحرف سفيان والملاحيط وتمكنت القوات اليمنية من تدمير مواقع يتحصن فيها الحوثيون وقتل عدد من المسلحين.

فيما تمكنت القوات الحكومية من تدمير آليات اسلحة في مركز للحوثيين في بلدة بني معاذ في صعدة، وفي حرف سفيان واصل الجيش تشديد الخناق على ما تبقى من العناصرا لحوثية المتسللة إلى مدينة سفيان لإجبارها على الاستسلام.
عودة للأعلى
وسجلت اضطرابات ومواجهات بين متظاهرين ورجال الامن سجلت الاثنين في مدينتي الضالع وزنجبار في جنوب اليمن، بينما اعلن الحزب الاشتراكي اليمني المعارض مقتل احد كوادره برصاص مجهول.

وقال شهود ان مدينة زنجبار، عاصمة محافظة ابين الجنوبية، شهدت اضطرابات واعتقالات في صفوف متظاهرين نزلوا الى الشارع.

وذكر الشهود انه تم احراق بعض المحال التجارية من دون اعلان سقوط ضحايا.

كذلك، شهدت مدينة الضالع الجنوبية مواجهات بين رجال الشرطة ومتظاهرين غاضبين.

من جهته، اعلن الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم اليمن الجنوبي السابق، مقتل احد قيادييه في زنجبار برصاص مجهول.

وقال الحزب المعارض على موقعه الالكتروني ان "عضو لجنة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية زنجبار سعيد احمد عبدالله بن دود لقي حتفه ليل الجمعة الماضي حين اطلق عليه مجهول النار".

وذكر الموقع انه تم العثور "على جثة بن دود ملقاة في رصيف احد شوارع مدينة زنجبار".

وحمل عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني علي دهمس علي السلطات الحكومية مسؤولية مقتل بن دود بحسب الموقع.

وقال دهمس لموقع الحزب "على السلطات الحكومية ان تتحمل مسؤولية امن المواطنين بعد ان شهدت المحافظة حالة من الانفلات الامني غير المسبوق"، متهما الحكومة بانها "لم تول أي اهتمام بحادث مقتل بن دود ولم تفكر في ضبط الجناة".

ويشهد جنوب اليمن منذ اشهر اضطرابات على خلفية مطالب سياسية واجتماعية، فيما يعتبر قسم من سكانه انهم يتعرضون للتمييز من قبل الشمال ولا يحصلون على مساعدات كافية للتنمية.

وبات قسم كبير من القوى المنضوية تحت لواء "الحراك الجنوبي" الذي ينظم التحركات الاحتجاجية يطالب بـ"حق تقرير المصير" والعودة الى استقلال اليمن الجنوبي كما كانت الحال قبل 1990.

وقد تطورت بعض تظاهرات الحراك الجنوبي الى مواجهات اسفرت عن مقتل العشرات

العربية نت

0 التعليقات:

إرسال تعليق