متمردو الصومال يتوحدون ويعلنون ولاءهم لـ"تنظيم القاعدة"


البلاد باتت ملاذا آمنا للمتشددين الإسلاميين
  
وافق متمردو حركة الشباب المتشددون الاثنين 1-2-2010 على توحيد قواتهم مع ميليشيات جنوبية اصغر حجما واعلان ولاء المجموعتين لتنظيم القاعدة.

ولا توجد في الصومال حكومة مركزية فعالة منذ ما يقرب من عقدين من الزمان مما ادى الى بروز زعماء فصائل وميليشيات مسلحة وقراصنة يرهبون السفن قبالة السواحل الصومالية.

وتقول أجهزة أمنية غربية ان البلاد باتت ملاذا امنا للمتشددين الاسلاميين بمن فيهم "الجهاديون" الاجانب الذين يستخدمونها للتخطيط لهجمات في أنحاء المنطقة وما وراءها.
وفي بيان أصدرته حركة الشباب وجماعة كامبوني المتمردة ومقرها في كيسمايو، قالا انهما وضعا خلافاتهما جانبا.

وقال البيان "اتفقنا على الانضمام الى الجهاد العالمي الذي تقوده القاعدة واتفقنا ايضا على توحيد مجاهدي الشباب وكامبوني من اجل تحرير الطائفة في الشرق وفي القرن الافريقي الواقع تحت اقدام الاقلية المسيحية".

وقال ايضا "توحدنا من اجل احياء وتنشيط القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية للمجاهدين وايقاف الحرب التي اوقدها المستعمرون ولمنع هجمات المسيحيين الذين غزوا بلادنا".

ويعتقد ان كلمة "المسيحيين" في هذا الاطار تشير الى القوات الاثيوبية التي غزت الصومال في اواخر عام 2006 ثم انسحبت والى قوات حفظ السلام القادمة من اوغندا وبوروندي والتباعة لقوة الاتحاد الافريقي في مقديشو.

ويبدو ان البيان موقع من قادة المتمردين مثل الشيخ حسن تركي قائد ميليشيات كامبوني واحمد عبدي جودان زعيم الشباب ويعتقد خبراء الامن ان العدد الكلي لمقاتلي الشباب لا يزيد عن 5000 بينما ينتمي عدة مئات لميليشيات كامبوني.

وادت أعمال العنف لمقتل نحو 21 ألف شخص أو اكثر في الصومال منذ بداية عام 2007 فضلا عن تشريد 5ر1 مليون مما أثار واحدة من اسوأ الازمات الانسانية في العالم.

ويطلق متمردون من حركة الشباب المتشددة النار على قصر الرئاسة الذي يقع على قمة تل من أماكن اخرى في مقديشو بشكل متكرر وعادة ما ترد القوات التي تحرس القصر القصف.

وقال سكان ومصادر طبية ان عدة قنابل اصابت منطقة سوق الماشية بشمال المدينة.

وصرح علي ياسين جيدي نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الانسان "قتل 16 شخصا على الاقل واصيب 71 اخرون في اربع مناطق في مقديشو".

وخلال قمة للاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا يوم الجمعة دعا وزير الخارجية الصومالي علي جاما جانجيلي الى ارسال المزيد من قوات الاتحاد الافريقي الى الصومال لمساعدة نحو خمسة الاف من قوات حفظ السلام من اوغندا وبوروندي المتمركزين في العاصمة مقديشو.

وايد الدعوة نظيراه الكيني والسوداني وقالت جيبوتي هذا الاسبوع انها سترسل 450 جنديا الى الصومال قريبا.

وأمس الاحد دعا الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم حركة الشباب جيبوتي للعدول عن قرارها.

وصرح للصحفيين في مقديشو "نحذر حكومة جيبوتي ونوصي بشدة بالا ترسل قواتها الى هنا والا فان العواقب ستكون وخيمة"

رويترز 

0 التعليقات:

إرسال تعليق