جماهيرية ليبيا العظمى تعلن الجهاد وبعده حظرا على سويسرا.. وتطالب باعتذار امريكي!!


طالبت الحكومة الليبية أمس الأربعاء أمريكا بالاعتذار عن سخرية المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، من إعلان الرئيس معمر القذافي الجهاد على سويسرا.
واستدعت الخارجية الليبية القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة في طرابلس، من أجل طلب توضيح لما حدث.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية قد سخر من دعوة القذافي إلى إعلان الجهاد ضد سويسرا، مذكرا بخطابه أمام الأمم المتحدة في شتنبر الماضي.
وقال فيليب كراولي: "رأيت هذا النبأ، وذكرني بذلك اليوم من شتنبر، إحدى الجلسات التي لا تنسى في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأضاف أن القذافي "قال كلاما كثيرا، وتطايرت أوراقه في كل مكان، دون الكثير من المعنى".
وقالت وزارة الخارجية الليبية إن "تصريح هذا المسؤول الأميركي يوضح عدم اطلاعه وجهله بما ورد في هذا الحديث".
وطلبت ليبيا في هذا الاحتجاج من الدبلوماسية الأميركية أن تقدم الخارجية الأميركية اعتذارا، وتوضيحا لما ذكره المتحدث باسمها في تصريحاته. وأكدت أن عدم اتخاذ أي إجراء سيؤثر سلبيا على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وبخاصة أن هذه العلاقات قطعت شوطا كبيرا وفي المجالات كافة.
وأوضحت الخارجية الليبية أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تمت معاملته "بكل تقدير واحترام سواء في المقابلات التي أجرها العقيد القذافي مع وسائل الإعلام الأجنبية أو وسائل الإعلام الليبية".
بدورها قالت
صحيفة (الشمس) الليبية: "صار لزامًا إحداث ربط حقيقي ومعلن بين السياسة الخارجية والمصالح الاقتصادية، لأن هذه الأزمة وما نتج عنها من تداعيات أثبتت مرة أخرى خطأ السياسات الناعمة والدبلوماسية الهادئة، التي مارستها الجماهيرية خلال مرحلة ماضية".
وأضافت: "ما دمنا نملك الورقة الاقتصادية المهمة جدًا، فلا احترام لمن لا يحترمنا، ولا منافع لمن يسعى ويعمل لإيذاء معنوياتنا وكرامتنا، وتجاهل وجودنا وحقوقنا ولنسخر من أمريكا التي أعلنت أمس أنها تسخر منا ولنحتقر قوى الغرب التي تحتقرنا ولنقاطع من يقاطعنا".
وفي سياق متصل أعلن محمد بعيو المتحدث باسم الحكومة الليبية أن ليبيا قررت فرض حظر اقتصادي "كامل" على سويسرا إثر تفاقم الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين.
وقال المتحدث الليبي محمد بعيو أمس الأربعاء :"قررت ليبيا حظرا كاملا على جميع التعاملات الاقتصادية والتجارية مع سويسرا".
وأضاف أن ليبيا قررت أيضا "اعتماد بدائل أخرى في ما يخص الأدوية والمعدات الطبية والصناعية التي تستورد من سويسرا".
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد دعا الخميس الماضي إلى إعلان الجهاد ضد سويسرا , حيث تشهد العلاقات بين البلدين توتراً متصاعداً , وكانت سويسرا قررت حظر بناء المآذن وتمت الموافقة على القرار باستفتاء في نهاية نونبر الماضي.
وتدهورت العلاقات بين سويسرا وليبيا بشدة بعد اعتقال هانيبال، نجل القذافي، في يوليوز 2008 بجنيف إثر شكوى ضده قدمها اثنان من خدمه بداعي سوء المعاملة.

هسبريس

0 التعليقات:

إرسال تعليق