المتظاهرون سيطروا على مقر الرئاسة ومبنى البرلمان.. ثورة تطيح برئيس قرغيزستان.. وتودي بعشرات القتلى


اعلن احد قادة المعارضة في قرغيزستان تامر سرييف الاربعاء 7-4-2010 ان رئيس الحكومة دانيار اوسينوف قدم استقالته وان حكومة جديدة قد شكلت برئاسة وزير خارجية سابق، إثر اشتباكات بين الشرطة ومحتجين معظمهم شبان مخمورين، وراح ضحيتها العشرات.

وقال سرييف لاذاعة ازاتيك القرغيزستانية "قدم رئيس الوزراء دانيار اوسينوف استقالته اثر مفاوضات". واضاف ان المتظاهرين سيطروا على مقر الرئاسة في بشكيك وان المعارضة شكلت "حكومتها الخاصة". واوضح ان وزير الخارجية السابق روزا اوتونباييفا تولى رئاسة الحكومة الجديدة.

وفي غضون ذلك، اكد احد قادة المعارضة في قرغيزستان سيطرة المتظاهرين على مقر الرئاسة فيما اكد مصدر في المطار ان الرئيس باكييف غادر العاصمة الى وجهة مجهولة.

وقال المصدر ان الطائرة التي غادر الرئيس على متنها "غادرت مطار ماناس قرابة الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي (14,00بتوقيت غرينتش) وعلى متنها خمسة اشخاص". واضاف "ان طائرة بهذه المواصفات يمكنها ان تقوم برحلة الى بلد مجاور او الى منطقة اخرى في قرغيزستان".
وأعلنت مصادر المعارضة مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة عشرات آخرين بجروح إثر المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين شبان تحت سن 18 سنة.

وأوضحت مسؤولة في وزارة الصحة لاريسا كاتشيبيكوفا أن معظم الضحايا قتلوا بالرصاص.

وأفاد شهود بأن المتظاهرين احتلوا برلمان قرغيزستان وسيطروا على المبنى فيما كان الطابق الارضي من مقر النيابة العامة يشتعل، فقد دخل مئات المعارضين الى البرلمان الواقع على بعد عشرات الامتار من المقر الرئاسي المحاصر ايضاً من قبل المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الرئيس كرمان بك باكييف.

واندلعت الصدامات اليوم عندما حاولت قوات الامن تفريق المتظاهرين المعارضين في بشكيك بإطلاق الرصاص الحي. وأسفر ذلك عن سقوط ما لا يقل عن 17 قتيلاً.

كما استخدمت قوات الامن قنابل مسيلة للدموع وأخرى صوتية، فيما تمركز قناصة من قوات النخبة على سطح مقر الرئاسة.

ولم يكن بوسع مسؤولين في الجهاز الإعلامي التابع للحكومة الاجابة على اسئلة عن مكان تواجد رئيس الدولة الذي وصل بنفسه الى السلطة اثر انقلاب في آذار (مارس) 2005 لكنه يتعرض للانتقادات متهماً بالاستبداد والمحاباة.

ويدور لغط حول مصير وزير الداخلية مولود موسى كونغانتييف. فقد اعلن مصدر في الوزارة ووسائل اعلام مستقلة ومنظمات غير حكومية انه قتل في تالاس (شمال غرب) اثناء صدامات، لكن ما لبث ان نفى مقتله متحدث باسم الوزارة.

العربية نت

0 التعليقات:

إرسال تعليق