تركيا والبرازيل تعيقان تشديد عقوبات إيران



كشفت مصادر دبلوماسية أن مشروع القرار الجديد لفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي سيركز على الحرس الثوري الإيراني، والشخصيات والمؤسسات المرتبطة به، مضيفة أن العمل يتواصل على المسودة التي باتت شبه جاهزة للتصويت عليها في وقت مبكر الأربعاء.

وقال السفير المكسيكي للأمم المتحدة، كلود هيلر، الذي يرأس حالياً مجلس الأمن، إن الدول الأعضاء ستقوم قبل التصويت بعقد جلسة خلف أبواب مغلقة، يصار خلالها إلى منح الفرصة لممثلين عن تركيا والبرازيل لتقديم وجهة نظرهم حول إمكانية التوصل لحل الأزمة بالاعتماد على اتفاق تبادل اليورانيوم الذي وقعته طهران بوساطة أنقرة وبرازيليا بمايو/أيار الماضي.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن جهود الولايات المتحدة لفرض عقوبات مشددة على إيران تواجه معارضة من تركيا والبرازيل، كما أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على "أسطول الحرية" المتجه إلى غزة ونتائجه الدموية جعلت الأمور "أكثر تعقيداً."

وأضافت المصادر أن مشروع القرار لن يواجه حق النقض "فيتو" من الدول الدائمة العضوية، ولكنه بحاجة لمصادقة تسعة أعضاء من أصل 15 في مجلس الأمن لتمريره.

ويطالب القرار إيران بالخضوع لمطالب مجلس الأمن السابقة التي دعتها إلى وقف تخصيب اليورانيوم والتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب حظر النشاطات التجارية والاستثمارية الخارجية التي قد تتيح لطهران الحصول على مواد تساعدها بتطوير أسلحة نووية وتوسيع نطاق حظر الأسلحة وتقييد القطاع المصرفي الإيراني وتفتيش السفن في البحار.

وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد قال إن تصرفات القوات الإسرائيلية تجاه الناشطين على متن سفن "أسطول الحرية" عبر اعتراضهم عسكرياً وقتل عدد منهم يظهر "الطبيعة الشيطانية لتل أبيب، متهماً إسرائيل بأنها "تحمل لواء إبليس نفسه."

وتابع نجاد، الذي كان يتحدث خلال قمة "التفاعل وبناء الثقة في آسيا" التي تستضيفها تركيا الثلاثاء، إن الهجوم: "أظهر العنف والكراهية لدى إسرائيل،" وانتقد التبريرات التي قدمت حول ما جرى بالقول إن "الأصوات الشيطانية كانت تتصاعد من الخداع الذي قام به الصهاينة،" ما دفع سفير إسرائيل لدى أنقرة إلى مغادرة القاعة احتجاجاً.

وقال أميت زروق، الناطق باسم السفارة الإسرائيلية لـCNN، إن السفير غابي ليفي غادر القاعة بمجرد أن بدأ نجاد بانتقاد "النظام الصهيوني" على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، وصف دبلوماسي غربي السفير ليفي بأنه كان "تحت الحصار" طوال الجلسات التي حضرها قبل انسحابه، إذ شهد دعوة تركيا للدول الأعضاء في القمة إلى إدانة التصرفات الإسرائيلية تجاه "أسطول الحرية،" وإن كان قد اضطر للوقوف مع سائر المشاركين، بمن فيهم نجاد، خلال أخذ الصورة الجماعية التذكارية.

وبالعودة إلى كلمة نجاد، فقد تطرق الرئيس الإيراني إلى أزمة بلاده النووية، فقال إنه سيمتنع عن العودة إلى طاولة المفاوضات إن جرى فرض عقوبات على طهران.


واعتبر نجاد أن اتفاق مبادلة الوقود النووي مع تركيا "فرصة لن تتكرر،" ورأى أن واشنطن ومن معها "على خطأ" إذا اعتقدوا أن بإمكانهم التلويح بمشروع القرار ثم الجلوس لإجراء محادثات.

وأکد نجاد في المؤتمر أن إيران "لازالت متمسكة بمحتوى إعلان طهران وتأمل بان "تنتهز" الدول الغربية "هذه الفرصة التاريخية وان تعلن التزامها بمراعاة حقوق الشعوب.

واعتبر الرئيس الإيراني أن إسرائيل هي "المحور الأساسي لانعدام الأمن والسبب وراء إثارة العديد من الحروب الكبرى وتشريد الملايين من الأشخاص،" واستغل وجوده في المؤتمر لتقديم مقترحات أبرزها اقترح بحث آليات نزع السلاح النووي في اجتماع لوزراء الخارجية أو وزراء الطاقة

وكالات

0 التعليقات:

إرسال تعليق