شكوك أمريكية في تورط معتقلين يمنيين بهولندا في الارهاب

الاثنان اعتقلا في مطار شيبول بطلب أمريكي
الاثنان اعتقلا في مطار شيبول بطلب أمريكي


أعرب مسؤولون أمريكيون عن شكوكهم في أن الشخصين اليمينيين المعتقلين في مطار هولندي كانا يدبران لهجوم ما.
و قال المسؤولون إن المحققين يعتقدون أن الشخصين يجهلان بعضيهما.
وكان الادعاء الهولندي اعلن أن الرجلين اللذين اعتقلا الاثنين في مطار امستردام ـ شيبول يشتبه في تخطيطهما لارتكاب أعمال إرهابية.
واشار الادعاء في بيان أصدره "ان الرجلين ـ وهما يمنيان ـ لم توجه اليهما بعد رسمياً التهم بالإرهاب، وسيستغرق الأمر اياما عدة قبل حصول ذلك".
وبحسب قناة "اي بي سي" الاخبارية، فان الرجلين هما هشام المريسي واحمد محمد ناصر الصوفي المقيم في ديترويت.
وكانت الشرطة قد استجوبت الرجلين لدى وصولهما الاثنين من شيكاجو، بعد ان نقلت الولايات المتحدة معلومات عن وجود "اغراض مشبوهة" في امتعتهما.
غير أن مسؤولين أمريكيين حذروا من "المسارعة إلى استنتاجات لا أساس لها".
وثارت تكهنات بأن الرجلين قد يكونان يحاولان إجراء "بروفة" لهجوم محتمل.
إلا أن المسؤولين يقولون إن الحادث قد يكون مجرد سوء تفاهم.
وقال بيان صادر عن وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة "الموضوع قيد البحث، لكن حتى الآن فلم توجه لهذين المسافرين أي تهمة بارتكاب جرائم في الولايات المتحدة، ونحن نحذر من المسارعة إلى استنتاجات لا أساس لها".
وبموجب القانون الهولندي يمكن اعتقال الرجلين لمدة 6 أيام بدون توجيه اتهام لهما.

"تحقيق دقيق"



وفي مؤتمر صحفي عقده في أمستردام قال المدعي العام الهولندي ثيو دانجو إن الرجلين اعتقلا من قبل شرطة الحدود بعد هبوط طائرتهما "يونايتد إيرلاينز 908" القادمة من مطار شيكاجو أوهارا في مطار أمستردام ـ شيبول.
"واعتقل الشخصان بناء على معلومات زودتها السلطات الأمريكية، والرجلان يمنيا الجنسية، وكان من المفترض أن يسافرا إلى صنعاء، غير أن امتعتهما وصلت على متن رحلة داخلية إلى واشنطن".
"ووجد في أمتعتهما هواتف نقالة، أحدها كان مثبتا إلى زجاجة بلاستيكية، وقد احتجزت هذه الهواتف من قبل السلطات الأمريكية وبقيت هناك".
وأضاف دانجو أنه تم تفتيش الأمتعة التي سافر بها الشخصان إلى أمستردام ولم يعثر فيها على أي شيء يثير الاشتباه"
وقال إن الرجلين محتجزان للاشتباه في تآمرهما للقيام بعمل إرهابي"، وسنعلن خلال الأيام القليلة المقبلة ما إذا كان سيوجه إليهما أي تهمة".
واشار إلى أنه سيتم إطلاع الولايات المتحدة أولا بأول عن تفاصيل التحقيقات، لكن لن يكشف عن أي تفاصيل أخرى".
وقال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس لسي إن إن "سنجري تحقيقا دقيقا لنرى إذا ما كان يمكن مطابقة ظروف اعتقالهما بأي معلومات استخبارية متوفرة لدينا الان".
يذكر أن الرجلين لم يكونا على قائمة المطلوب مراقبتهما.
وقال الخبير في مكافحة الارهاب في معهد كلينجنديل في لاهاي ادوين باكر:"هذا الامر قد يكون محاولة لمعرفة ما اذا كانت تدابير مكافحة الارهاب ناجعة... اذا ما كان بالامكان وضع قنبلة على متن طائرة".
وقد ذكرت سي إن إن أن الصوفي قام بعد وصوله الى شيكاجو قادما من برمنجهام في الاباما، بتسجيل حقائبه على الرحلة المتجهة الى واشنطن ثم الى دبي مع اليمن كوجهة نهائية، في حين انه صعد الى الطائرة المتوجهة الى امستردام مع المريسي.
وقبل سفره من برمنجهام، خضع الصوفي لتفتيش دقيق جدا من قبل رجال الامن بسبب ثيابه التي اعتبرت سميكة. واكتشفوا انه يحمل سبعة الاف دولار نقدا وعثروا على هاتف محمول في حقيبته متصل بقارورة دواء ضد الغثيان وآلام المعدة بالاضافة الى ثلاثة هواتف نقالة وساعات وثلاثة سكاكين كبيرة.
وتقول وكالة أسوشيتدبرس للأنباء إنه أبلغ السلطات بأنه يحمل مبلغا كبيرا من المال، غير أن ذلك لا يشكل مخالفة للقانون.
ولكنهم لم يعثروا معه على اي متفجرات وسمحوا له بالسفر الى شيكاجو.
وقال مصدر حكومي امريكي انه "لم يكن في حوزة" الرجلين لدى صعودهما الى الطائرة المتجهة الى امستردام "اغراضا محظورة او في امتعة اليد التي كانا يحملانها" مشيرا الى ان عناصر امن كانوا على متن الطائرة.
ولم تقدم الولايات المتحدة اي توضيحات بشان كيفية السماح لرجلين بالصعود على متن الطائرة على الرغم من اكتشاف عدد من الاغراض المشبوهة في احد الامتعة على الاقل.

bbc arabic

0 التعليقات:

إرسال تعليق