جماعة يونانية تعلن مسؤوليتها عن هجمات بطرود ملغومة

أعلنت جماعة يونانية متمردة يوم الخميس مسؤوليتها عن موجة من الطرود الملغومة التي أرسلت الى حكومات أجنبية وسفارات في اثينا هذا الشهر وحذرت من شن المزيد من الهجمات.
وأرسلت الطرود الملغومة الى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني اضافة الى عدة أهداف أجنبية أخرى.
وعثر على الطرد المرسل لميركل في مكتبها وتم ابطال مفعوله دون أذى. واشتعلت النيران في طرد اخر ارسل لبرلسكوني عندما فتحته الشرطة الايطالية.
وقالت جماعة (خلايا مؤامرة النار) التي تصف نفسها بانها مناهضة للدولة في بيان على موقع يساري على الانترنت انها شنت الهجمات لتشجيع جماعات في دول اخرى على ضرب اهداف حكومية.
وقالت الجماعة "أردنا توجيه نداء دولي...ندعوا شركائنا والجماعات المتمردة في اليونان واوروبا وتشيلي والارجنتين والمكسيك الى ارسال اشاراتهم الهجومية."
وقالت الشرطة التي اشارت في وقت سابق بأصابع الاتهام الى تلك الجماعة انها تتحرى صحة البيان.
وألقي القبض على اثنين من اليونانيين في الاول من نوفمبر تشرين الثاني بعد فترة قصيرة من انفجار الطرد الاول الذي كان مرسلا الى السفارة المكسيكية في اثينا في مكتب بريد مما اسفر عن اصابة احد الموظفين. وقامت الشرطة في وقت لاحق بتفجير طردين ملغومين اخرين كان يحملهما المشتبه بهما احدهما كان موجها لساركوزي والاخر للسفارة البلجيكية في اثينا.
واحتوت الطرود الملغومة التي بلغ عددها 14 طردا وفجرت الشرطة معظمها على كميات صغيرة من المتفجرات لا تكفي للقتل. وقال محللون امنيون ان اختيار اهداف اجنبية كان يهدف الى جذب الاهتمام العالمي.
وكانت جماعة خلايا مؤامرة النار متخصصة في باديء الامر في هجمات الحرق العمد لكنها اتجهت الى التفجيرات في مايو ايار 2009 بعد اندلاع اسوأ اعمال شغب تشهدها البلاد منذ عقود والتي فجرها مقتل شاب على أيدي الشرطة.
وألقت الشرطة اليونانية القبض على اكثر من 20 شخصا من المشتبه بانتمائهم لجماعات متمردة هذا العام لكن الجماعة قالت في البيان انها ستواصل الهجمات.
وأضافت "لا شيء يمكن ان يوقف مسار عملنا المستمر والمتطور". ووصفت ما تقوم به بأنها "حرب ثورية

رويترز

0 التعليقات:

إرسال تعليق