قال مسئول مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية إن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا خلال فترة أعياد الميلاد.
وأضاف اللواء ضياء حسين أن متشددا ألقي القبض عليه من أعضاء جناح القاعدة في العراق كشف عن المؤامرة خلال استجوابه.
وأضاف أن العراق أبلغ الدول المعنية وأن محققين أمريكيين تحدثوا بالفعل إلى المتشدد المعتقل.
من جانبها، قالت المتحدثة العسكرية الأمريكية في بغداد كيلي لين إن بعثة بلادها في العراق ستعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية من اجل تحديد حجم أي تهديد محتمل.
وفي هذا الاطار ، أكدت منظمة الشرطة الدولية "الانتربول" أنها حصلت على معلومات تفيد باحتمال أن تشن خلايا تنظيم القاعدة سلسلة هجمات في أوروبا والولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم الانتربول من مقر المنظمة في مدينة ليون الفرنسية إنه تم إبلاغ جميع الدول الـ188 الأعضاء في المنظمة بالتهديدات المحتملة.
وأعلنت أوروبا حالة التأهب منذ أسابيع بسبب تصاعد المخاوف من هجمات إرهابية قبل فترة الأعياد التي تشهد نشاطا كبيرا.
ويعتقد أن عملية ستوكهولم الانتحارية كانت ضمن المؤامرات "المكتشفة" في العراق
وتلقت الإنتربول هذه المعلومات يوم الأربعاء عبر مكتبها في العاصمة العراقية بغداد.
وقال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في وقت سابق إن مسلحين معتقلين قد اعترفوا خلال الأسبوعين الأخيرين بوجود خطط للقيام بتفجيرات انتحارية خلال فترة الاحتفلات بأعياد الميلاد، وإنه أطلع السلطات الأمريكية والحكومات الأوروبية فورا بفحوى هذه التهديدات.
وقال الوزير العراقي إن العديد من أولئك المسلحين المعتقلين زعموا أنهم عناصر في خلية تتلقى التعليمات مباشرة من زعامة تنظيم القاعدة، وإن أحد تلك العناصر جهادي من تونس.
ولم يحدد البولاني البلاد المستهدفة لكنه أوضح قائلا إن الهجوم الانتحاري الذي وقع في العاصمة السويدية ستوكهولم خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي كانت من بين المؤامرات المكتشفة.
في غضون ذلك ، أعلن مسئول أمني سويدي الخميس أن ستوكهولم نجت من مجزرة محققة لان الانتحاري الذي فجر نفسه في وسطها السبت كان يعتزم تفجير عبوته الناسفة في شارع مكتظ الا انه فشل على ما يبدو في تشغيل القنبلة ما اضطره للانكفاء إلى شارع أقل ازدحاما.
وقال رئيس المفتشين في الاستخبارات السويدية يان غارتون إن "نظريتنا الراهنة بشأن التحركات الأخيرة لمنفذ الاعتداء هي انه واجه صعوبات في تفجير عبوته ولهذا السبب كان رواحه ومجيئه" قرب شارع دروتنينغاتان، الشارع التجاري المكتظ المجاور لمكان حصول الانفجار.
واضاف إن هذه النظرية تفسر لماذا فجر الانتحاري نفسه في شارع غير مزدحم وليس في الشارع الآخر الذي كان في حينه مكتظا بالمشاة عشية الاعياد.
ومن جهة ثانية، قالت المدعية العامة المكلفة التحقيق في القضية انييثا هايلدينغ كفارنستروم ان المحققين السويديين الذين تلقوا في عملهم مساعدة من سبعة خبراء متفجرات أمريكيين هم ايضا "متأكدون من نوع المتفجرات التي استخدمت" في تنفيذ العملية الانتحارية، رافضا الكشف عن ماهية هذا النوع.
وأمام الضغوط التي تمارسها وسائل الاعلام على المحققين للادلاء بمعلومات عن الهجوم، دعا غارتون إلى منح المحققين بعض الوقت لكشف ملابسات الاعتداء.
وقال: أريد أن يفهم الناس ان التحقيق في جريمة من هذا النوع يتطلب وقتا.
ويقول المسئولون إنهم واثقون بنسبة 98 في المئة أن المنفذ هو تيمور عبد الوهاب العبدلي الذي نشأ في السويد وعاش في بريطانيا.
وكان العبدلي يمتلك السيارة التي انفجرت في استوكهولم، قبيل انفجار وقع غير بعيد وأدى إلى مقتل المفجر، وإلى إصابة شخصين اثنين بجروح.
محيط
0 التعليقات:
إرسال تعليق