بعد فوزه ب55 % من الاصوات.. ولد عبد العزيز يتعهد بمكافحة الارهاب وتقوية الجيش


تعهد الرئيس الموريتاني المنتخب الجنرال محمد ولد عبد العزيز الاحد "بالتصدي للإرهاب بكل أشكاله" وذلك في اول تصريح بعد إعلان فوزه رسميا بانتخابات الرئاسة التي جرت في موريتانيا السبت الماضي.

وقال عبد العزيز في مؤتمره الصحافي "سنتصدى للارهاب بكل اشكاله، سنتصدى له على الصعيد الامني من خلال تعزيز وسائل الجيش".

واضاف "سنتصدى له في تربته، وهو يجد تربته في الفقر والبؤس والتخلف".

وشكر ولد عبد العزيز الشعب الموريتاني، معبرا عن أمله في أن يؤدي فوزه إلى جلب الرفاهية إلى بلده. وقال ولد عبد العزيز "أشكر من خلالكم الشعب الموريتاني على هذه الانتخابات التي كانت نزيهة وشفافة وديمقراطية، آمل أن تؤدي هذه الانتخابات مرة أخرى إلى وضع موريتانيا على طريق التنمية".

وأضاف ولد عبد العزيز قائلا "أعتقد أن المرشحين الذين يتحدثون عن التزوير، لا يستطيعون الإتيان بأمثلة ملموسة أو أدلة على ذلك".

ومضى قائلا إن موظفيه وأنصاره "لم يتورطوا في أي تزوير" مضيفا أن الانتخابات لا يمكن أن تكون قد زورت لأن نتائج كل مركز اقتراع كان يجب التصديق والتوقيع عليها قبل إرسالها إلى مقر مفوضية الانتخابات.

ويذكر أن ولد عبد العزيز تزعم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الموريتاني السابق، سيدي ولد الشيخ عبد الله.
وتخلى عن رئاسة المجلس العسكري في شهر أبريل/نيسان الماضي ثم استقال من الجيش ليرشح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السبت الماضي.

وكانت موريتانيا تعرضت على مدى عامين لبضع هجمات اتهم بتنفيذها عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، ومن هذه الهجمات قتل مدرس أمريكي في نواكشوط الشهر الماضي.

ويعتقد أن مسلحين موريتانيين تلقوا تدريبات في معاقل الاسلاميين في شمال مالي وراء هذه العمليات.
فوز

الاحتفالات خرجت في نواكشوط فور ظهور النتائج الأولية
وكانت وزارة الداخلية الموريتانية أعلنت رسميا عن فوز ولد عبد العزيز بانتخابات الرئاسة التي جرت السبت.
وقال وزير الداخلية الموريتاني، محمد ولد رزيزيم ، إن ولد عبد العزيز حصل على 52.58 % من الأصوات تلاه مسعود ولد بلخير بنسبة 16.29% ثم أحمد ولد داداه بنحو 13.66%.

وأكد أن "الانتخابات جرت في ظروف جيدة جدا. أهنئ الناخبين الموريتانيين على ما أبدوه من روح المسؤولية والإحساس بالواجب المدني".

وأضاف وزير الداخلية أنه لم يتلق أي معلومات تجعله يشكك في نتائج الانتخابات رغم صدور بيان وقعه أربعة من زعماء المعارضة يطعن في نتائج الانتخابات الجزئية عند إعلانها.

وتابع ولد رزيزيم أن "النتائج المعلنة مؤقتة وتحتاج إلى التصديق عليها من طرف المجلس الدستوري".
وقال مراقبون دوليون لأحد مراسلي بي بي سي في نواكشوط إنهم لم يلحظوا سوى حدوث حالات محدودة من الخروقات خلال انتخابات السبت في حين قالت المعارضة إن نتائج الانتخابات كانت مفبركة وهذا ما رفضه الجنرال ولد عبد العزيز.

وقال المحامي بوحوبي يني من مفوضية الانتخابات التي تمثل الأحزاب السياسية المتنافسة في البلد إن المفوضية لم تتلق إلى حد الآن شكاوى بحدوث حالات تزوير جدية أو تملك الأدلة على حدوث تزوير.

وقالت ناطقة باسم المرشح مسعود ولد بخير، رئيس مجلس النواب، أمل منت عبد الله، إن المعارضة تستعد لتقديم شكاواها بصفة رسمية.
وخرج أنصار ولد عبد العزيز إلى شوارع العاصمة احتفالا بفوز مرشحهم المتوقع بعد إغلاق مراكز الاقتراع.
طعنالمعارضة في نتائج الانتخابات
وقد ندد منافسو عبد العزيز بهذه النتائج ووصفوها بانها "مفبركة". وأعلن المرشح مسعود ولد بلخير خلال مؤتمر صحفي ان ما جرى ليس سوى "تمثيلية لاضفاء الشرعية على الانقلاب العسكري الذي جرى في اغسطس/اب الماضي" في اشارة الى الانقلاب الذي قاده الجنرال عبد العزيز.
ودعا بلخير المجتمع الدولي الى "تشكيل لجنة لكشف وفضح التلاعب".
واصدر اربعة من مرشحي المعارضة الرئيسيين بيانا مشتركا رفضوا فيه النتائج ودعوا "الجهات المسؤولة مثل المجلس الدستوري ووزارة الداخلية الى عدم المصادقة على النتائج" والموريتانيين الى "التحرك لالحاق الهزيمة بالانقلاب الانتخابي".

لكن احد مسؤولي مفوضية الانتخابات اعلن ان الانتخابات لم تشهد خروقات تذكر ولم تتلق اللجنة شكاوي جدية او ادلة على حدوث عمليات تلاعب وتزوير.

واضاف المسؤول " ان ما سمعته اللجنة حتى الان لا يتعدى اشاعات وانه يتوقع استلام بعض الشكاوي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق