مقتل فلسطينين وإصابة 38 في اشتباك بين حماس وإسلاميين متشددين أعلنوا قيام إمارة إسلامية في غزة



قتل فلسطينيان واصيب 38 بجروح بينهم ثمانية في حال الخطر الجمعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في اشتباكات لا تزال مستمرة بين شرطة حماس التي اقتحمت مسجداً يتحصن فيه فصيل "جند انصار الله" المتشدد، كما اكد مصدر طبي.

ولم يكن بوسع الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الذي اكد هذه الحصيلة ان يوضح على الفور هويات الضحايا وعدد المدنيين والمسلحين من بينهم.

واكد حسنين ان الاشتباكات دارت حول مسجد النور في رفح "بين عناصر مسلحة خارجة عن القانون وعناصر الشرطة" التابعة لحماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال ان بين الجرحى مدنيين، دون مزيد من التفاصيل.
وقال شهود ان عناصر من المجموعة المسلحة اصيبوا كذلك بجروح.
وقال شهود ان الاشتباكات اندلعت عندما هاجمت حماس المسلحين المتحصنين داخل المسجد عقب اعلان زعيم هذه الجماعة السلفية الجمعة عن قيام "امارة اسلامية".

وقال الشيخ عبد اللطيف موسى، وهو كذلك امين عام مجموعة السلفية الجهادية في غزة والمقربة ايديولوجياً من تنظيم القاعدة، خلال خطبة الجمعة في مسجد النور في رفح "نعلن اليوم عن ولادة المولود الجديد: الامارة الاسلامية في اكناف بيت المقدس".

واضاف موسى الذي احاط به عدد من المسلحين "سنقيم هذه الامارة على جثثنا. وسنقيم بها الحدود والجنايات واحكام الشريعة الاسلامية، ونعاهد الله أن نعمل على طاعته".

وتوجه الى حكومة حماس بقوله "اما ان يطبقوا شرع الله ويقيموا الحدود والاحكام الاسلامية او يتحولوا الى حزب علماني تحت مظلة الاسلام".

وتابع "في حال تطبيق حماس شرع الله نحن السلفيون لدينا استعداد ان نعمل خدماً لهذه الحكومة التي تطبق شرع الله".
وردت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة على ذلك في بيان مؤكدة ان "عبد اللطيف موسى اعلن قيام امارة اسلامية ويبدو انه اصابه لوثة عقلية ونؤكد ان اي مخالف للقانون ويحمل السلاح لنشر الفلتان ستتم ملاحقته واعتقاله".

وجاء اعلان موسى في حين كان اسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال اكد خلال خطبة الجمعة في مسجد الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، عدم وجود اي تنظيمات متشددة في غزة.

وقال هنية "لا يوجد على ارض قطاع غزة مثل هذه التنظيمات والمجموعات ولا يوجد على ارض غزة الا اهلها وان اهل القطاع ليسوا بحاجة الى رجال".

واعتبر ان "ما يتناوله الاعلام الاسرائيلي بهذا الشأن هدفه التحريض ضد القطاع وجلب تحالف دولي ضد غزة، ويعكس مأزقا إسرائيليا في التعامل مع غزة".

وافاد شهود ان مجموعة جند انصار الله هددت اصحاب مقاهي الانترنت بحرقها كما انهم يعملون على فرض قيود اضافية لالتزام الحشمة في القطاع.

وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ منتصف 2007 بعد معارك دامية مع الاجهزة الامنية الموالية لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ميدلست أون لاين

0 التعليقات:

إرسال تعليق