ضريح السيدة زينب



'السيدة زينب" المشهورة بلقب الحوراء هي ابنة علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبن عم رسول الله (ص), وهو الامام الاول لدى الشيعة ومن كبار الصحابة. وأمها هي فاطمة الزهراء الملقبة بسيدة نساء العالمين, الصديقة فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.

أخويها
هما الحسن بن علي و الحسين بن علي. . واخويها من غير ام هما و أبا الفضل العباس ومحمد بن الحنفيه

ولادتها
روي أن زينب بنت علي بن أبي طالب لما ولدت أخبر بذلك النبي محمد فجاء إلى منزل فاطمة أمها وسمّيت بهذا الاسم على اسم خالتها زينب بنت محمد.
ويزعم الشيعة أن النبي سماها زينب بناء على وحي من السماء حيث أن جبريل نزل من السماء وأمره أن يسميها زينب.
وهي أول بنت ولدت لفاطمة وكانت ولادة على أشهر الروايات في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة.

أسمهاوألقابها
ويقال لها زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها.
أشهر ألقابها الحوراء, ام المصائب, الغريبة, العالمة غير المعلمة, الطاهرة.
وتلقب بالعقيلة، والعقيلة هي المرأة الكريمة على قومها العزيزة في بيتها، ويلقبها الناس وخصوصا المصريون بالطاهرة (أطلق عليها هذا الاسم اخوها الامام الحسن عندما شرحت حديثا نبويا شرحا وافيا واعتذرت عن التقصير ان هى قصرت.
وأم هاشم(لأنها كانت كريمة مثل جدها وقد كان دارها مأوى لكل محتاج ولأنها حملت راية الهاشميين بعد استشهاد اخيها
ومن القابها أيضا بالموثقة، والعارفة، والعالمة غير المعلمة، والفهمة غير المفهمة.
صاحبة الديوان : لأنها كانت تعقد جلسات للعلم بدارها في مصر كان يحضرها الوالى وكبار رجال الدولة
عقيلة بنى هاشم صة لم تتصف بها سيدة غيرها في آل البيت الأشراف
السيدة واذا قيل في مصر السيدة فقط عرفت انها السيدة زينب


سيرتها

في الغالب أن النبي محمد مات ولها من العمر خمس سنوات ولحقت به أمها في نفس العام وعاشت في كنف أبيها في المدينة ثم انتقلت معه إلى الكوفة بعد أن تولى الخلافة.
وشهدت مقتل ابيها حيث تروي الروايات أنه كان عندها قبل وفاته وكانت آخر من زارها في بيتها ثم شهدت موت أخيها الحسن.
وأشهر مواقفها كانت في معركة كربلاء حيث شهدت مقتل أبناءها جميعا وأبناء أخوتها ثم فجعت بمقتل أخيها العباس بن علي واختتم الأمر بمقتل أخيها الحسين بن علي . وحملت بعد ذلك إلى الشام مع نساء أهل البيت.


وفاتها
اختلف المؤرخون في تحديد سنة وفاتها، وان كان الأرجح عند كثير من الباحثين انها توفيت في سنة 62 هـ، لكن ذهب آخرون إلى ان وفاتها سنة 65هـ. واتفق المؤرخون على ان وفاتهاكانت في يوم الخامس عشر من شهر رجب.
كما أختلف في مكان ضريحها بين دمشق والقاهرة, حيث ذكر الكثير من المؤرخين وسير الاخبار بأنها توفيت ودفنت في دمشق وهذا قول الطائفة الشيعية، أما عند الفاطميين والكثير من الروايات تقول في القاهرة.


وتشير رواية أخرى إلى ان عبد الله بن جعفر رحل من المدينة، وانتقل مع السيدة زينب إلى ضيعة كان يمتلكها قرب دمشق في قرية يقال لها (راوية) وقد توفيت السيدة زينب في هذه القرية ودفنت في المرقد المعروف باسمها والمنطقة معروفة الآن ب السيدة زينب وهي من ضواحي دمشق.

هناك رواية تقول أنه بعد أن أصدر يزيد بن معاوية باستبعادها من المدينة المنورة، رحلت إلى مصر، واستقبلها والي مصر مسلمة بن مخلد الأنصاري الخزرجي وشعب مصر في أطراف الصحراء في شعبان عام واحد وستين للهجرة واستقبلت استقبال الملوك، ثم أنزلها داره بالحمراء وجعل لها جناحاً خاصاً بها، وجعل لكل يوم من أيامها خصوصيته، فيوم لتعليم أهل مصر أمور دينهم، ويوم تعرض فيه أمور الرعية فتنظر فيها، ويوم لتحفيظ القرآن الكريم، ويوم للحديث، وغيره، فلما حان موعد لقائها بالباري عز وجل، أرسلت لزوجها أن تزوج من أختي أم كلثوم من بعدي، ففعل.

نفس المصادر تقول أنها لقيت الله تعالى بعد عام ونصف تقريباً من استشهاد أخيها الحسين العظيم عليه السلام، وذلك في السابع عشر من شهر رجب المبارك عام اثنان وستون للهجرة ووري جسدها الشريف في حجرتها في دار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوى، حيث بساتين عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري وصلت عليها جموع مصر، وضريحها اليوم داخل مسجد يسمى مسجد السيدة زينب يقصده زوارها.


ضريح السيدة زينب

بالقاهرة يعتبر أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة عاصمة مصر وينسب إلى زينب بنت علي بن أبي طالب على الأشهر وان كان هناك أقوال أخرى أنه ينسب إلى زينبات أخرى


يقع مسجد وضريح السيدة زينب في حي السيدة زينب بالقاهرة حيث أخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الموجود في داخل المسجد، وهو يتوسط الحي ويعرف الميدان المقابل للمسجد أيضا بميدان السيدة زينب.
ويعتبر الحي الذي يقع فيه الضريح من أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة حيث يكتظ بالمقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية واعتاد أهل القاهرة خصوصا في رمضان الذهاب إلى مقاهي هذا الحي وتناول وجبات السحور خصوصا هناك.
ومن أشهر معالم هذا الحي بجوار ضريح السيدة زينب أيضا شارع زين العابدين وهو شارع موازي للضريح ويعد من أكبر الشوارع التجارية في القاهرة.


ويرى بعض الباحثين انها ليست زينب بنت علي بن أبي طالب وانما يعود المقام لشخصية أخرى من أهل البيت أيضا قال البعض أنها زينب حفيدة القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق ويرى البعض الآخر أنه لزينب حفيدة زيد بن علي ويرى أيضا بعض الباحثين أنه لزينب حفيدة محمد بن الحنفية.

وكل رأي من الاراء السابقة له ما يعضده من المصادر الموثقة حيث أنه بالرغم من شهرة أن المقام لزينب الكبرى بنت علي وما ورد عن ذلك في كتب المؤرخين أمثال المقريزي والسيوطي و العبيدلي وروايات المؤرخين عن احتفال مصر بقدوم زينب عليهم إلا أنه أيضا نرى بعض الرحالة المشاهير كابن بطوطة وابن جبير لم يذكروا شيئا عن ضريحها أثناء رحلاتهم أو أوردوه وتحدثوا عنه أنه مقام إحدى الزينبتين الأخرتين وليس مشهد زينب بنت علي.


وأيضا ما عليه جمهور الشيعة ومؤرخيهم أن زينب بنت علي دفنت بالشام فيما عد بعض أعلام الشيعة كالعبيدلي والسيد محسن الأميني وعبد الحسين شرف الدين وغيرهم.
ويبقى المشهور عند المصريين أنه مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب ويعتبره الكثيرون أهم مزار بمصر بجانب الضريح الحسيني ويقطعون المسافات الطويلة لزيارته.


يروى أن الضريح بني على قبر السيدة زينب من عام 85 هجريا وورد ذكر المشهد ووصفه عند الكثير من الرحالة منهم على سبيل المثال الكوهيني الأندلسي الذي دخل مصر في عصر المعز لدين الله الفاطمي ووصف ان الخليفة المعز هو من أمر باعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله.

وفي القرن العاشر الهجري أعاد تعميره وتشييده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازوغلي وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة "يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك"
واهتمت أسرة محمد علي باشا بالمسجد اهتماما بالغا وتم تجديد الضريح عدة مرات
وفي العصر الحالي تمت توسعت المسجد لتتضاعف مساحته تقريبا


يحتل الضريح مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبر الكثيرون خصوصا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة ان زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالونها.
ويعتبر المسجد مركز من مراكز الطرق الصوفية ومريديها وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر غلى ميدان السيدة زينب وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما لبضعة ايام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق