بعد نكسة السودان.. حصار المشجعين الفراعنة من طرف مشجعين أسود الصحراء.. بينهم 150 فنان




السودان: القبض على العناصر الجزائرية المشاغبة

أكد محمد عبد المجيد المتحدث الرسمي باسم الشرطة السودانية أنه تم القبض على العناصر الجزائرية التي أثارت الشغب بعد نهاية المباراة الأربعاء 18-11-2009.

واندلعت أعمال عنف من الجانب الجزائري بعد المباراة ضد الجماهير المصرية على الرغم من حصولهم على بطاقة التأهل.

وكان أنس الفقي وزير الإعلام المصري أكد فجر اليوم الخميس 19-11-2009 أن الرئيس مبارك مهتم شخصيا بإنهاء أزمة اعتداء الجماهير الجزائرية على المصريين في السودان.

وجاءت تحية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إلى لاعبيه هادئة وصف فيها التأهل بالمستحيل الذي تحقق على حساب المنتخب المصري الشقيق و القوي. وقال في رسالة وجهها للاعبيه "تخطيتم الصعاب، وانتصرتم على منتخب مصر الشقيق، وهو منتخب قوي، وكان يبحث هو الأخر عن تمثيل العرب في المونديال".

ونقلت شاشات التلفزة المصرية صورا لزجاج متناثر نتيجة القاء الحجارة على الحافلات التي كانت تقل المشجعين وهم في طريق العودة إلى المطار، بسبب قيام جماهير جزائرية بمهاجمتها ، وزادت الأزمة بسبب غلق مطار الخرطوم مع حدوث المشكلة.
وأكد الفقي عبر قنوات النيل للأخبار والنيل للرياضة وأوربت" أن الحكومة المصرية خاطبت نظيرتها السودانية، موضحا "لو فشلوا في تأمين بعثتنا، سنرسل قوات خاصة لحل المشكلة".

وقالت الإعلامية سلمى الشماع إن الجماهير الجزائرية كانت تهاجم الحافلات التي تضم الجماهير المصرية وتحاول إجبار السائقين السودانيين على إنزال الجماهير المصرية "لقتلهم".

وانقسمت جماهير مصر إلى ثلاث فئات عقب الاعتداء الجزائري، الأول في الفندق مع المنتخب وأعضاء الحزب الوطني، والقسم الثاني توجه للمطار، ويستتر الثالث بموقع سري.
وتحدث حاتم الجبلي وزير الصحة المصري وكان قد رافق البعثة العديد من الأطباء، حيث بقي جزء منهم في المطار".

وقال "يتواجد باقي الأطباء في مستشفى بالسودان، وعلى أي مصاب من المصريين التوجه إلى هناك، لكننا للآن لم يصلنا أي إصابات خطيرة".

وأتم "لو حدثت إصابات، فسيتم نقلهم إلى الأقصر وأسوان حيث تم تجهيز استعدادات تامة لاستقبال أي حالات.

وصرح محمد عبد المجيد الناطق باسم الشرطة السودانية بأن هناك ثلاث حافلات لم يتم تأمينهم. وأضاف "كانت هناك خطة محكمة لحماية بعثة مصر، لكن هناك ثلاث حافلات لم تكن محكمة التأمين، كما أنها أخذت مسارا لم يكن عليها اتخاذه في السودان".

واستطرد "المطار غير مغلق، البوابة الشمالية مفتوحة، ومن لا يستطيع الوصول إلى هناك عليهم معرفة أنهم في وطنهم".



وكانت الأخبار في الساعات الأولى للأزمة تحدثت عن حصار 130 فنانا مصريا مع آخرين من المشجعين المصريين في بعض المنازل السودانية بعد تعرضهم لهجمات شرسة بالأسلحة البيضاء والعصي من الجمهور الجزائري.

وقال المطرب هيثم شاكر إنه تعرض مع المطرب محمد فؤاد وابنه لاصابات في هذه الهجمات وأنهم ظلوا لفترة محاصرين داخل منزل وغير قادرين على مغادرته إلى الفندق.

واتصل المطرب فؤاد بالفنان تام عبدالمنعم وأبلغه باصابته وحصاره في تلك الهجمات التي تعرضوا. وأكدت بعض المصادر أن الفنانة هالة صدقي والفنانين أحمد بدير وطارق الدسوقي ظلوا محجوزين في أحد مطاعم أم درمان وكانت غير قادرة على الخروج حتى الساعات الأولى من الصباح خشية تعرضها لأي سوء وم

وقال محمد عبدالوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي المصري السابق إن العديد من الجماهير التي نجت من رشق الحافلات انتقلت للمطار بسيارات خاصة أو سيرا على الأقدام.

وأضاف في تصريح لقناة "أوربت" إنه لا يوجد ضباط في مطار الخرطوم، البوابة 17 فقط مفتوحة، وهي أشبه بالجراج، ولا تؤمن أي معاملة آدمية.

وحاصرت الجماهير الجزائرية حافلات البعثة المصرية وحطمتها تماما حسب شهود عيان، ووقعت إصابات في الجانب المصري.

فيما اتصل الصحفي عصام شلتوت من أحد الفنادق في أم درمان مستغيثا ومؤكدا أن أفراد البعثة في خطر، وأن الكثيرين ضلوا في الشوارع بعد مطاردتهم من الجماهير الجزائرية، مؤكدا عدم قدرتهم على الوصول إلى إدارة البعثة.

من جهة ثانية قال المرافق السوداني للبعثة المصرية إن أعداد الجماهير الجزائرية كانت كبيرة مما صعب السيطرة عليهم، مؤكدا القاء القبض على بعضهم، فيما اعتبر الصحفي ابراهيم حجازي الوضع كأن الجزائريين احتلوا العاصمة السودانية، مشيرا إلى حصار 45 مصريا في فندق "دوحة الخرطوم" في السوق العربي.

وقال مزمل أبو القاسم رئيس تحرير جريدة الصدى السودانية إنه اتصل بادارة الأمن السوداني الذين أخبروه بسلامه أفراد البعثة المصرية. ومن جهته قال سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم مجدي شمس الدين لـ "العربية.نت" إن ما حدث أن مجموعة من الجماهير الجزائرية قامت برشق حافلة البعثة المصرية المتوجهة إلى الفندق، ولم تحدث أي إصابات تذكر.

وطمأن الأسر المصرية على أبنائها، مؤكداً أن كل الجماهير إما وصلت للفنادق التي تقطنها، أو للمطار بأمان، وتحظى برعاية مباشرة من الأمن السوداني


ونقل مراسلو قناة النيل للرياضة من أم درمان تعرض الجماهير المصرية للاعتداء بالأسلحة البيضاء والرشق بالحجارة، مما أسفر عن إصابة العديد منهم دون أن يكون هناك تدخل واضح من قبل سلطات الأمن السودانية.

وأكد الفنان سامي العدل عن حزنه الشديد لما حدث، قائلا "ماذا يريدون منا بعد الهزيمة". وتساءل عن من يتحمل مسؤولية عدم وصول البعثة المصرية إلى المطار، ولماذا لم تتخذ السلطات المصرية اجراءاتها لحماية أبنائها رغم الأنباء التي كانت تؤكد أن هناك تخطيطا لمهاجمة المصريين، مشيرا إلى أن الجزائريين الذين قاموا بذلك في شوارع أم درمان أكثر من عشرة آلاف شخص.

ومن جهته عبر خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع المرافق للبعثة عن استيائه من استهداف الجماهير المصرية بهذا الشكل العلني، وقال صلاح إن الحكومة الجزائرية قامت بتدبير عمليات الاعتداء على الجماهير المصرية وفق عملية منظمة تم الترتيب لها مسبقاً.

وكان برفقة البعثة المصرية جمال وعلاء مبارك نجلا رئيس الجمهورية، فيما قررت الحكومة إرسال تسع طائرات إلى الخرطوم لنجدة المصريين، وشكل أحمد شفيق وزير الطيران غرفة عمليات في مطار القاهرة لمتابعة الوضع، حيث تم عمل جسر جوي يقوم بنقل المشجعين المصريين منذ فجر الخميس


العربية نت 

0 التعليقات:

إرسال تعليق