"القاعدة" تدخل الحدود السعودية لمساندة فلول الحوثين



أنباء عن امتلاكهم أجهزة متطورة
أكدت مصادر خاصة ومطلعة لـ"العربية.نت" صباح اليوم الأحد 8-11-2009، أنه تم الدفع بوحدات مظلية على بقية جوانب جبل دخان، خصوصاً بالقرب من جيوب يعتقد بقاء عناصر حوثية فيها، مؤكدة أن هناك إشارات قوية على وجود تعزيزات للحوثيين من الأفراد خصوصاً من الشبان صغار السن.

فيما أكد مراسل قناة "العربية" أن مجموعة من عناصر القاعدة تسللت إلى داخل الحدود السعودية مع عناصر الحوثيين.

وقد أكدت مصادر "العربية.نت" أنه تم رصد وجود أسلحة من نوعيات متطورة وغير تقليدية، وبعضها مضاد للدروع حسب وصفها تم استخدامها من مساء البارحة، ما يؤكد أن الحوثيين يتلقون دعما على أعلى مستوى رغم التضييق عليهم ومن جهات رفضت أن تسميها.

وكشفت المصادر أيضا أن الحوثيين يلجأون خصوصا مع هبوط الظلام إلى استخدام بعض الحيل لتضليل أجهزة التتبع السعودية والقناصة، ومنها استخدام القرود وبعض الحيوانات الأخرى وربط كشافات النور الصغيرة، بحيث تنطلق وتتحرك عشوائيا ولا يتم اكتشافها إلا في النهار.

ومن ناحية أخرى حذّرت قيادات ميدانية في صفوف الجيش السعودي من القدرات المتفوقة للقناصين الحوثيين، واستخدامهم لأسلحة متطورة مما يحتم تغييرات عديدة في تكتيكات الميدان، ويدل على تدريبات متقدمة حظي بها الحوثيون على يد جهات مجهولة، فيما استمرت القوات السعودية في تنفيذ بعض الطلعات الجوية على جيوب معينة في منطقة الجبل والشريط الحدودي وقصفها بالتناوب مع المدفعية الثقيلة.


ويأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أخرى دخول القاعدة على الخط وهو ما بدأت مؤشراته الأولى وبحسب متابعين من خلال انتهاج الحوثيين لبعض أساليب القاعدة مؤخرا في التكنيك مثل التخفي في الأزياء النسائية وبعض الوسائل الأخرى للتغلغل في مناطق خلف الخطوط الأمامية للجيش السعودي، وهو ما حدث وتم بصور ضعيفة تم تتبعها والقضاء على الكثير منها وضبط العديد من الأسرى من خلال مواجهات متفرقة وفي مجموعات صغيرة.

وربما يأتي التأكيد الأكثر على ذلك هو أنه المبرر الرئيسي للزيارة التي وصل من خلالها مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز إلى المنطقة اليوم الأحد 8-11-2009 بعد أن كان أمس في زيارة لمنطقة عسير قدم فيها العزاء لأسرة أحد الشهداء .

وهذا بدوره يجر إلى الربط المعقول لدخول وزارة الداخلية إلى جانب وزارة الدفاع في مواجهة تغلغل محتمل للقاعدة في ظل توقعات أن يلجأ الحوثيون لقبول شراكة معينة قد يغري بها كون الهدف مشتركاً.

يذكر أن القيادات السعودية كانت قد أكدت أمس أنها أكملت سيطرتها الكاملة على الجبل والمناطق المحيطة به، وتطهيره ومحيطه بشكل تام من سيطرة الحوثيين، فيما حدثت اشتباكات متفرقة بالمنطقة الحدودية في نواحي محافظة العارضة وبني مالك وجبل شاهر، باتجاه الشريط الحدودي تقع شمال محافظة الخوبة، إضافة إلى مناطق أخرى حدودية، في محاولات وصفت بهدفها لتشتيت انتباه القوات السعودية.


وحول آخر الإحصائيات التي لا تعد رسمية تجاوز عدد الأسرى أكثر من 170 من الحوثيين الذين تسللوا إلى أراضي المملكة عبر الأودية والجبال، فيما أكدت مصادر مطلعة توقيف 155 حوثيا خلال الـ72 ساعة الماضية.

وبدأت القوات السعودية بتطبيق إجراءات مشددة وتفتيش صارم شمل حتى النازحين، كما مددت مساحة المنطقة العسكرية إلى قرب مصنع أسمنت الجنوب وفرضت حظر التجوال وانتشرت فرق أمنية من أجهزة متعددة لتنفذ حملة تمشيط واسعة أسفرت عن القبض على العديد من المتسللين الحوثيين و العديد منهم مسلحون.

كما حصلت "العربية.نت" على معلومات مؤكدة عن محاولة اغتيال لجريح حوثي في مستشفى صامطة، من قبل انتحاري آخر من الحوثيين لإسكاته قبل التصريح بأية معلومات متوقعة، وقد قبض عليه أثناء المحاولة وأحيل للجهات المختصة.

فيما أكدت إحصائية الشؤون الصحية بجازان أن عدد المصابين في جميع مستشفيات المنطقة حاليا وصل إلى 31 حالة، منها 12 حالة موجودة في مستشفى صامطة العام، و15 حالة في مستشفى الملك فهد المركزي، وأربع حالات في مستشفى صبيا. فيما وصل العدد الإجمالي منذ بداية الأحداث إلى أكثر من 70 حالة فيما يخص حالات إصابات الحرب فيما هناك إصابات خارج الإحصائية مثل حالات لدغ الأفاعي والإرهاق والإعياء.

هذا فيما شهدت حملة التبرع بالدم التي أطلقتها صحة جازان إقبالاً كبيراً من المدنيين والعسكريين على حد سواء، هذا في الوقت الذي استكمل فيه أكثر من مستشفى ميداني تجهيزاته.

ونتيجة للقرار الذي صدر البارحة باعتبار محافظة الخوبة منطقة عسكرية ومطالبة الأهالي بمراجعة أجهزة الدفاع المدني لتسهيل إسكانهم في أماكن آمنة، من المتوقع أن يحدث ضغط كبير اليوم على مراكز الإيواء وقطاعات الدفاع المدني المكلفة بالتنسيق وكذلك اللجان المساندة في العملية.

محافظة الخوبة التي تضم 240 قرية وسكانها بالآلاف ستضطر لخوض تجربة صعبة ولكن الأهالي أبدوا لـ"العربية.نت" إصرارهم على التجاوب في سبيل خدمة أمن الوطن وبدأ الكثير منهم منذ وقت متأخر البارحة النزوح للحصول على فرض أفضل في التسكين.

من جانبه قال مصدر في لجنة مساندة أن التجهيزات والاستعدادات تخوض سباقا مع الزمن وهي تتوقع ازدحاما شديدا لكنها على أهبة الاستعداد. هذا فيما يتم تجهيز مركز إيواء جديد وكبير على مقربة من قرية صنبة (حوالي 20 كم إلى مدينة جازان).

هذا فيما واصلت التربية والتعليم إغلاق المزيد من المدارس وفقا لتطورات الأوضاع حيث من المتوقع أن يزيد عدد المدارس المتوقع إغلاقها في محافظتي الحرث والعارضة أكثر من 60 مدرسة في كافة المراحل للبنين والبنات.

فيما أكد مديري تعليم البنين والبنات لوسائل الإعلام أنه سيتم وقف الدراسة في أي مدرسة أخرى يصل التوجيه من الجهات المعنية بوجود خطر أو ضرورة قصوى تستدعي إخلاءها. وسيتم التنسيق لوضع حلول عاجلة لقبول طلاب وطالبات المدارس في مدارس في محافظات آمنة.


العربية نت

1 التعليقات:

Unknown يقول...

اسال الله العظيم ان يحمي حماة الدين والوطن من كيد الكائدين
والنصر قريب يا حماة الحرمين وباذن الله تعالى ستعودون سالمين غانمين
والحوثين ومن ساعدهم سيعضوا على اصابعهم نادمين
الى الامام يا حماة العقيدة والسلام
sowrdcut

إرسال تعليق