هولندا تحتج على المغرب لطرده مُنصّرين هولنديين


هولندا تحتج على المغرب لطرده مُنصّرين هولنديين - Hespress



استدعى وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فرهاخن (الصورة) سفير المغرب في لاهاي للاحتجاج ضد إقدام الرباط على طرد 7 منصرين من أصل هولندي من المغرب، وكان الهولنديون السبعة يعملون في منظمة دولية تنشط في إحدى دور الأيتام في جماعة عين اللوح في إقليم إفران.
وقال فرهاخن أمس إن هذا العمل مرفوض بالنسية لبلاده، وإن المغرب لم يتح الفرصة للهولنديين السبعة للدفاع عن أنفسهم حيث كانوا يقومون برعاية الأطفال اليتامى ، وكان يجب عرض المشكلة على القضاء لإظهار الحقيقة قبل اتخاذ قرار الطرد على هذا النحو المؤسف.
وأكد فرهاخن أنه قام باستدعاء السفير المغربي لدى هولندا مساء أول من أمس وأبلغه غضب واستياء الحكومة الهولندية ، كما طالبه بتوضيحات "تتسم بالشفافية حول هذه القضية".
وأكد فرهاخن أن هؤلاء الهولنديين موجودون ضمن مجموعات أوروبية أخرى، تولي الأطفال اليتامى بالمغرب والأطفال المشردين الذين أهملهم ذووهم.
هذا، ودعت الأحزاب الهولندية ذات المرجعية المسيحية مثل الحزب المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي ، (دعت) الاتحاد الأوربي إلى مراجعة الاتفاقيات التجارية مع المغرب إذا واصل هذا الأخير نهج سياسة متشددة ضد المسيحيين الأوربيين وفق ما ذكرته إذاعة هولندا العالمية.
وكان بلاغ لوزارة الداخلية المغربية قد ذكر أن السلطات قامت أخيرا باتخاذ قرارات طرد خارج التراب الوطني في حق بعض الأجانب من جنسيات مختلفة وذلك على خلفية ثبوت قيامهم بأعمال منافية للقوانين الجاري بها العمل.
وأفاد البلاغ أن السلطات طردت حوالي 16 عنصرا من مسيرين ومقيمين بأحد المراكز الخيرية بعين اللوح والذين كانوا يستغلون الوضعية الاجتماعية لبعض العائلات لاستهداف أبنائها القاصرين من خلال التكفل بهم، دون احترام ومراعاة المساطر القانونية المتعلقة بكفالة الأطفال المتخلى عنهم أو اليتامى". وقال البلاغ إن هذه المجموعة كانت تقوم بهذه الأنشطة المشبوهة تحت غطاء العمل الخيري.
وكانت تقارير صحافية حذرت من استهداف بعض الأجانب لأطفال مغاربة قاصرين يتامى أو تعيش عائلاتهم وضعية صعبة، بحيث يقومون بالتكفل بهم ونقلهم فيما بعد خارج المغرب في إطار عمل منظم يرمي إلى تنصير هؤلاء الأطفال المغاربة.
وذكر بلاغ وزارة الداخلية أن هذه الإجراءات المتخذة من قبل السلطات المغربية تدخل في "إطار محاربة النشاط التبشيري الذي يروم زعزعة عقيدة المسلمين"، كما أنها جاءت "وفقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل وذلك صيانة للقيم الدينية والروحية للمملكة".

أسقف الكنيسة الكاثوليكية بالرباط يؤكد أن التبشير "عمل مدان"
وفي سياق متصل أكد أسقف الكنيسة الكاثوليكية بالرباط فانسان لانديل أن "التبشير المتمثل في إكراه فئات تعاني من الهشاشة على تغيير ديانتها يعتبر عملا مدانا".
وأكد الأسقف لانديل أن الأشخاص الذين تم طردهم من طرف السلطات المغربية مؤخرا لقيامهم بأعمال تبشير "لا يتصرفون وفق قوانين الكنيسة الكاثوليكية ولا تربطهم أية صلة بالأسقفية الكاثوليكية".
وعبر الأسقف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن تشكراته للملك محمد السادس "من أجل حرية المعتقد في المملكة"، مؤكدا أن الكنائس في المغرب مفتوحة في وجه المسيحيين الأجانب حيث يمكنهم ممارسة ديانتهم دون أدنى تضييق وحيث يمكنهم التجمع للتفكر في كلام الله وتدارسه".
وفي ما يخص ممارسة الشعائر الدينية بالنسبة للأجانب من المسيحيين، قال أسقف الكنيسة الكاثوليكية "لنا كامل الحرية المطلوبة".
ومن جهة أخرى، أكد الأسقف فانسان لانديل ورئيس الكنسية الإنجيلية بالمغرب القس جان لوك بلان في بلاغ، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أمس الأربعاء، "مارسنا على الدوام مسؤولياتنا في إطار حرية المعتقد المكفولة للأجانب من المسيحيين"، موضحين أن هذه المسؤولية "تتمثل في تقديم المساعدة لإخواننا المسيحيين للالتقاء بإخوانهم المسلمين، والتعرف عليهم، واحترامهم وحبهم دون أدنى انشغال بخصوص التبشير".
وأضاف البلاغ " إن هدفنا الوحيد يتمثل في الإسهام في بناء مغرب ينعم فيه المسلمون واليهود والمسيحيون باقتسام مسؤولياتهم لتشييد بلد تسوده العدالة والسلم والتعايش".
ممثل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بالمغرب يؤكد أن المملكة بلد للحرية والتسامح الديني
بدوره أكد ممثل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بالمغرب القس ديميتري أوريكوف، أمس الأربعاء بالرباط، أن المملكة بلد للحرية والانفتاح الديني.
وقال القس أوريكوف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن " المسيحيين الأرثوذكس بالمغرب ينعمون بحسن الضيافة والعناية التي يوليها جلالة ملك المغرب والسلطات المغربية لحرية الدين والمعتقد".
وأضاف أن "الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بالمغرب تعارض جميع أشكال التبشير"، مؤكدا أن التبشير لا يدخل ضمن المهام الموكولة لكنيسته.
من جهة أخرى، ذكر القس ديميتري أوريكوف بأن الكنيسة الأرثوذكسية تشارك بدينامية في مجلس الكنائس الخمس المعترف بها في المغرب (الكاثوليكية، الأرثوذكسية اليونانية والروسية، والإنجيلية والأنغليكانية"، وتحضر كذلك جميع اللقاءات والصلوات المشتركة.
وخلص إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية بالمغرب "تحترم جميع الديانات خاصة أن المغرب، بلد ديمقراطي يضمن دستوره حرية التعبير والتدين 

 موقع هسبريس ".

0 التعليقات:

إرسال تعليق