جراحة الرئيس مبارك وانقطاع الكهرباء والاستيطان وعاصفة رملية.. "نُذر شؤم" رافقت زيارة بايدن للمنطقة تثير قلق المتصوفة اليهود



نوّه خبراء في مذهب التصوف اليهودي (الكابالا) إلى احتمال أن تكون "الرموز" التي رافقت زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي باراك أوباما إلى الشرق الاوسط، إشارات سلبية أو "نذر شؤم" صاحبت زيارة بايدن إلى منطقة تضفي أهمية خاصة على الرمزية.

فأولاً ألغى الرئيس المصري حسني مبارك محادثات في القاهرة وسافر لإجراء جراحة لاستئصال الحوصلة المرارية وبعدها انكسرت هدية قدمها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى بايدن ثم انقطع الكهرباء بشكل غريب أثناء زيارة بايدن لمتحف المحرقة النازية في اسرائيل، وقبل إلى الأردن حذرت الأرصاد الجوية من عاصقة رملية.
وبعد عودة التيار الكهربائي اكتمل حظ بايدن السيئ بإعلان اسرائيل بناء 1600 منزل جديد للمستوطنين اليهود في تجاهل لاعتراضات أمريكية وفلسطينية.

وكان هذا الإعلان انتكاسة محرجة سلطت الضوء على تحدي تواجهه الادارة الامريكية لإعادة الاسرائيليين والفلسطينيين الى طاولة المفاوضات.

وزيارة بايدن لإسرائيل والضفة الغربية المحتلة متفق على تفاصيلها سلفاً الى حد كبير، ما يعكس القضايا الحساسة التي تشملها ويقول كثيرون إنها تأكيد من ادارة أوباما على موقفها من القضية.

ومعروف عن بايدن كلامه الصريح وزلاته المحرجة أحياناً، وبدا أن مكتبه اتخذ إجراءات احتياطية ورفض توجيه اي اسئلة له في مرات ظهوره العلني أثناء الزيارة.

وقال ستيفن هيس، وهو خبير في شؤون الرئاسة بمؤسسة بروكينجز: "لديه تاريخ من الزلات هو على علم بها ومن هم حوله على علم بها والرئيس على علم بها، وبالنظر الى حساسية هذه الزيارة على وجه الخصوص فقد يكون الصمت هو الخيار الاكثر حكمة".

كانت أولى نذر الشؤم التي واجهها بايدن في اسرائيل عندما انكسر الاطار الزجاجي لهدية قدمها نتنياهو لبايدن تكريماً لوالدة نائب الرئيس الامريكي.

وقال نتنياهو بعدما اكتشف انكسار الزجاج "لدي شيء لأقدمه لك في الوقت الحالي إنه زجاج مكسور". فرد بايدن: "خذ حذرك حتى لا تجرح نفسك".

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو إن رئيس الوزراء الاسرائيلي كسر الاطار الزجاجي للهدية دون قصد عندما سند مرفقه على المنصة.

وفي زيارة لاحقة لمتحف المحرقة النازية في اسرائيل انطفأت الانوار بشكل مفاجئ مع ترديد الصلاة على أرواح القتلى وفاجأ الامر رجال أمن بايدن.

ووصف أحد مساعدي بايدن تلك اللحظة بأنها كانت "سيئة"، لكن آخرين رأوا أنها جاءت مناسبة لأجواء الحداد.

وقال مستشار كبير في البيت الابيض له باع في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين "انه الشرق الاوسط قد يكون لأي شيء أي معنى".

وقال خبير إسرائيلي في مذهب التصوف اليهودي (الكابالا) إن زيارة بايدن أتت في وقت "توجد فيه طاقة هائلة" قبل عطلة عيد الفصح التي تبدأ في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقال الخبير الذي لم يذكر اسمه "قد يكون شيئاً سلبياً مثل ما يُشار اليه بنذير شؤم لكننا نؤمن في الكابالا بأنه في بعض الأحيان وقبل ان يسطع النور يجب أن تحدث بعض الاضطرابات".

ومن جانبه قال دافيد وايلدر وهو متحدث باسم المستوطنين اليهود في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة إنه لا يعتقد بالضرورة أن "كل ما حدث تدخل إلهي" لكنه يرى أن هذه الحوادث المؤسفة "تحفل بالرمزية".

وبعد تأكيده على معارضة الولايات المتحدة لخطة الاستيطان الاخيرة توجه بايدن الى العاصمة الاردنية عمّان لإجراء المزيد من المحادثات ومن المقرر أن يزور بايدن اثار مدينة البتراء الاردنية لكن توقعات أرصاد تقول إن عاصفة رملية قد تهب على المنطقة.

العربية نت

0 التعليقات:

إرسال تعليق