هل الحوثيين يسعون لتنظيف مناطقهم من ثأثير تنظيم القاعدة التي استضافوها بالامس في العلن أم الاستمرار في دعمهم وحمايتهم في السر!!


قال مصدر حوثي أن إعلان وزارة الداخلية فرار عناصر القاعدة إلى صعدة هو تمهيد لضربات جوية تستهدف المحافظة ، وخدمةً مجانية تقدمها السلطات اليمنية للقوات الأمريكية لاستهداف أي تجمع يمني في أي محافظة من محافظات الجمهورية.
وشهدت مناطق محافظة صعدة وحرف سفيان ومحافظة الجوف الأسبوع الماضي نشاطات توعوية وتثقيفية نفذها المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي حول مخاطر " تنظيم القاعدة " كأداة استخباراتية امريكية تستخدمها واشنطن لاحتلال أي بلد عربي واسلامي بذريعة مكافحة الإرهاب".. جاء ذلك النشاط عقب إعلان وزارة الداخلية اليمنية في الـ11 من الشهر الجاري أنها وجهت ضربات موجعة لعناصر القاعدة في محافظة مأرب دفعهم إلى الهرب إلى محافظات حجة والجوف وصعدة.. حيث قام الحوثيون بتحويل مناطق صعدة والجوف وسفيان إلى لوحة واحدة من الملصقات الورقية واليافطات العملاقة في الشوراع الرئيسية والحارات ، تنص مضامينها على أن : " القاعدة أداة أمريكية تستخدمها أمريكا لاحتلال أي بلد عربي إسلامي " .. " إثارة الخلافات والنزاعات بين المسلمين – بعناوين كبيرة – مؤامرة أمريكية " .. " فرار القاعدة إلى صعدة تمهيد لضربة جوية على المحافظة"..
وقال المصدر الحوثي أن هذه الحملة تهدف إلى توعية وتثقيف أبناء المحافظة لكيلا ينخدعوا بهذه المسرحية المفضوحة.. مشيراً إلى أن أبناء المحافظة لديهم وعي عالٍ ومعرفة بأن ما يسمى " القاعدة " ليس إلا تنظيماً استخباراتياً تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية " سي آي إيه"..
وفيما يبدو أن جماعة الحوثي يحاولون تجاوز مرحلة تبادل الاتهامات مع السلطة بارتكاب الخروقات والتوجه نحو لفت أنظار المجتمع اليمني إلى مخاطر الاستهداف الأمريكي لليمن بذريعة الإرهاب ، إلا أن الأوضاع في صعدة وسفيان شهدت تحولات أخرى ، انتقلت من تنفيذ الكمائن والاغتيالات التي استهدفت قيادات الحوثيين على أيدي مليشيات محسوبة على السلطة إلى تنفيذ هذه الكمائن من قبل مواقع عسكرية في حرف سفيان..
حيث أكدت مصادر في سفيان أن موقع المصياد العسكري – تابع للواء العمالقة – في جبل التمثلة على طريق سفيان صعدة دعم كميناً نصبه عسكريون من الموقع واستهدف مجموعة من أتباع الحوثي في حرف سفيان ، بتغطية نيران مكثفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة ، أدت إلى احتراق تام لسيارتين كانت تقل جماعة الحوثي الذين سقط منهم ثلاثة جرحى – إصاباتهم بليغة – في الكمين..
وقال مصدر في المكتب الإعلامي للحوثي إن هذا التصرف يكشف واقع "النزعة العدوانية" لدى العناصر المتمركزة في سفيان، حيث لم تتوقف خروقاتها وإعتداءاتها وإطلاق النار على مختلف القرى والمناطق إلى غير ذلك من "تسليح الميليشيات وتمويلها والزج بها في مواجهات دائمة ومستمرة" .
وقال المصدر "إن تلك التصرفات التي تحدث من قبل المواقع العسكرية تعتبر استفزازاً خطيرا للغاية كونه عدواناً مباشراً لم يتستر بأي صفة كما تعودنا على الكمائن المماثلة التي حدثت في الآونة الأخيرة، حيث باشر الموقع العسكري بالعدوان بشكل مباشر وأطلق النار بالرشاشات والأعيرة الثقيلة" .
مضيفاً:" ما يحدث اليوم في سفيان لا يختلف عما كان يحدث من قبل المواقع العسكرية في محور الملاحيط قبل الحرب السادسة في مواقع المجرم ، ولحمان ، وجارية ، وجزاع ، وحبيش وغيرها من إعتداءات كانت سببا رئيسيا لإشتعال الحرب السادسة "..، مؤملاً في أن تتحرك السلطة واللجنة بجدية وتوقف هذه الاعمال العدائية التي لم تتوقف من بعد وقف الحرب السادسة حتى لا يبقى المجال مفتوحا لتجار الحروب الذين يريدون الإضرار بالبلد".
تهم متبادلة
 وكان الحوثيون قد تبادلوا التهم مع مصادر من السلطة بارتكاب الخروقات ، حيث أعلن الناطق باسم جماعة الحوثي " محمد عبدالسلام " .. أن المواقع العسكرية للسلطة ، ومليشياتها المسلحة المدعومة رسمياً ، قد ارتكبت قرابة خمسمائة خرقاً ، وأنه تم عرض قائمة بالخروقات على لجان الوساطة التي لم تحرك ساكناً..
وبالمقابل نشرت صحيفة الوسط اليمنية الأسبوع الماضي تصريحاً نسبته إلى اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار يؤكد على لسان اللجنة أن جماعة الحوثي غير ملتزمين بشروط الهدنة وأن الحوثيين يشتغلون فترة الهدنة لاستعراض عضلاتهم بارتكاب الخروقات..
كما ان الشيخ علي أبوحليقة رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ شروط الهدنة في محور الملاحيظ اتهم – في برنامج بثته قناة العالم الخميس الماضي – جماعة الحوثي بعدم الالتزام بشروط الهدنة وارتكاب الخروقات..
هذه الاتهامات الموجهة ضد جماعة الحوثي من لجان الوساطة ، تصادمت كلياً مع تصريحات الشيخ علي ناصر قرشة الوسيط الأول والرئيسي في هدنة الحرب السادسة الذي قال في اتصال هاتفي للمكتب الإعلامي للحوثي أن ما نشرته صحيفة الوسط كلام ملفق وعارٍ عن الصحة مصدره غير معروف ولا موثوق به .. وكان سبق للشيخ بن قرشة نشر تقرير في مختلف وسائل الإعلام يؤكد فيه التزام جماعة الحوثي في مختلف محاور الصراع بجميع الشروط وتنفيذ ما نسبته 85% من شروط الهدنة فيما لم تنفذ السلطة شيئاً مما هو واقع على عاتقها لترسيخ عملية السلام..
وطالب الحوثيون السلطة بالوفاء بالتزاماتها وإثبات حسن نواياها من خلال الإفراج عن المعتقلين وإعادة النازحين إلى منازلهم وتقديم التعويضات وإعادة الإعمار، وقال مصدر في المكتب الإعلامي للحوثي أن الذين أفرجت عنهم السلطة من المعتقلين لا ينتمي منهم احد إلى أتباعهم ، وإنما أفرجت السلطة عن الأبرياء الذين كانت تعتقلهم عشوائياً لمجرد الشبهة.
وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي للحوثي الأحد 20 يونيو2010م أن السلطة تماطل في الإفراج عن المعتقلين وتعمل على تصعيد الأوضاع حيث عادت أجهزتها الأمنية إلى ممارسة حملات الاعتقالات من جديد، إذ قامت يوم السبت 19/ يونيو / 2010م باعتقال كلا من " غالب عيسى الجرادي " و " علي عيسى الجرادي "..في منطقة المزرق ـ حرض ـ مع سيارتهما هايلكس غمارتين .
واشار البيان إلى أن السلطة تمهد لشن جولة جديدة من الحرب.
وقال مصدر آخر في المكتب الإعلامي للحوثي أن مليشيات مسلحة تابعة للشيخ عثمان مجلي عضو البرلمان قامت ي الأحد 20 /6 /2010م باختطاف أحد جماعة الحوثي يدعى "صالح محمد هظيل" من أحد أسواق القات في قلب مدينة صعدة .. وقامت بالاعتداء عليه وضربه وأخذ ما بحوزته واقتياده إلى جهة مجهولة.. وأكد القيادي في جماعة الحوثي يوسف الفيشي " أبومالك " أن هذا الاختطاف تم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وعلى مرأى ومسمع منها.
واتهم الحوثيون مشائخ المحافظة بعقد لقاءات مع ضباط أمريكيين يعرضون عليهم مساعدتهم في القضاء على الحوثيين!!

النص منقول عن مأرب برس

0 التعليقات:

إرسال تعليق