الرئيس الصومالي يحذر من تزايد الجهادين ببلاده


حث الرئيس الصومالي المحاصر القوى الإقليمية على تصعيد تصديها للعدد المتزايد من المقاتلين الأجانب، الذي قال إنهم ينضمون إلى صفوف المتمردين الإسلاميين في الصومال.

وقال الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد بعد أيام فقط من تعهد الدول المجاورة بنشر ألفي جندي إضافي لحفظ السلام في الصومال قال إن العدد المتزايد للمتشددين يمثل تهديدا متناميا للأمن الإقليمي.

وقال في حوار خاص مساء الجمعة 9-7-2010 أن "الصومال في خطر بسبب العدد المتزايد للمتشددين الأجانب (هنا)، لا يمكننا أن نتغافل، لقد مضت الأمور إلى مستوى لا يمكننا احتماله لذا فهناك حاجة ملحة للمساعدة الدولية أو الإقليمية."
ويعتبر المستثمرون الأجانب في كينيا أكبر اقتصاديات شرق إفريقيا والتي تشترك مع الصومال في حدود منفذة إلى حد كبير التمرد الاسلامي في الصومال شأنا خطيرا، ويخشى دبلوماسيون غربيون ومسؤولون أمنيون أن يستخدم متطرفون إسلاميون الصومال كقاعدة انطلاق لهجماتهم في المنطقة المضطربة وما وراءها.

وأشار أحمد أن حكومته التي تسيطر فقط على بضعة أحياء في العاصمة الصومالية مقديشو وتعتمد بشدة على قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في ضمان أمن ظاهري ليست قادرة على القيام بمهامها، وقال "حكومتي لا تملك الكثير حيال قيامها بمهامها المؤسسية بسبب الهجمات المستمرة".

وتعهدت منظمة تعاون حكومات شرق إفريقيا (ايجاد) في وقت سابق من هذا الأسبوع بدعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال لتزيد على ثمانية آلاف جندي لكنها قالت إنها تسعى في النهاية إلى زيادة قوات حفظ السلام في الصومال إلى 20 ألف جندي بما فيها قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة.

وقال الرئيس الصومالي في مقابلة "اتفق زعماء منظمة تعاون حكومات شرق إفريقيا على أن الصومال لا يمكن أن يبقى كذلك لأن كل دولة في المنطقة بما في ذلك اثيوبيا ستواجه التهديد الإرهابي."

وغزت القوات الاثيوبية الصومال عام 2006 للاطاحة بحركة إسلامية من مقديشو وتسبب ذلك في التمرد الإسلامي الذي ما زال مشتعلا، وهددت جماعة الشباب الإسلامية المتشددة التي تزعم وجود علاقات بينها وبين القاعدة في وقت سابق بمهاجمة اثيوبيا وكينيا وكذلك أوغندا وبوروندي اللتين أرسلتا قوات حفظ سلام تحمي إدارة أحمد.

ولم يتبين بعد إذا ما كانت اثيوبيا العضو في منظمة تعاون حكومات شرق إفريقيا مع كينيا واوغندا والسودان وجيبوتي والصومال سترسل قوات حفظ سلام إلى الصومال، وفي الوقت الحالي يمنع قرار للأمم المتحدة جيران الصومال المباشرين من إرسال قوات آلية على الرغم من أن القادة الاقليميين نادوا بضرورة مراجعة هذا الحظر.

وفي مدينة كيسمايو الساحلية الجنوبية في الصومال يقول قادة الشباب وسكان بالمدينة أن الإسلاميين يقومون حاليا بحملة تجنيد هائلة، وقال علي يوسف الذي يعيش في المدينة لرويترز "يأتيهم المتطوعون بالمئات ينضمون إليهم حيث لا يوجد عمل ويدفع (المتمردون) بعض المال"، بينما قال أحد مقاتلي الشباب بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته "كل شخص نجنده نرسله إلى مركز تدريب، وفي المعسكر سوف يحصل على سلاح وذخيرة."

وقتل ما يزيد على 21 ألف صومالي منذ بداية التمرد عام 2007 بينما يعتمد حوالي ثلاثة ملايين شخص أي ما يقرب من ثلث السكان على المساعدات.


رويترز 

0 التعليقات:

إرسال تعليق