الرئيس الموريتاني يزور مالي لتوحيد الصف في محاربة القاعدة وارتفاع حصيلة الهجوم على القاعدة وأنباء عن أسرى



يتوجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز اليوم الثلاثاء 21-9-2010 إلى العاصمة المالية باماكو، للمشاركة في احتفالات الذكرى الخمسين لاستقلال البلاد، في محاولة منه لشرح الوضع على الحدود لنظيره المالي آمادو توماني توري، والحصول منه على دعم كامل بإجراء عمليات عسكرية داخل الأراضي المالية، حيث تقع معسكرات تنظيم القاعدة.

يأتي هذا في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى الموريتانيين الذين سقطوا في المعارك مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إلى ثمانية، بعد وفاة جنديين متأثرين بجراحهما مساء أمس الإثنين.


وقال مصدر عسكري في نواكشوط إن "الجنديين نقلا من أرض المعركة في شمال مالي، إلى المستشفى العسكري بنواكشوط، لكن جروحهما كانت خطيرة مما أسفر عن وفاتهما".
وكانت وزارة الدفاع الموريتانية قد أعلنت أن حصيلة الهجوم على القاعدة بلغت ستة قتلى في صفوف الجيش، واثنا عشر مسلحاً من تنظيم القاعدة في المعارك التي دارت قرب بلدة "حاسي سيدي" بشمال مالي مساء يوم الجمعة الماضي واستمرت حتى اليوم التالي بين مسلحين من القاعدة ووحدة من الجيش الموريتاني.

وكان العشرات من أهالي العسكريين تجمعوا أمام المستشفى العسكري بنواكشوط لتفقد ذويهم، بعد أن أعلن الجيش قائمة أولية بأسماء الضحايا والجرحى الذين يعاني بعضهم من إصابات بالغة.
عودة للأعلى
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية في نواكشوط أنه تم أسر ستة مسلحين يشتبه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وأفادت المصادر أن المسلحين وقعوا في الأسر بيد الجيش الموريتاني خلال العملية الأخيرة التي شنها في شمال مالي. ولم تحدد المصادر هوية الأسرى وحالتهم الصحية، وهل هم جرحى سقطوا أثناء القصف الجوي الذي استهدف عناصر القاعدة؟.

وتقول مصادر قريبة من القاعدة إن هؤلاء الأسرى هم مدنيون ماليون لا علاقة لهم بالقاعدة، بينما لم تقدم وزارة الدفاع أي معلومات حول اعتقال هؤلاء الأشخاص.


وشككت مصادر سياسية في حديث لـ"العربية.نت" في صحة هذا الخبر، معتبرة أن السلطات تبحث حالياً عن نصر عسكري لقواتها خارج ميدان المعركة بعد ارتفاع حصيلة الاشتباكات في صفوف الجيش إلى 8 قتلى، مقابل 12 مسلحاً من القاعدة.


وأضافت المصادر أن السلطات سبق أن أكدت أن جرحى الجيش الموريتاني أصيبوا إصابات بسيطة، وأن جروحهم خفيفة، وأن اثنين منهم توفيا متأثرين بجراحهما.
عودة للأعلى
وأسفرت الغارة الجوية التي نفذتها القوات الموريتانية على رتل من السيارات قيل إنها تقل عناصر من القاعدة، عن مقتل مدنيين من مالي، لكن نواكشوط نفت بشدة سقوط مدنيين، وأعلن متحدث عسكري موريتاني أن امرأة قتلت في الهجوم الذي وقع على مقربة من الحدود مع موريتانيا، تبين أنها "زوجة إرهابي".

وأكد شهود عيان من مالي مقتل امرأتين وإصابة أربعة رجال جراء هذا القصف، أحدهم الممرض الذي كان يعالج جرحى تنظيم القاعدة الذين أصيبوا في العمليات القتالية مع الجيش الموريتاني، والثاني قائد في تنظيم القاعدة يدعى نوح، حيث اعتبر مفقوداً بعد الغارة الموريتانية.
عودة للأعلى
وأصدر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بياناً بشأن الغارة التي شنها الجيش الموريتاني، وقال البيان إن "الغارة الانتقامية" استهدفت مدنيين أبرياء، وقتلت امرأة وطفلة، وتعهد التنظيم بالانتقام للضحايا وإصدار بيان آخر بشأن الحصيلة النهائية للمعارك الأخيرة.

وقال التنظيم "تفاجأ إخواننا المسلمون بالغارة الجوية الانتقامية التي نفذها الطيران الموريتاني يوم الأحد شمال تمبكتو قرب بئر (بوغبرة) واستهدف فيها الأبرياء العزل من المسلمين، مما أسفر عن مقتل امرأة مسلمة اسمها (نجيها) وطفلة صغيرة اسمها (السالكة) وإصابة رجل آخر من أهل الضحيتين".


ووصف التنظيم الغارة بـ"عمل إجرامي جبان من جيش عميل مُني بهزيمة نكراء على أيدي الرجال فسارع للانتقام من النساء والأطفال، ولجأ للاستئساد على الأبرياء العزل. ولم يكتف بذلك فاستنجد بالكذب والمغالطة مدعياً أن المرأة التي استشهدت هي زوجة لأحد المجاهدين وأن الأبرياء العزل الذين قصفهم طيرانه بالأمس كانوا ضمن قافلة للمجاهدين".


وكان الجيش الموريتاني قد شن هجوماً على مقاتلين للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في مالي ونشبت بين الطرفين معارك عنيفة تواصلت يومي الجمعة والسبت وشاركت فيها يوم الأحد طائرة حربية موريتانية قصفت قافلة من "الإرهابيين"

0 التعليقات:

إرسال تعليق