طائرة "يو.بي.إس" التي انفجرت لم تحمل طرودا من اليمن

طائرة يو بي اس للشحن


كشف المدير العام لهيئة الطيران المدني في الإمارات، سيف محمد السويدي، أن الطائرة التابعة لشركة يونايتد بارسيل سيرفس (يو.بي.إس)، التي تحطمت في دبي في سبتمبر الماضي، لم تكن تحمل أي شحنات أو طرود من اليمن أو الصومال، لافتاً إلى أن «الطائرة كانت محملة بمعظمها بمواد بلاستيكية وألعاب للأطفال من شرق آسيا».
وأكد لصحيفة «الإمارات اليوم» أن «التحقيقات المشتركة بشأن حادث التحطم، في مرحلة التحليل الفني للمحركات»، لافتاً إلى أن «تحقيقات كوارث الطيران تأخذ وقتاً طويلاً باعتبارها عملية معقدة تدخل فيها تحليلات منطقية وفنية».
وكشف أن «التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث لم يكن بسبب توقف أجهزة الطائرة أو المحركات»، موضحاً أن الدخان الناجم عن الحريق الذي اندلع على متن الطائرة قبيل سقوطها تسبب في عمىً كامل للطيار الذي لم يستطع بدوره توجيه الطائرة.
واستبعد السويدي فرضية وقوع انفجار على الطائرة، مؤكداً استمرار العمل بالإجراءات القاضية بتوقف الشركات الطيران الإماراتية عن نقل شحنات من اليمن أو الصومال.
وكانت «طيران الإمارات» أعلنت تعليق عمليات الشحن من اليمن بعد ضبط طرود مفخخة قادمة منها، فيما أوقفت «الاتحاد للطيران» نقل الشحنات من اليمن والصومال في ظل تشديد الإجراءات الأمنية بعد العثور على طردين مفخخين قادمين من اليمن في بريطانيا ودبي، وكانا في طريقهما إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي.
من جانبها، أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن مطارات الإمارات تعتمد أعلى المعايير الأمنية في العالم.
وقال السويدي في بيان إن «الهيئة باشرت بشكل فوري التعاون مع سلطات الطيران المدني المعنية للتعامل مع التهديد ومنع تكراره من خلال اتخاذ تدابير أمنية مسبقة، إضافة الى جميع التدابير الداخلية الممكنة في البرنامج الوطني لأمن الطيران، بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية، من أجل ضمان سلامة الركاب وأيضاً سلامة رحلات الشحن من وإلى الإمارات»، لافتاً إلى أن «الإمارات تعمل على التنسيق والتعاون التام مع الدول الأخرى لمواجهة أي تهديدات لأمن الطيران المدني الدولي بكل السبل الممكنة، انطلاقاً من إيمانها العميق بأن منظومة الطيران المدني الدولية كل لا يتجزأ، ووجود ثغرة أمنية في دولة ما سيؤدي في النهاية إلى تهديد أنظمة الطيران المدني في كل الدول التي تتعامل بشكل مباشر أو غير مباشر مع تلك الدولة».

وكالات

0 التعليقات:

إرسال تعليق