منشقون يحدون من هيمنة طالباني وبرزاني على كردستان العراق


للمرة الاولى منذ عقود تمكنت قائمة من المنشقين عن حزب الرئيس العراقي جلال طالباني، خاضت حملتها الانتخابية تحت عنوان محاربة الفساد، من زعزعة الهيمنة التقليدية للحزبين الكبيرين في اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي موسع.
واعلنت قائمة "التغيير" بزعامة مصطفى نوشيروان المعارض للرئيس العراقي جلال طالباني الأحد 26-7-2009 فوزها في مدينة السليمانية وبعض البلدات في الانتخابات البرلمانية التي جرت امس السبت في اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
وافاد الموقع الالكتروني التابع لقائمة "التغيير" انها "فازت في الانتخابات البرلمانية في مدينة السليمانية وبعض النواحي في محافظة السليمانية"، معقل طالباني.
وفي وقت لاحق، افادت مصادر في الحزب الديمقراطي الكردستاني للوكالة الفرنسية ورفضت الكشف عن اسمها ان "التغيير" تحقق تقدما "واضحا" في محافظة السليمانية حاصدة ما يقارب 55 بالمئة من الاصوات.

وتابعت ان ذلك يعني انها ستحظى بحوالى ثلاثين مقعدا في برلمان كردستان المكون من 111 مقعدا اذا لم تحقق نتائج جيدة في محافظتي اربيل ودهوك، المعقل التقليدي للحزب الديموقراطي الكردستاني.
كما اكدت المصادر ان المرشح الى انتخابات رئاسة الاقليم كمال ميراودلي يتفوق على زعيم الحزب مسعود بارزاني في محافظة السليمانية.ولم يكن ممكنا التاكد من ذلك من مصادر اخرى او من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.يشار الى ان مصطفى نوشيروان انشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني في ديسمبر/كانون الاول 2006، وما لبثت مجموعات اخرى مؤيدة لتوجهاته ان لحقت به.
من جهة اخرى، اشارت مصادر كردية الى تقدم القائمة "الكردستانية" في مجمل مناطق اقليم كردستان تليها قائمة "التغيير" من خلال النتائج الاولية.وتضم "الكردستانية" الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال ممثلون عن الاحزاب المشاركة في العمل مع المفوضية في عمليات العد والفرز ان "الكردستانية تاتي في المقدمة في محافظتي اربيل ودهوك".
واضافت المصادر ان "قائمة التغيير تاتي في المرتبة الثانية في اربيل فيما حلت قائمة: الخدمات والاصلاح، في المرتبة الثانية في دهوك".
وتضم هذه القائمة اربعة احزب اسلامية ويسارية.واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في اقليم كردستان العراق أن نسبة المشاركة على مستوى مناطق الاقليم لاختيار رئيس وبرلمان جديدين بلغت 78,5 بالمئة.واضافت رئيسة دائرة الانتخابات في المفوضية حمدية الحسيني أن هذه النسبة "اولية وغير نهائية".
كما اكدت أن عمليات "العد والفرز بدأت في المراكز الانتخابية" قبل ان يتم نقلها الى بغداد في وقت لاحق.ولم تحدد موعدا للاعلان عن النتائج لكنها اشارت الى انها "ستظهر في وقت قريب".
العربية نت

0 التعليقات:

إرسال تعليق