إحالة خلية كانت تخطط لاغتيال بوتفليقة لمحكمة الجنايات بينهم طلبة جامعيون


طلبة جامعيون يموّلون الإرهابيين بأموال الزكاة!

أحالت غرفة الاتهام بمجلس قضاء البليدة نهاية الأسبوع الفارط ملف 14 إرهابيا ينشطون بجبال الأربعاء وغابات الشريعة، بينهم طلبة جامعيون، على محكمة الجنايات، بعد أن أرسله قاضي تحقيق الغرفة الثالثة إلى النائب العام.

حيث توصلت إليهم فصيلة الأبحاث لدرك البليدة أسبوع قبل زيارة الرئيس بوتفليقة الأخيرة للمنطقة، وجاء في محضر قائد فصيلة الأبحاث الصادر بتاريخ 7 فيفري 2009 أن القبض على أحد هؤلاء وتفتيش هاتفه النقال ووضع الأرقام التي وجدت في الشريحة تحت المراقبة والتصّنت مكن من الوصول إلى باقي المتهمين وإفشال عدة عمليات إرهابية من ضمنها عملية تفجيرية، كانت ستستهدف موكب الرئيس بوتفليقة في زيارته الأخيرة للبليدة، وتم استرجاع أشرطة فيديو كان يروّج لها وسط الطلبة الجامعيون، تحوي تصوير كامل لعملية تفجير يسر، ومقالات تحث على "الجهاد"، والالتحاق بالجبال، وكذا مواضيع حول الحصار على غزة، وخطابات لـ "بن لادن"، وعمليات إرهابية خطيرة نفذت في الجزائر.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها "للشروق" حول هذا الملف، فإن 3 طلبة جامعيون أودعوا يوم 18 فيفري الماضي الحبس المؤقت رفقة 5 أشخاص آخرين بينهم بائع خضار، نجار، وخياط، إسكافي وميكانيكي، فيما يوجد 6 في حالة فرار، هؤلاء الموقوفين كانوا يزوّدون الجماعات الإرهابية المسلحة بالمأونة ويجمعون المال والحبوب والمواد الغذائية تحت غطاء جمع الزكاة خلال شهر رمضان للفقراء والمساكين، وكانوا يخططون معهم لعمليات تفجيرية لا تستثني حتى الشخصيات الحكومية التي تزور البليدة.

حيث صرح الخياط أثناء التحقيق أن أحد الإرهابيين الذي كان لا يعلم أنه كذلك، طلب منه يوم 28 رمضان الفارط، أن يجمع الزكاة في شكل حبوب جافة ومواد غذائية، وبالفعل منحه 1500دج من أجل شراء الحبوب الجافة ودفعه شخص آخر، كان يتعامل معه منذ 3 سنوات لجمع المال من المتصدقين ومنحها له، كي يسلمها للجماعات الإرهابية، وقال آخر أن المدعو "حسين" أخبره خلال شهر رمضان الماضي عن نية الانخراط في الجماعات الإرهابية التي تنشط بجبال الأربعاء، وأصر على أن يشتري له شرائح الهاتف النقال، واشترى له 4 شرائح، وقال بأنه كان يتنقل إلى غابة الشريعة ويختفي فيها ثم يأتي هو ليأخذه، وقد نقل إلى الإرهابيين حسب اعترافاته "زيت التشحيم" و"الديليو" اللذين كانا يستعملان في العمليات التفجيرية، كما نقل إليهم برميل وكيس من المواد الغذائية، وجهاز تسجيل.

وقال المتهم الموقوف، إنه قابل 5 إرهابيين وسط غابة الشريعة، كانوا مسلحين برشاشات، وحسب ملف القضية فإن عملية نقل براميل الوقود، والكميات الكبيرة من المأونة التي كانت تنقل للإرهابيين إلى غابات الشريعة، كان يتكفل بها خضار، الذي يستعمل سيارته من نوع بيجو 504 مغطاة لبيع الخضر أمام مسجد المجاهد الكائن بباب الرحبة القديمة
بالبليدة، وعندما ينتهي يحوّلها لخدمة الإرهابيين، تحت غطاء النقل العمومي، حيث اعترف أنه نقل برميل بلاستيكي من حي الرحبة إلى حي سيدي عبد القادر وتركه عند بائع خردوات، ليتضح حسبه أنه مخصص للجماعات المسلحة بالجبال.

هبة برس

0 التعليقات:

إرسال تعليق