حاولوا اغتيال مسؤول أمني يمني كبير : الحوثيون يخرقون وقف إطلاق النار بعد ساعات من سريانه



أطلق متمردون حوثيون النار على مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية وقتلوا جنديا شمال اليمن يوم الجمعة في انتهاك لهدنة أعلنت قبل ساعات في محاولة لإنهاء الصراع المشتعل منذ 2004 .

وأفاد مراسل العربية أن الحوثيين خرقوا وقف إطلاق النار في محور صعدة حيث أطلقوا النار على سيارة اللواء محمد عبد الله القوسي قائد العمليات العسكرية في محافظة صعدة ووكيل أول وزارة الداخلية اليمنية.

وقال القوسي إنه نجا الجمعة 12-2-2010 من محاولة اغتيال نفذها حوثيون بعد ساعات من سريان مفعول وقف النار الذي أعلنته صنعاء اعتبارا من منتصف ليل الخميس الجمعة.

وأوضح القوسي أنه نجا "من محاولة اغتيال على أيدي الحوثيين مؤكدا أن متمردين رشقوا سيارته بالرصاص".

وأضاف المسؤول أن المتمردين "خرقوا وقف النار وشنوا هجمات على موقع للجيش في آل عقاب في محافظة صعدة وتسببوا في قتل وجرح عدد من الجنود" كما هاجموا نقطة العين في جنوب صعدة وقتلوا جنديا فيها".

من جانبه، أوضح مصدر عسكري ميداني أن ثلاثة جنود قتلوا في آل عقاب وبالتالي فإن حصيلة خسائر الجيش في الهجومين وصلت إلى أربعة قتلى.
عودة للأعلى
وأضاف المصدر العسكري أن "الحوثيين خرقوا وقف النار أيضا في منطقة المقاش بمحافظة صعدة كما حصل تبادل لإطلاق النار في منطقة دماج وجبل وهبان في المحافظة نفسها التي تعد معقلا للتمرد الحوثي".

وأوضح المصدر نفسه أن محاولة اغتيال اللواء القوسي تمت عند باب نجران، وهو أحد أبواب مدينة صعدة القديمة.

وأتت هذه الخروقات بالرغم من توجيه زعيم التمرد عبد الملك الحوثي أوامر للمتمردين بوقف كافة العمليات، حسب بيان نشر على موقع المتمردين.

وكانت مصادر عسكرية ميدانية أكدت قبل وقوع هذه الهجمات أن هدوءا تاما كان يسود كافة جبهات القتال بين القوات اليمنية والمتمردين في الساعات الأولى بعد إعلان صنعاء وقف النار، وأن المتمردين باشروا بتنفيذ شروط الحكومة.

وذكر مصدر عسكري ميداني صباح الجمعة أن الهدوء كان يعم "كل الجبهات في صعدة والملاحيظ وحرف سفيان" وهي الجبهات الرئيسية الثلاث التي كانت تشهد مواجهات شرسة منذ اندلاع آخر جولات النزاع مع الحوثيين في آب (أغسطس) 2009.

وقال عسكريون يمنيون إن الحذر يسود الجبهات بالرغم من توقف كل أشكال القتال فيما قال أحد العسكريين "نحن متحصنون في مواقعنا كالعادة ويدنا على الزناد" في إشارة إلى حالة الحذر الشديدة.

إلى ذلك أكدت مصادر عسكرية أن الجيش رصد تحركات للمتمردين منذ ساعات الصباح الأولى من أجل نزع الألغام وإعادة فتح الطرقات، وهي ضمن شروط الحكومة الستة لوقف الحرب.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عقد اجتماعا الخميس الماضي مع أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة الإشراف على تنفيذ النقاط الست والمؤلفة من أعضاء من مجلسي النواب والشورى، وصدر عن الاجتماع قرار بوقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية.
عودة للأعلى
وتتضمن النقاط الست التي وضعتها الحكومة ووافق عليها الحوثيون "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق" و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية و"إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية وإطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين والالتزام بالدستور والنظام والقانون".

كما تشمل "الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية" التي دخلت خط النزاع مع الحوثيين في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إثر تسلل متمردين إلى أراضيها، إلى أن أعلن الطرفان الشهر الماضي انسحاب المتمردين من أراضي المملكة.

وشدد قرار صنعاء بوقف إطلاق النار على أن "إيقاف العمليات العسكرية مرهون بالتزام عبد الملك الحوثي وأتباعه بالنقاط الست وآليتها التنفيذية".

وأكد القرار "حرص الدولة على حقن الدماء وإحلال السلام ومعالجة كافة الآثار المترتبة على تلك الفتنة التي أشعلها الحوثي في المنطقة الشمالية الغربية سواء في الجوانب المادية أو الاجتماعية".

ويفترض أن يضع وقف النار حدا لما يعرف في اليمن بـ "الحرب السادسة" أو سادس جولة من القتال بين الحكومة والحوثيين.
عودة للأعلى
وانطلقت هذه الحرب عندما شنت السلطات اليمنية على الحوثيين هجوما في الحادي عشر من آب (أغسطس) 2009.

والنزاع الذي اندلع في 2004 أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص كما أدى إلى نزوح نحو 250 ألف شخص.

وتقاتل القوات اليمنية أنصار الحوثي منذ أكثر من خمس سنوات ولم تصمد اتفاقات هدنة سابقة بين الطرفين.

وتوسطت قطر في عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة والمتمردين عام 2007 واتفاق سلام عام 2008.

وشكا المتمردون الحوثيون طويلا من التفرقة الاجتماعية والدينية والاقتصادية، وأثارت التحديات الكثيرة التي يواجهها اليمن المخاوف في الغرب وفي السعودية من انهياره بما يسمح لتنظيم القاعدة باستخدام أراضيه للهجوم على دول المنطقة وعلى دول أخرى.

العربية نت

0 التعليقات:

إرسال تعليق