"أبو النور المقدسي" من طبيب إلى زعيم إمارة..

أبو النور المقدسي

هو الدكتور عبد اللطيف موسى زعيم الحركة السلفية في غزه اشتهر باسم "أبو النور المقدسي". ويبلغ من العمر 50 عاما.

وهو من مواليد قطاع غزة، وتخرج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية، وحصل على دبلوم التخصص في طب العائلة.

وكان حتى وقت قريب عضوا كبيرا في جمعية دار الكتاب والسنة، قبل أن يتحول فكريا، حيث بدأ منذ فترة بإلقاء خطب الجمعة وإعطاء الدروس .

وألف عددا من الكتب من بينها "الياقوت والمرجان في عقيدة أهل الإيمان". كما أصدر عددا كبيرا من أشرطة الكاسيت شرح فيها مادة العقيدة.وعمل مدرسًا في معهد أهل الحديث لمدة خمس سنوات.

وخطيبًا لمسجد أهل السنة في خان يونس لمدة خمسة عشر عامًا.

ثم خطيبًا لمسجد النور على الحدود المصرية الفلسطينية وهو حاليا خطيب وإمام مسجد ابن تيمية ـ الذي أعلن منه قيام الإمارة الإسلامية أمس الجمعة.

ويعمل أيضا بوظيفة المدير الطبي لمركز شهداء رفح الصحي.

تاريخ السلفية في غزة

بدأت الجماعات السلفية الفلسطينية، التي تنكر أنها أحزاب أو قوى سياسية، عملها في قطاع غزة في السنوات الأولى من ثمانينيات القرن الماضي على أيدي طلبة ومدرسين تلقوا تعليمهم في الخليج.

وعندما عادوا إلى غزة، اختاروا مواصلة الدعوة التي حملوها من علماء كبار آمنوا بالنهج السلفي طريقا لإعادة الناس إلى ما يصفونه بـ"طريق الإسلام القويم".

وبقي نشاط السلفيين في غزة شبه محدود في بداية الثمانينيات، إلا أنه ازداد توسّعا، وبشكل ملحوظ، مع عودة السلطة الفلسطينية عام 1994، التي منحت التراخيص لبعض الجمعيات التي أقامها السلفيون، بل دعمت (السلطة الفلسطينية) أحزابا إسلامية صغيرة، في محاولة لإضعاف حركة حماس الاخوانيه (بحكم الخلاف المستحكم بين السلفييين والاخوان المسلمين) التي بلغت أوج قوتها في السنوات الأخيرة.

ومع زيادة إقبال الناس في غزة على التدين، اتسع نشاط السلفيين، لتنبثق منهم مؤسسات مختلفة، منها جماعة جند أنصار الله.

ويذكر أن إعلان الإمارة الإسلامية في غزة أمس جاء بالتزامن مع نفى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، تقارير إسرائيلية عن دخول جماعات إسلامية مسلحة لقطاع غزة، معتبراً أن الهدف من هذه التقارير "جلب تحالف دولي ضد القطاع".وقال هنية في خطبة الجمعة بأحد مساجد شمال قطاع غزة: "لا يوجد على أرض قطاع غزة أي تنظيمات أو مجموعات متشددة كما تدعي إسرائيل".