استولت مليشيات تابعة لجماعات الطرق الصوفية المعروفة باسم أهل السنة والجماعة, صباح أمس على مدينة "بلد حواء" الواقعة على الجانب الصومالي من الحدود مع كينيا.
في وقت هاجم فيه مسلحون مركزا لبرنامج الاغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية مما أدى إلى تبادل إطلاق النار مع الحراس الامنيين أسفر عن مقتل 3 من المهاجمين.
ودخلت الميليشيات الصوفية الموالية للحكومة المؤقتة إلى مدينة "بلد حواء" دون قتال, حيث أنسحب منها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين التي كانت تحكمها منذ عدة أشهر.
وكانت قد أعلنت جماعة أهل السنة والجماعة الصومالية في وقت سابق أنها تسعى لاستعادة مدن هامة من أيدي حركة الشباب المجاهدين من بينها كسمايو ومركا وجوهر.
وأشار المتحدث باسم حركة السنة والجماعة شيخ عبد الله أبو يوسف القاضي إلى سيطرة جماعته على بلدة قلعد عقب مواجهات شرسة يومي الخميس والجمعة أدت إلى سقوط 80 قتيلاً من الشباب و17 من الجماعة، بحسب قوله.
وقال القاضي في اتصال مع مراسل الجزيرة: "بين قتلى حركة الشباب المجاهدين ضباط ومسئولون".
وأضاف: "هناك مسئولون كبار في الحكومة الصومالية يوفرون أسلحة وذخائر لمقاتلي حركة الشباب والحزب الإسلامي لاستخدامها في القتال ضدهم وضد القوات الحكومية ذاتها، وهذا أمر يجب النظر فيه".
كما تحدث أبو يوسف عن وجود ما أسماها مكاتب تتبع لخصومه في الدول المجاورة للصومال والتي تقدم بدورها الدعم العكسري للمقاتلين، ورأى أن هذا مؤشر على موالاة بعض الحركات التي تدعي الإسلام للكفار، وفق قوله.
وهدد مسئول في حركة الشباب المجاهدين في وقت سابق بإلحاق الهزيمة بالقوات المتحالفة، وقال: "سنلقن العملاء درسًا لن ينسوه في حال تحركوا نحو الإدارات الإسلامية في جنوب وجنوب غرب الصومال".
ويقول مراقبون أن هدف المليشيات الصوفية هو شن هجوم كبير على المدينة كيسمايو الساحلية ذات الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية والميناء البحري الحيوي والذي يعد أحد أسباب النزاع المتكرر للسيطرة عليها.
وتحدثت مصادر في الحكومة ومن وجهاء القبائل عن وجود عمليات منسقة تم الإعداد لها مسبقًا تهدف إلى القضاء على حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي.
ومن بين الأنشطة التي تشملها هذه العمليات، توفير العلاج للقوات الحكومية ومليشيات القبائل والمليشيات الصوفية التي تحارب الحركات الإسلامية في مناطق متفرقة بوسط وجنوب البلاد.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها اليوم عن الشيخ يوسف قاضي المتحدث باسم الحركة الصوفية قوله إن الميليشيات الموالية للحكومة المؤقتة استولت على المدينة دون قتال، حيث انسحب منها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين التي كانت تحكمها منذ عدة أشهر.
وكانت ميليشيات قبلية أخرى موالية للحكومة إضافة إلى ميليشيات الطرق الصوفية قد تجمعت في المناطق الحدودية مع كينيا وإثيوبيا في الفترة الأخيرة للتدريب العسكري تمهيدا لاستعادة أقاليم جنوب غرب الصومال من قبضة حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي، ويقود هذه القوات وزير الدفاع الصومالي السابق العقيد بري هيرالي الذي تشكل قبيلته إحدى أكبر القبائل في المنطقة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق