لهن حرية اختيار الزوج والتمرّد على الأب.. ويقمعن "الإصلاحيات"
"أخوات الباسيج".. جيش نسائي إيراني أسسته حارسة الخميني يُعتبرن الجناح النسائي لمنظمة "الباسيج"
قالت الناشطة الأمريكية من أصل إيراني، جانيت أفاري، في حوار خاص مع "العربية.نت" إن تنظيم "أخوات الباسيج" وهو الجناح النسائي لمنظمة الباسيج لعب الدور الأساسي في قمع الحركة النسائية التي ترافقت مع الاحتجاجات الحاصلة في بلادها أخيراً، مشيرة إلى أن "حارسة الخميني" سابقاً تعتبر ملهمة لهؤلاء المقاتلات، كما أنها من أبرز مؤسسي التنظيم. وتعتبر جانيت أفاري من أبرز الناشطات الايرانيات في الغرب، وتحظى كتبها عن النساء والسياسة في إيران بمتابعة دائمة من كبريات الصحف الغربية . وتدرّس أفاري الدراسات الدينية والنسوية في جامعة كاليفورنيا سانتا بربرا، وآخر كتبها "السياسة الجنسية في إيران الحديثة" الصادر عن جامعة كامبردج والذي يتحدث عن التمييز ضد المرأة عبر المراحل المختلفة في إيران، ودور النساء في السياسة.
البداية مع العراق
وتقول أفاري إن أعمار المقاتلات اللواتي ينضوين في "أخوات الباسيج" تتراوح بين 18 و38 عاماً، ولكن هناك من هن أكبر سناً بالنظر لوجودهن في التنظيم منذ البداية. وأشارت إلى أنه بعد بداية الحرب مع العراق أسست الحكومة الايرانية معسكراً تدريبياً خاصاً للنساء، ضم آلافاً منهن، وأُرسلن للجبهة، والكثير منهن على صلة قرابة بمقاتلين كانوا على الجبهة، وعملن بالتمريض والطبخ ورفع معنويات المقاتلين ومساعدة عائلات الجنود.وتضيف أنه لاحقاً تم تنظيم النساء المقاتلات في "الباسيج" وبلغ عددهن عام 1994 نحو 147 ألف مقاتلة تلقين التعليم والتدريب العسكري المتطور، وأطلقن لاحقاً وحدة طوارئ لقمع المنشقين والمنشقات داخل إيران.
موفدة الخميني إلى موسكو "مرضية دباغ"
وفي ذات السياق، تتحدث الناشطة أفاري عن امرأة إيرانية تدعى "مرضية دباغ" وتصفها بأنها من أبرز مؤسسي "أخوات الباسيج" وتعتبر ملهمة لهؤلاء النساء. وبحسب أفاري فإن مرضية دباغ أهم شخصية نسائية مقاتلة في إيران، والتي اعتقلت وتعرضت للتعذيب عام 1972 بسبب عملها من الدوائر المقربة من الخميني، وأطلق سراحها بعد تدهور صحتها، ثم سافرت إلى أوروبا وهناك أسست خلايا إيرانية وأخرى في لبنان أشرفت عليها شخصياً.وتضيف "لاحقاً أصبحت مرضية موثوقة جداً للخميني وكانت حارسة له عام 1978 في باريس، وشاركت في الحرب مع العراق (1980-1988) ودخلت باسدران (الحرس الثوري) بدور قيادي بارز لتصفية المنظمات المعارضة، كما أرسلت في وفد نهاية الثمانينات إلى موسكو للقاء غورباتشوف برفقة آية الله جوادي، وفي التسعينات ترأست جمعية النساء المسلمات في إيران ودخلت البرلمان في الدورات الأولى والثانية والخامسة".
كسر سلطة الأب
ومن جانب آخر، تعتقد جانيت أفاري أن انضمام الايرانيات إلى "الباسيج" ليس من أجل التخلص من الفقر والحصول على المال، رغم أنه فعلياً يحظى كل عضو في هذه الحركة براتب وعناية صحية جيدة ومنزل. وتوضح "السبب تاريخي وهو رغبة الفتيات الايرانيات في الهروب من سلطة الاب والانضمام لهذه المنظمات، حيث يمكنها الخروج من المنزل وتلقي التعليم، فلذلك الانضمام إلى الباسيج كان فرصة للتمرد على سلطة الأب والعائلة".وتضيف أفاري لـ"العربية.نت" أن انضمام المرأة للباسيج "يمكّنها من لقاء الرجال من نفس الحركة، ويعطيها حرية الاختيار في الزواج، مع ذلك لا تتخلى عن لباسها المعروف في إيران وتضع الحجاب".وتقول الناشطة الايرانية "إن حركة أخوات الباسيج حوّلت المرأة الايرانية إلى عضو فاعل في المجتمع، لكنها في نفس الوقت تقمع وتعتقل أخريات من التيار العلماني أو الاصلاحي مثلاً".وتؤكد أفاري أن "نساء الباسيج لعبن دوراً بارزاً في عمليات القمع التي تراقفت مع انتخابات رئاسية في فترات مثل رفسنجاني وأحمدي نجاد، خاصة الانتخابات الأخيرة، ولكن هذا لم يحصل في فترة خاتمي".
"أخوات الباسيج".. جيش نسائي إيراني أسسته حارسة الخميني يُعتبرن الجناح النسائي لمنظمة "الباسيج"
قالت الناشطة الأمريكية من أصل إيراني، جانيت أفاري، في حوار خاص مع "العربية.نت" إن تنظيم "أخوات الباسيج" وهو الجناح النسائي لمنظمة الباسيج لعب الدور الأساسي في قمع الحركة النسائية التي ترافقت مع الاحتجاجات الحاصلة في بلادها أخيراً، مشيرة إلى أن "حارسة الخميني" سابقاً تعتبر ملهمة لهؤلاء المقاتلات، كما أنها من أبرز مؤسسي التنظيم. وتعتبر جانيت أفاري من أبرز الناشطات الايرانيات في الغرب، وتحظى كتبها عن النساء والسياسة في إيران بمتابعة دائمة من كبريات الصحف الغربية . وتدرّس أفاري الدراسات الدينية والنسوية في جامعة كاليفورنيا سانتا بربرا، وآخر كتبها "السياسة الجنسية في إيران الحديثة" الصادر عن جامعة كامبردج والذي يتحدث عن التمييز ضد المرأة عبر المراحل المختلفة في إيران، ودور النساء في السياسة.
البداية مع العراق
وتقول أفاري إن أعمار المقاتلات اللواتي ينضوين في "أخوات الباسيج" تتراوح بين 18 و38 عاماً، ولكن هناك من هن أكبر سناً بالنظر لوجودهن في التنظيم منذ البداية. وأشارت إلى أنه بعد بداية الحرب مع العراق أسست الحكومة الايرانية معسكراً تدريبياً خاصاً للنساء، ضم آلافاً منهن، وأُرسلن للجبهة، والكثير منهن على صلة قرابة بمقاتلين كانوا على الجبهة، وعملن بالتمريض والطبخ ورفع معنويات المقاتلين ومساعدة عائلات الجنود.وتضيف أنه لاحقاً تم تنظيم النساء المقاتلات في "الباسيج" وبلغ عددهن عام 1994 نحو 147 ألف مقاتلة تلقين التعليم والتدريب العسكري المتطور، وأطلقن لاحقاً وحدة طوارئ لقمع المنشقين والمنشقات داخل إيران.
موفدة الخميني إلى موسكو "مرضية دباغ"
وفي ذات السياق، تتحدث الناشطة أفاري عن امرأة إيرانية تدعى "مرضية دباغ" وتصفها بأنها من أبرز مؤسسي "أخوات الباسيج" وتعتبر ملهمة لهؤلاء النساء. وبحسب أفاري فإن مرضية دباغ أهم شخصية نسائية مقاتلة في إيران، والتي اعتقلت وتعرضت للتعذيب عام 1972 بسبب عملها من الدوائر المقربة من الخميني، وأطلق سراحها بعد تدهور صحتها، ثم سافرت إلى أوروبا وهناك أسست خلايا إيرانية وأخرى في لبنان أشرفت عليها شخصياً.وتضيف "لاحقاً أصبحت مرضية موثوقة جداً للخميني وكانت حارسة له عام 1978 في باريس، وشاركت في الحرب مع العراق (1980-1988) ودخلت باسدران (الحرس الثوري) بدور قيادي بارز لتصفية المنظمات المعارضة، كما أرسلت في وفد نهاية الثمانينات إلى موسكو للقاء غورباتشوف برفقة آية الله جوادي، وفي التسعينات ترأست جمعية النساء المسلمات في إيران ودخلت البرلمان في الدورات الأولى والثانية والخامسة".
كسر سلطة الأب
ومن جانب آخر، تعتقد جانيت أفاري أن انضمام الايرانيات إلى "الباسيج" ليس من أجل التخلص من الفقر والحصول على المال، رغم أنه فعلياً يحظى كل عضو في هذه الحركة براتب وعناية صحية جيدة ومنزل. وتوضح "السبب تاريخي وهو رغبة الفتيات الايرانيات في الهروب من سلطة الاب والانضمام لهذه المنظمات، حيث يمكنها الخروج من المنزل وتلقي التعليم، فلذلك الانضمام إلى الباسيج كان فرصة للتمرد على سلطة الأب والعائلة".وتضيف أفاري لـ"العربية.نت" أن انضمام المرأة للباسيج "يمكّنها من لقاء الرجال من نفس الحركة، ويعطيها حرية الاختيار في الزواج، مع ذلك لا تتخلى عن لباسها المعروف في إيران وتضع الحجاب".وتقول الناشطة الايرانية "إن حركة أخوات الباسيج حوّلت المرأة الايرانية إلى عضو فاعل في المجتمع، لكنها في نفس الوقت تقمع وتعتقل أخريات من التيار العلماني أو الاصلاحي مثلاً".وتؤكد أفاري أن "نساء الباسيج لعبن دوراً بارزاً في عمليات القمع التي تراقفت مع انتخابات رئاسية في فترات مثل رفسنجاني وأحمدي نجاد، خاصة الانتخابات الأخيرة، ولكن هذا لم يحصل في فترة خاتمي".
حيان نوف
0 التعليقات:
إرسال تعليق