وقال فؤاد قصاص، القائم بالأعمال السعودي، إن إيمان بن لادن موجودة "في ضيافة السفارة السعودية منذ أكثر من 25 يوما"، وأضاف "أن السفارة تبذل مجهودا لترحيلها معززة مكرمة إلى أهلها وذويها". واعتبر أن استقبالها في السفارة "واجب، فهي مواطنة سعودية في المقام الأول، وهذا الواجب نقدمه لأي مواطن سعودي يفد الينا طلبا للمساعدة".
وخلال السنوات الثماني الماضية انقطعت أخبار 6 من أبناء بن لادن وإحدى زوجاته (أم حمزة). وترددت معلومات حينها أن بعض أبناءه قتلوا في الغارت الأمريكية بينما انضم الآخرون إلى والدهم في التخطيط لشن هجمات إرهابية.
وكشفت صحيفة "التايمز" البريطانية الأربعاء أن السلطات الإيرانية حجزت 6 من أبناء بن لادن وإحدى زوجاته و11 حفيدا في مجمع سري خاضع لحراسة مشددة خارج طهران. وأوضحت أن السلطات منعتهم طوال هذه السنوات من الاتصال مع العالم الخارجي وكانت تنكر دائما أن تكون عائلة بن لادن يعيشون في إيران.
وناشد عمر بن لادن (29 عاما) السلطات في طهران الإفراج عن عائلة بن لادن، موضحا أن نجوى الزوجة الأولى لوالده، وهي سورية تقيم في دمشق، كانت تجهل أن ابنتها إيمان وبقية إخوتها على قيد الحياة طيلة السنوات الماضية، إلى أن اتصلت منذ ما يقارب شهرا بعائلتها.
وقال عمر إنها المرة الأولى منذ هجمات سبتمبر 2001 التي يمكن فيها الجزم بمكان أشقائه أولاد بن لادن، حيث يوجد خمسة في السعودية وثلاثة في سوريا. وأضاف "حتى قبل أربعة أسابيع لم نكن نعرف مكان بقية الأشقاء، وهم سعد الذي يبلغ من العمر الآن نحو 29 عاما، وعثمان 25 عاما، وفاطمة 22 عاما، وحمزة 20 عاما، وإيمان 17 عاما، وبكر 15 عاما".
وبحسب عمر، الابن الرابع لأسامة بن لادن، والذي يسبقه في العمر عبد الله المقيم في السعودية وعبد الرحمن المقيم في سوريا مع والدته نجوى، وسعد المحتجز في طهران مع بقية أشقائه، فقد اتصلت إيمان بشقيقها عبد الله الذي طلب منها اللجوء إلى السفارة السعودية فورا، ومنذ ذلك الحين لا تزال الاتصالات جارية للسماح لها بمغادرة إيران لكن دون جدوى.
وأوضح أن شقيقته إيمان استطاعت الهرب من الحراس المرافقين لها ولزوجة أبيها (السيدة خيرية أم حمزة)، أثناء جولة تسوق لهما، حيث تسمح لهم السلطات الإيرانية بجولة تسوق مرة واحدة كل ستة أشهر.
وأضاف نجل بن لادن "انه بالرغم مما تردد من أن سعد قتل قبل عام ونصف العام في الشريط القبلي بهجوم صاروخي أمريكي بطائرة بدون طيار، وانه ارتبط بعمليات إرهابية، إلا أنني أستطيع تأكيد خلاف ذلك".
وأوضح أن والدته (نجوى) تركت أطفالها قبل هجمات سبتمبر 2001 عندما قررت أن تغادر أفغانستان، لكنها تبدي ندما شديدا وحسرة، حيث تذرف الدموع على مصير أطفالها الذين تركتهم هناك.
وأضاف أنه يخشى على وضع شقيقته الصحي والنفسي بعد أن فشلت جميع المحاولات للسماح لها بمغادرة السفارة، وتحدث عن تدخل مسؤولين سعوديين لحل الأزمة لكن محاولاتهم باءت بالفشل حتى الآن بسبب توتر العلاقات بين البلدين.
وتابع عمر بن لادن "أتمنى على الحكومة السورية التدخل بحكم علاقاتها الجيدة مع إيران لا سيما أن إخوتي أبرياء ولا دخل لهم في خلافات الآخرين مع والدنا"، موضحا "نحن عشنا في أفغانستان لأنه من الطبيعي أن يعيش الأطفال في أماكن عيش آبائهم". وأفاد عمر "لقد راسلنا منظمة العفو الدولية للتحرك من أجل أشقائي، وكتبنا إلى الأمم المتحدة وراسلنا (نادي مدريد) الذي يضم في عضويته 70 رئيس دولة للتدخل من أجل الإفراج عن أشقائي"، مضيفا أن "جميع أشقائي المحتجزين في إيران هم من مواليد السعودية، ويوجد اليوم 11 من أبناء أشقائي ممن ولدوا في أفغانستان أو إيران ولم أرهم من قبل".
0 التعليقات:
إرسال تعليق