اليمن يلغي منح التأشيرات للأجانب في مطاراته



واشنطن: إرهابيون جدد ينضمون للقاعدة

في الوقت الذي أعلن فيه اليمن الخميس 21-1-2010 عن إجراءات جديدة ألغى بموجبها منح التأشيرات للأجانب في مطاراته لمنع دخول المتشددين، قال مسؤولون أمريكيون إن اليمن حقق بعض النجاح في قتاله للقاعدة لكن التنظيم المتطرف يواصل انتشاره في مناطق أخرى ولديه أكثر من 20 جماعة فرعية في شتى أنحاء العالم.

وخلال جلسة استماع للكونغرس رسم مسؤولون أمريكيون صورة للتهديد المتغير من جانب القاعدة وهي تمتد من أفغانستان إلى العراق وشبه الجزيرة العربية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا.

وكانت لجنة "العلاقات الخارجية" بمجلس الشيوخ أعربت عن تخوفها بشكل خاص من مجموعة تتكون من 36 من المجرمين الأمريكيين السابقين اعتنقوا الإسلام في السجن ووصلوا إلى اليمن العام الماضي بدعوى تعلم اللغة العربية.

ووصف مسؤول أمريكي في حديث مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، هؤلاء الإرهابيين بـ"ذوي الشعر الأشقر والعيون الزرقاء من ذلك الصنف الذي كان تنظيم القاعدة يبحث عنه طوال السنوات الماضية".

عودة للأعلى
وقال الاميرال اريك اولسون قائد العمليات الأمريكية الخاصة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي "يصعب تعريف القاعدة الآن.. أكثر من 24 جماعة ذات صلة أوجدت لنفسها موطئا في العراق وشبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي ومنطقة الصحراء وبلاد المغرب بشمال أفريقيا وغرب أفريقيا وجنوب شرق آسيا وهناك العديد من الجماعات المختلفة التي تعمل الآن في أفغانستان وباكستان وانطلاقا منهما".

وصرح بأن قوات القاعدة يدعمها جزئيا متطرفون احتجزوا من قبل ثم أفرج عنهم لينضموا إلى جماعات متشددة وذكر اولسون أن المسؤولين يقدرون أن خمس المحتجزين المطلق سراحهم "عادوا بشكل ما إلى أنشطة ضد مصالحنا".

وأشار منتقدو خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإغلاق السجن الحربي الأمريكي في خليج غوانتانامو بكوبا إلى انضمام محتجزين سابقين إلى جماعات متشددة كمبرر للاحتفاظ بالمنشأة.

عودة للأعلى
وفي وقت سابق صرح روبرت موللر مدير مكتب التحقيقات الإتحادي أن القاعدة عازمة على مواصلة مهاجمة الولايات المتحدة.

وقال أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ "نحن أيضا نواجه تهديدات من أفراد يسافرون إلى الخارج إلى معسكرات تدريب الإرهابيين حتى يرتكبوا أعمالا إرهابية في الخارج أو ليعودوا لمهاجمة أمريكا".

وجاء ذلك بعد تقرير أصدرته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جاء فيه أن بعض الأمريكيين المشتبه في تلقيهم تدريبات في معسكرات القاعدة في اليمن ومن بينهم عشرات ممن اعتنقوا الإسلام في السجن ربما يمثلون تهديدا خطيرا للولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي لواشنطن بوست إن بلاده لم تتلق بعد أي معلومات عن هؤلاء الأمريكيين الوارد ذكرهم في تقرير مجلس الشيوخ.

عودة للأعلى
وقال مسؤول حكومي ووسائل إعلام باليمن الخميس إن السلطات ستلغي منح التأشيرات للأجانب عند وصولهم لمنع المتشددين من دخول البلاد.

وأضاف المسؤول أن هذا القرار سيؤثر على السائحين الأجانب في المقام الأول بما في ذلك القادمين من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا الذين كانوا يحصلون على التأشيرات عند الوصول إلى المطار.

وأبلغ مسؤولون أمريكيون الكونغرس أن بعض النجاح تحقق في اليمن ضد القاعدة وذكروا أن اليمن صعد من قتاله ضد متشددي القاعدة استجابة للضغط الأمريكي لكن الفساد والبيروقراطية يمكن أن يعوقا الجهود الأمريكية الرامية إلى تصعيد القتال.

وأصبح اليمن أكبر مصادر القلق الأمني لدى مسؤولي الولايات المتحدة منذ المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أمريكية، حيث اعترف المتهم النيجيري بمحاولة التفجير للمحققين أنه حصل على القنبلة والتدريب من متشددي القاعدة في اليمن.


العربية نت

0 التعليقات:

إرسال تعليق