قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن ازدياد انتشار "الأصولية" في أوساط الشباب في نيجيريا يرجع إلى تقصير زعمائهم.
وأشارت كلينتون إلى "سوء مستوى المعيشة وانتشار الفساد الذي لا يصدق" هناك.
وكانت كلينتون تتحدث في اجتماع بمسؤولين في وزارتها بعد توجيه الاتهام لشاب من عائلة نيجيرية ثرية بمحاولة تفجير طائرة فوق الولايات المتحدة يوم عيد الميلاد.
وأضافت أنها تعتقد أن المتهم عمر فاروق عبد المطلب "أصابه الاضطراب" بسبب ثروة والده.
ولم تصدر الحكومة النيجيرية أي رد فعل على انتقادات كلينتون.
اضطرابات معادية للحكومة
ونيجيريا هي إحدى أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، إلا أن الغالبية العظمى من شعبها تعيش في فقر مدقع.
وتساور الدبلوماسيين الغربيين منذ زمن مخاوف من أن تكون نيجيريا في مقدمة الدول التي تستهدفها القاعدة، وذلك بسبب الحياة البائسة التي يعيشها سكانها المسلمون وبسبب صناعة النفط.
إلا أن البلاد لم تشهد أي هجمات للقاعدة فيها، وإن كانت هناك انتفاضات عدة متسمة بالعنف من قبل طوائف مسلمة أصولية هناك.
وقالت كلينتون "إنها تعتقد أن نيجيريا تواجه خطرا من زيادة الأصولية التي يجب مواجهتها، وليس بالوسائل العسكرية فحسب".
وأضافت أنه لا بد من الإقرار بوجود دلائل ـ على مدى الأعوام العشرة الماضية ـ على تحول مستوى المعيشة في نيجيريا إلى الاتجاه الخطأ".
وقالت "إن المعلومات المتوفرة لدينا يبدو أنها توحي بأن عبد المطلب كان يعاني الاضطراب بسبب ثروة والده ومستوى المعيشة الذي لم يكن يتفق والمعايير الإسلامية كما يراها".
وقد تم تشديد الإجراءت الأمنية على النيجيريين المسافرين إلى الولايات المتحدة منذ محاولة التفجير.
ونددت الحكومة النيجيرية بهذه الإجراءات قائلة إنه لا يجب تحميل 150 مليون نيجيري المسؤولية عما ارتكبه شخص واحد.
كما سعى مسؤولون نيجيريون إلى إبعاد الشبهة عن بلدهم فيما اتهم به عبد المطلب، مؤكدين أنه قد غادر البلاد قبل 10 أعوام.
وتفيد تقارير بأن عبد المطلب قد اعترف بالخضوع لتدريب عسكري على يد أفراد من القاعدة في اليمن.
BBC ARABIC
0 التعليقات:
إرسال تعليق