قالت الطفلة الباكستانية مينا (13 عاما) إن اباها وأخاها حاولا مرار اقناعها بتنفيذ عملية انتحارية، لكنهما فشلا في ذلك.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد تأكيد من مصدر مستقل لما ذكرته، إلا أن الشرطة الباكستانية تعتقد أنها صادقة.
وفي لقاء مع اورلا جورين مراسلة بي بي سي في باكستان، ذكرت مينا أن أباها وأخاها قالا لها "إذا فعلت ذلك (التفجير الانتحاري) ستذهبين إلى الجنة قبلنا بوقت طويل"، وأنها كانت ترد عليهم "لماذا لا تقولون لي أنني سأذهب إلى جهنم قبلكم بوقت طويل".
وتضيف مينا أنهما ظلا يرددان هذا القول ويمارسان ضغوطا عليها كل يوم، لكنها كانت ترد عليهم قائلة "وماذا عن كل الأشخاص الذين سأقتلهم؟".
وتتابع مينا أنهم أخذا يضربانها عندما أصرت على رفض طلبهم.
ناهيدا
وحسب رواية مينا، فقد ربط ابوها وأخوها قنبلة إلى جسد اختها ناهيدا التي تصغرها سنا.
وتقول مينا إن اختها صرخت بصوت عال من أجل أمها التي ركضت إليها واحتضنتها.
وتضيف أن أباها وأخاها أخذا يضربان أمها ويقولون لها "لماذا تصرفين البنت عن مهمتها؟".
وتؤكد مينا أن اخاها متورط في تفجير كبير وقع في خيبر بازار في اكتوبر/ تشرين الأول 2009، وأدى لمقتل أكثر من 50 شخصا، مضيفة أن مناقشة تفاصيل الهجوم تمت في منزلهم.
وتصف مينا الفرحة الغامرة التي انتابت اخاها عندما قتلت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بناظير بوتو، حيث "بدأ يدعو كل شخص، ومن ثم أخذوا في اطلاق النار، ...لقد ظلوا يحتفلون حتى وقت متأخر جدا".
نهاية المعاناة
ثم تروي نهاية معاناتها مع ابيها وأخيها، حيث هبطت في يوم من منزلهم الكائن في قمة جبل حتى تعيد شاة فرت منها.
وتقول مينا أنها وبينما كانت تطارد الشاة رأت مروحية "تحوم في المنطقة وتصدر أصوات عالية" حسب وصفها.
وتضيف "عندما التفت إلى الخلف، كل ما استطعت أن أراه كان الكثير من الدخان المتصاعد، لقد تحول منزلي إلى ركام".
وتقول مينا إنها لا تعلم من مات ومن بقي على قيد الحياة من أهلها.
وفي ختام حديثها تقول مينا "لو عثر علي أخي فسأقتله واقتل نفسي بالسم"
0 التعليقات:
إرسال تعليق