أعلنت أجهزة الأمن اليمنية الأحد 20-6-2010 عن تمكنها من إلقاء القبض على قائد المجموعة التي نفذت هجوماً على مبنى الأمن السياسي بعدن وراح ضحيته أحد عشر قتيلاً بينهم ثلاث نساء وطفل .
وذكر موقع سبتمبر نت الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية " : أن أجهزة الأمن تمكنت في عملية نوعية واستخبارية ناجحة بمحافظة عدن من إلقاء القبض على زعيم العصابة الإرهابية المنفذة للهجوم الذي تعرض له مبنى الأمن السياسي بعدن وراح ضحيته عددا من الأفراد والضباط والنساء والأطفال " .
وأوضح المصدر : " أن المتهم الأول والعقل المدبر للعملية الإرهابية الذي قبض عليه بمحافظة عدن يدعى "غودل محمد صالح ناجي" وينتمي للجماعات الإرهابية, وله العديد من السوابق الإرهابية والإجرامية ومنها عملية السطو المسلح لفرع البنك المركزي عدن وسرقة 100مليون ريال أواخر العام الماضي " .
وأقدمت عناصر إرهابية على اقتحام البوابة الرئيسة لأحد المكاتب التابعة للأمن السياسي بالمحافظة وأطلقت الرصاص والقنابل على الحراسات الأمنية، حيث أطلقوا الرصاص على أطفال ونساء كانوا بجانب وداخل المبنى، وأكدت عزمها على ملاحقة الجناة الإرهابيين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم، منوهة في هذا الصدد إلى استمرار جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب.
|
وجاء هجوم السبت غداة تهديد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالرد على الحملة الأمنية الحكومية ضده في شرق البلاد، ودعا أبناء القبائل المحلية إلى رفع السلاح في وجه الحكومة، وقال مسؤول أمني إن المهاجمين الذين أطلقوا نيران أسلحة آلية وقذائف مورتر تمكنوا من اقتحام مقر شرطة المخابرات وفاجأوا قوات الأمن هناك خلال مراسم رفع العلم.
وتابع قائلاً: "هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى كان نتيجة لأن الهجوم وقع خلال تحية العلم الصباحية"، وأضاف أن المسلحين حرروا "بعض المحتجزين"، وقال المسؤول إن 10 من أفراد الأمن من بينهم امرأتين لقوا حتفهم وأصيب ثمانية من قوات الأمن والمارة خارج المبنى.
ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار استمر أكثر من ساعة وتصاعدت ألسنة اللهب من جزء من المبنى الذي يقع بالقرب من مقر التلفزيون الحكومي في عدن، وأقامت الشرطة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة بعد الهجوم، في حين قال المسؤول الأمني إنه "جرى اعتقال عدد من المشتبه بهم" ورفض ذكر مزيد من التفاصيل.
وتركزت المخاوف الأمنية الغربية على اليمن بعدما أعلن جناح القاعدة الإقليمي ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متوجهة إلى الولايات المتحدة في ديسمبر، وبثت القاعدة بياناً للتنديد بالعمليات التي أطلقها الجيش في محافظة مأرب شرق البلاد الأسبوع الماضي للقبض على مسلحين يشتبه بانتمائهم للقاعدة ويعتقد أنهم مسؤولون عن كمين نصب لموكب عسكري يمني ما أسفر عن مقتل قائد وجندي.
وقال البيان الذي تم بثه على موقع على الانترنت يستخدمه متشددون إسلاميون غالباً: "نحن المجاهدون في جزيرة العرب لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يقع على نسائنا وأطفالنا وإخواننا"، ويكافح اليمن للقضاء على حركة انفصالية متنامية في الجنوب ولتعزيز هدنة مع المتمردين الحوثيين في الشمال. ويتعرض لضغوط دولية لقمع صراعات داخلية حتى يركز على محاربة وجود تنظيم القاعدة فيه.
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق