إهداء إلى مساعد وزير الداخلية لفترة مارس 2008.. كل سنة وإنت طيب بمناسبة عيد الوحدة..
أقدم لسيادتك ما طلبت الحصول عليه حين تقدمت لمعالي وزير الداخلية بطلب إعفاء لغرمات, وطلبت مني ساعتها أن أسلمك ما كتبته حتى أعفى من الغرمات, وبعث بردي مع وسيط (سأترك ذكره في القصة التي سأعتزم نشرها في 12 يونيو 2009 ومعها أنشر التحقيق الذي أجريته معي واتهمتني بعدها بالتجسس والعمالة ضد اليمن!!), وشرطت حينها أن أسلم ما كتبته لوزير الداخلية شخصيا أو أحصل على إمضاء منك تأكد أنك أستلمت مني نسخة عن كتاب قيد النشر, وهذا لو تذكر جيدا ما لم يعجب سيادتك.. وسنترك للقارئ إستنتاج ما كان الدافع وراء إتهامك لي ورفضك المهين لطلبي, وإصراركم العجيب على تحويلي إلى سجن الجوازات ل 12/6/2009!!
مافعلته معي جعلني أعلم أن هناك سبابا آخر للارهاب في اليمن وأن أكون شاهدة عليه ومحللة له كمختصة.. أهم أسباب الارهاب هو الفساد سيدي, وكيف لا وأنا كنت ضحيته لأكثر من مرة!! وأهنئ نفسي أنه رغم ما فعلته معي لم تنجح في أن تجعلني أكره اليمن وإنما لأستوعب سببا جديدا من أسباب تدهور الاوضاع الذاخلية في اليمن, وربما عندما أنشر قصتي في التاريخ المذكور أعلاه سيتبين لك لما صنفتك بفاسد.. أمثالك سبب تدهور اليمن, فصدقني سيدي لو تخلصت وزارتي الدفاع والداخلية من الفساد والمفسدين, سينتهي الفساد في كل اليمن, لأنه سينتهي من يحميه ويغديه ويضمن إستمراره..
عملية معبد بلقيس
- الأربعاء 14\02\ 2007 ظهر الظواهري في تسجيل صوتي ليهدد أنضمة المملكة السعودية والأردن ومصر وتعهد بشن هجمات انتقامية ضد الدول العربية والاسلامية التي أيدت غزو العراق وأفغنستان. وشن الرجل التاني في تنظيم القاعدة هجوما شرسا على مواقف الدول العربية من الغزو الامريكي للعراق حيث كان موقفها داعم لذلك الغزو, معتبرا حكومات مصر والسعودية والاردن هي من نصر الامريكين في العراق. واصفا حكومة الاخيرة بالخونة.
- الخميس 2\07\ 2007 استهدف انتحاري بسيارة مفخخة سيارات لشركة سياحية تقل سياحا إسبان قرب معبد بلقيس بمدينة مأرب اليمنية واستشهد خلالها سائفين يمنين و6 إسبان وجرح عدد من أفراد الأمن اليمني المرافقين للمجموعة.
التسجيل الاول من خلال الايحاءات التي كانت تحمله وإشارات يدي الظواهري وإ يحاءاتها, كان يعطي عبره إشارة التحرك إلى أشخاص في السعودية والاردن ومصر باتجاه العراق ولبنان والمغرب واليمن, وذلك للتجهيز لعمليات في تاريخ 2 \7\2007 و 7\7\2007. والتواصل مع أشخاص لتدعيم عمليات اللوجستيك في تلك البلدان.
والاهم من ذلك التخلص من الخونة و يقصد بهم من رفضوا التعامل مع تنظيمه الجديد من الاعضاء القدمى للقاعدة أو من أعلنوا توتبتهم وقرروا عدم الاستمرار.
في 2\7\2007 كانت هناك عملية بتوقيع القاعدة في معبد بلقيس بسيارة مفخخة وعلى طريقة التنظيمات الارهابية في العراق. هذه العملية كانت صادمة للبعض, لأنها حدتث في مناطق قبلية, فلا يمكن أن تحظر عملية في أرض قبلية دون أن تكون تلك القبائل على علم بذلك مما يؤكد أن هناك أفراد من قبائل مأرب متورطون فيها.
ثم الشيء الثاني هو وجود اتفاقية لليمنين الذين كانوا أعضاء في القاعدة بعدم القيام بأي عملية على الاراضي اليمنية, فأي عملية تحمل اسم التنظيم سيعرضهم إلى محاصرة تعرض مصالحهم التي تحولت إلى عمليات لوجستيةإلى التوقف. وهذا ما أكده السائق السابق لأسامة بن لادن حين علق بعد العملية بأنها ليست من توقيع القاعدة في اليمن, أو بمعنى آخر إنها بتوقيع الجيل الجديد للقاعدة في اليمن الذي يسمى بالعائدين من العراق.
لكن في الواقع هذه العملية كان لها هدفين, أولهما هو التخلص من أفراد تنظيم القاعدة التابعين لاسامة بن لادن وذلك بخلق أزمة ثقة بينهم وبين الاجهزة الامنية, فاليمنيين الذين عايشوا بن لادن في أفغنستان كانوا على علم بأجزاء من أسرار إجتماعات القيادة العليا بإعتبارهم الحاشية التي كان يعتمد عليها بن لادن ويثق فيها, فحراسه الشخصيين كانوا من اليمنيين كذلك سائقة ومساعديه وسكرتيره الخاص, علما أن أحد زوجاته أثناء تواجده في أفغنستان كانت يمنية, وبانتقال كل السلطات إلى يد الظواهري بعد غزو قوات الناتو لأفغنستان, بدأ في الاعتماد على جماعته المصرية وسحب السجادة من تحت أقدام اليمنيين المواليين لبن لادن ومعها صلاحياتهم كمقربين لزعيم التنظيم, مما حفزهم على الرجوع إلى اليمن وإيقاف نشاطتهم أمام وعد الدولة بحمايتهم كمواطنين وعدم تسليمهم كمطلوبين لدى جهاز الاستخبارات الامريكية,
فرفضهم التعامل مع الشكل الجديد للقاعدة ومعرفتهم بالعالم السري لها, ومع وجودهم في الساحة كخبراء في التنظيم وشكهم في وجود بن لادن على قيد الحياة , سيتم كشف ما يحاول إخفاءه الظواهري عن أتباعه إذا حاول الذخول دون موافقتهم إلى اليمن, وحتى إذا حصل على تلك الموافقة سيشترطون سيطرتهم على كل خيوط العملية مما يعرضه لكشف الستار عن من يستخدمه في اليمن.
فاليمن أصبح مطالبا باختراقها من بعض الاطراف التي لديها مصالح بزعزعة الثقة في الامن اليمني وفتح باب جديد لتشتيت إنتباه وتركيز الامن والجيش. فلكي يسيطر الظواهري على تنظيم القاعدة في اليمن كان لزاما أن يتخلص من أعضاءه القدمى أو إستقطابهم تحت لواءه.
ثم الشيء الثاني هو وجود اتفاقية لليمنين الذين كانوا أعضاء في القاعدة بعدم القيام بأي عملية على الاراضي اليمنية, فأي عملية تحمل اسم التنظيم سيعرضهم إلى محاصرة تعرض مصالحهم التي تحولت إلى عمليات لوجستيةإلى التوقف. وهذا ما أكده السائق السابق لأسامة بن لادن حين علق بعد العملية بأنها ليست من توقيع القاعدة في اليمن, أو بمعنى آخر إنها بتوقيع الجيل الجديد للقاعدة في اليمن الذي يسمى بالعائدين من العراق.
لكن في الواقع هذه العملية كان لها هدفين, أولهما هو التخلص من أفراد تنظيم القاعدة التابعين لاسامة بن لادن وذلك بخلق أزمة ثقة بينهم وبين الاجهزة الامنية, فاليمنيين الذين عايشوا بن لادن في أفغنستان كانوا على علم بأجزاء من أسرار إجتماعات القيادة العليا بإعتبارهم الحاشية التي كان يعتمد عليها بن لادن ويثق فيها, فحراسه الشخصيين كانوا من اليمنيين كذلك سائقة ومساعديه وسكرتيره الخاص, علما أن أحد زوجاته أثناء تواجده في أفغنستان كانت يمنية, وبانتقال كل السلطات إلى يد الظواهري بعد غزو قوات الناتو لأفغنستان, بدأ في الاعتماد على جماعته المصرية وسحب السجادة من تحت أقدام اليمنيين المواليين لبن لادن ومعها صلاحياتهم كمقربين لزعيم التنظيم, مما حفزهم على الرجوع إلى اليمن وإيقاف نشاطتهم أمام وعد الدولة بحمايتهم كمواطنين وعدم تسليمهم كمطلوبين لدى جهاز الاستخبارات الامريكية,
فرفضهم التعامل مع الشكل الجديد للقاعدة ومعرفتهم بالعالم السري لها, ومع وجودهم في الساحة كخبراء في التنظيم وشكهم في وجود بن لادن على قيد الحياة , سيتم كشف ما يحاول إخفاءه الظواهري عن أتباعه إذا حاول الذخول دون موافقتهم إلى اليمن, وحتى إذا حصل على تلك الموافقة سيشترطون سيطرتهم على كل خيوط العملية مما يعرضه لكشف الستار عن من يستخدمه في اليمن.
فاليمن أصبح مطالبا باختراقها من بعض الاطراف التي لديها مصالح بزعزعة الثقة في الامن اليمني وفتح باب جديد لتشتيت إنتباه وتركيز الامن والجيش. فلكي يسيطر الظواهري على تنظيم القاعدة في اليمن كان لزاما أن يتخلص من أعضاءه القدمى أو إستقطابهم تحت لواءه.
جماعة جند السماء
17 مارس 2008 رسالة من خدمة 3340 سبافون عند 10 و40 دقيقة صباحا (من أخطر أمراض العصرقدتعانيه ولاتدري إتصل ل3340 لتعرفه وطرق علاجه ب40ر\د).
17 مارس 2008 رسالة من خدمة 3340 سبافون عند 10 و40 دقيقة صباحا (من أخطر أمراض العصرقدتعانيه ولاتدري إتصل ل3340 لتعرفه وطرق علاجه ب40ر\د).
في الساعة 10 و41 دقيقة, أي بعد دقيقة واحدة بالضبط رسالة أخرى من خدمةZ-Link (للإستفسار عن الرحلات الجوية الواصله والمغادرة إتصل على 6233 ب3 وحده\د).
17 مارس 2008 على الساعة 7 و49 دقيقة مساءا, رسالة من خدمة سبأفون (تبقى أن تستخدم 67 وحدة محليا في شهر 3 لتحصل على 150 وحدة محانا في شهر 4 ).
كانت هذه الرسائل الثلاث إشارة الامر بتنفيد العملية ضد مدرسة بنات في الحصبة.. والتأكيد كان في الرسالة الموالية
على الساعة 9 و20 دقيقة مساءا رسالة من خدمة سبأفون (كل ثلاثاء وجمعة إشحن أي كرت ماعدا كرت فئة 30 وحدة واحصل على 60 يوما).
وفي 10ربيع الاول الموافق 18 مارس 2008 تم ضرب مدرسة بنات مجاورة لسلفارة الامريكية بثلاثة قذائف هاون..
في 21 مارس الموافق ل13 ربيع الاول 2008 أعلنت جماعة جند السماء مسؤليتها عن العملية!!
للاشارة فقط ياسعادة المساعد, أستطعت قرأة الشفرة السرية داخل رسائل سبأ فون وكنت متأكدة من أن العملية ستكون الثلاثاء, ولدي شهود على ذلك, لكن بعد مقابلتك المستفزة وما فعلتوه معي بعد ذلك في قسم الشرطة التابع للمنطقة حدة, أخدتني العزة بالاثم والتزمت الصمت على غير عادتي ورغم أني نادمة على صمتي لأن تلك العملية راح ضحيتها بنات وأبرياء إلا أنني أحملك كامل المسؤلية على ذلك..
وسنترك تحليل عمليات جماعة جند سماء لمقالة خاصة لاحقا..
وسنترك تحليل عمليات جماعة جند سماء لمقالة خاصة لاحقا..
سناريوهات إعادة إنتشار القاعدة في اليمن
- والبداية كانت بهروب 23 فردا من التنظيم من سجن الامن السياسي في صنعاء في الثالث من فبراير 2006
التي لاتزال ملابساته غير مفهومة ولاتحمل إلا منطق واحد بعد ماحدث في مأرب, وهو أن هناك أطراف ذاخلية من خططت إلى هذا الهروب ومساعدة أولئك الاشخاص في إعادة قيامتهم لكن بشكل يخدم مصالحها التي لا تبتعد عن ما يحدث في منطقة صعدة.
أما الهدف الثاني لتلك العملية فنقرأه في أحداث أربعة أشهر, وبالتحديد أحداث الاسبوعيين اللذان سبقا العملية في اليمن.
- في شهر فبراير 2007 كل المعطيات كانت تشير إلى أن الجيش اليمني يتقترب من القضاء على تمرد جماعةالحوثي وتم محاصرة الاعضاء ذاخل صعدة وخارجها وذلك راجع إلى أن سكان المنطقة كانوا متعاونين مع الجيش, وكما قلنا سابقا عن الجماعة الهرمية, لايمكن لجماعة من هذا النوع الاستمرار إلا إذا كان هناك دعم معنوي ولوجستي من مجتمعها, فهذا التمرد الذي بدأ فجأة بعد الانتخابات الرئاسية التي أفرزت فوز الرئيس علي عبد الله صالح, وسبقها تمرد مستفز مباشرة بعدها في شهر رمضان 2006 من طرف اللوبي التجاري في اليمن, برفعهم الأسعار بشكل تصاعدي ومستمر رغم كل محاولات الرئيس صالح للتنبيه من تبعاتها. فقد كانت رداءة عمل حكومة عبد القادر باجمال وعدم تقديمها للمعالجات وعدم تقيمها للمواقف بشكل عقلاني, وحتى تصريحاته المستفزة ما جعل من تلك الارتفاعات تستمر أكثر, لتعطي تلك الاسعار القاهرة لامكانيات المواطن سببا منطقيا لتمردات أخرى في أماكن أخرى وتجد الدعم المنطقي من المواطنين لذلك التمرد, وهذا ما لم يستوعبه الكثير ولم يحرك ساكنا لوقفه.
- والبداية كانت بهروب 23 فردا من التنظيم من سجن الامن السياسي في صنعاء في الثالث من فبراير 2006
التي لاتزال ملابساته غير مفهومة ولاتحمل إلا منطق واحد بعد ماحدث في مأرب, وهو أن هناك أطراف ذاخلية من خططت إلى هذا الهروب ومساعدة أولئك الاشخاص في إعادة قيامتهم لكن بشكل يخدم مصالحها التي لا تبتعد عن ما يحدث في منطقة صعدة.
أما الهدف الثاني لتلك العملية فنقرأه في أحداث أربعة أشهر, وبالتحديد أحداث الاسبوعيين اللذان سبقا العملية في اليمن.
- في شهر فبراير 2007 كل المعطيات كانت تشير إلى أن الجيش اليمني يتقترب من القضاء على تمرد جماعةالحوثي وتم محاصرة الاعضاء ذاخل صعدة وخارجها وذلك راجع إلى أن سكان المنطقة كانوا متعاونين مع الجيش, وكما قلنا سابقا عن الجماعة الهرمية, لايمكن لجماعة من هذا النوع الاستمرار إلا إذا كان هناك دعم معنوي ولوجستي من مجتمعها, فهذا التمرد الذي بدأ فجأة بعد الانتخابات الرئاسية التي أفرزت فوز الرئيس علي عبد الله صالح, وسبقها تمرد مستفز مباشرة بعدها في شهر رمضان 2006 من طرف اللوبي التجاري في اليمن, برفعهم الأسعار بشكل تصاعدي ومستمر رغم كل محاولات الرئيس صالح للتنبيه من تبعاتها. فقد كانت رداءة عمل حكومة عبد القادر باجمال وعدم تقديمها للمعالجات وعدم تقيمها للمواقف بشكل عقلاني, وحتى تصريحاته المستفزة ما جعل من تلك الارتفاعات تستمر أكثر, لتعطي تلك الاسعار القاهرة لامكانيات المواطن سببا منطقيا لتمردات أخرى في أماكن أخرى وتجد الدعم المنطقي من المواطنين لذلك التمرد, وهذا ما لم يستوعبه الكثير ولم يحرك ساكنا لوقفه.
- أما في صعدة فكان هناك في شهر مارس 2007 ممارسات لامنطقية تمارس ضد كل من يساند الجيش, فقد حدث نوع من الاختراق بذاخله, بما يسمى لدى سكان صعدة "بقوات البشمركة" التي كانت عبارة عن قوات مساندة من القبائل كان أغلبها من وهابين منطقة عمران (التابعة لنفوذ الشيخ حسين الأحمر, وأبناءه الذين يتطلعون للسيطرة على مقاليد السلطة الكاملة في اليمن), وأعضاء في جيش أبين التابع للقاعدة. فبدلا من أن يضرب الجيش مخابئ الحوثي, كانت تتجه فوهة المدافع والبنادق لتضرب بيوت المواطنين الذين بلّغوا عن تواجد الحوثيين في تلك المخابئ, ولا يتم حمايتهم من إنتقام جماعة الحوثي.
فخربت عناصرالحوثين وقوات البشمركة بيوتهم ومزارعهم كنوع من العقاب, مما خلق نوعا من الحنق والارتداد الوطني لدى شريحة عريضة من سكان صعدة الذين استسلموا للوضع وسمحوا للحوثين بتوسيع نشاطهم مجبرين لا مخيرين لحماية أنفسهم وممتلكاتهم.
- من جهة أخرى لوحظ تحركات مريبة للعسكريين المتقاعدين في أبين والظالع, حيث كانت تشير بشكل درماتكي أنهم بصدد التجهيز إلى تصعيد عبر سيطرتهم على طرق رئيسية وخطفهم لباصات أو تعرضهم لناقلات البترول, فنتهوا إلى إنشاء معسكرات قرب تلك الطرق مما يؤشر أن هناك غياب أو تعمد غياب للامن الوطني في تلك المناطق.
بعدها ثم القيام بأكثر من محاولة إغتيال لشخصيات عسكرية و أمنية ما بين منطقة أبين ومأرب, كانت الناجحة فيها محاولة إغتيال مدير البحث الجنائي العقيد علي قصيلة الذي تم تصفيته في مأرب بيد نفس الاشخاص الذين خططوا ونفذوا عملية معبد بلقيس في 2\7\2007, والذي أستدرجه إلى ذلك الكمين كان أحد أبناء عمومته.
فالصراع مع السلطة في أبين ومأرب كان لإبعادها عن مناطق خططوا لبسط نفوذهم عليها حتى تكون صالحة لأعمالهم الجديدة وهي ما كشفت عنه طبيعة مخابئهم, تجارة المخدرات والسلاح والآثار اليمنية, وتدريب وهيكلة المجرمين والانتحاريين الاجانب واليمنين المحولين من مدارس دينية متطرفة, وإيواء الخارجين عن القانون من أي مكان في العالم.
- في 26\5\2007, حاولت الجماعة تصفية ياسر قاسم الريمي (24 سنة) وهو شقيق يحي قاسم الريمي أحد الفارين من سجن الامن السياسي, بعد اختفاءه في ظروف غامضة من أحد شوارع العاصمة صنعاء وثم العثور عليه وهو في الرمق الاخير في قرية بيت بوس المهجورة بعد إصابته بستة طلقات في عنقه وصدره بمسدس كاتم للصوت, حيث كانت القاعدة الجديدة التي من ضمنها شقيقه يحي قاسم الريمي (الذي هدد في شريط مسجل عن نيته اغتيال عدد من الشخصيات الامنية إذا لم يتوقف الامن عن ملاحقته) تتهمه واثنين من أشقاءه بالعمل لصالح المخابرات اليمنية.
والحادثتين كانتا تشير بشكل غير مباشر إلى أن التنظيم الجديد يحمل توقيع الظواهري والمرتبط بمراكز التدريب في العراق, الذي يتم التركيز فيه على التهيئ النفسي لفصل عناصره عن أي روابط عائلية أو أعرافه الاجتماعية على الطريقة الاثنى عشرية, مثل أنصار المهدي والحوثين. وهذا الشيء يعتبر جديدا على المجتمع اليمني الذي تسيره الاعراف ووحدة الانتماء القبلي, ويعتبر تسليم دم القريب والنسب للغرباء كبيرة من الكبائر في العرف اليمني, وعارا يلازم الفرد ويفقده شرفه كقبيلي, وهذا حدث للأسف في حادث إغتيال العميد قصيلة الذي إستدرجه إلى كمين القاعدة إبن عمه المحسوب على التنظيم. وكذلك محاولة تصفية ياسر قاسم الريمي بيد التنظيم الذي يتزعمه شقيقه يحي ريمي.
ففي 8\8\2007 فجرا قامت القوات الخاصة بعملية مداهمة في جبل فتيخة في منطقة متوسطة بين رغوان ومأرب وهي منطقة وعرة وتعتبر مكان تجمع لعصبات تهريب المخدرات والحشيش وهي منطقة بعيدة عن الرقابة الامنية. حيث استطاعت قتل ثلاثة من المطلوبين أمنيا على خلفية العملية الانتحارية بمعبد بلقيس كان من بينهم يحي قاسم الريمي وعلي بن دوحة وناجي علي جردان وشابا يبلغ 18 من عمره لم تعرف هويته, وتمكن المتهم الرئيسي في مقتل مدير البحث الجنائي بمأرب عبد العزيز جرادان من الهروب.
ولم يتم العثور على نايف محمد صالح القحطاني الذي لم يتجاوز 30 من عمره وهو سعودي الجنسية وقد سبق له قبل تسلله إلى اليمن, التوجه إلى العراق بهدف المشاركة في عمليات المقاومة ضد القوات الامريكية تحت لواء مجاميع القاعدة في بلاد الرافدين, وكان هو من وفر الدعم اللوجستي لمنفذي العملية, وكان ناجي علي صالح جردان وعلي بن علي ناصر دوحة المتهمان الرئيسيان في مقتل قصيلة, من وفر له المأوى والحماية قبل أن يشترك معهما في توفير المخابئ لمنفذي عملية مأرب, ويظهر من هذا السيناريو أن المنفذين كانوا أجانب ويمنين ليسوا من منطقة مأرب.
- في الاسبوعيين اللذان سبقا عملية مأرب كانت الصحافة المكتوبة تضج بأخبار الهدنة ما بين الجيش والحوثين الذي أعلن زعيمها عبد الملك الحوثي عن رغبته في التفاوض, عبر وساطة قطرية مع الحكومة اليمنية وإلقاء السلاح. ثم خبرالزيارة التي سيقوم بها الرئيس اليمني إلى فرنسا والتي كان يخطط فيها من خلال تتبعي لسيناريو التصريحات للحوثين المراوغة, إلى ضرب الطائرة الرئاسية بمضاد طائرات لكن ذلك المخطط لم ينجح.
- بعد رجوع الرئيس اليمني مباشرة, صدر بيان لتنظيم القاعدة الذي ضم الهاربين من سجن الامن السياسي يعلنون فيه عن نيتهم القيام بعمليات إنتقامية إذا لم يتم إخراج أفراد التنظيم الباقين من السجون اليمنية,
هذا الاعلان الاستباقي للتنظيم الجديد يهدف في الاساس إلى متابعة ردة فعل الامن فيتم إختيار الهدف الذي غفل عنه التركيز الامني, وهذا هو الخطأ الذي ترتكبه عادة الاجهزة الامنية بمحاصرتها وتركيزها على المؤسسات التي تخشى عليها من الضربات الارهابية بشكل رسمي وملفت للإنتباه, تتمكن من خلاله تلك الجماعات من رسم الخطة التنفيذية بحساب الخسائر ونسبة النجاح مع علم نوع المفاجأت التي يمكن حدوثها في تلك العملية . مادام سقف الطوارئ كشف من طرف الاجهزة الامنية, وعلموا عدد سيارات النجدة القريبة من تلك المواقع وتم قياس زمن وصولها إلى الموقع المختار لتلك العملية وكذلك من خلال مراقبتهم يعلمون ما يركز عليه أفراد الامن في إجراءاتهم الامنية, كالتفتيش ونوع الاشخاص الذين يتم توقيفهم وبذلك يتم إستنتاج ما نوع التعليمات التي أعطيت لأفراد الامن.
- بعد عملية مأرب مباشرة تغير الخطاب لدى الحوثين, فأسبوعين كانا كافين بعد استرخاء الجيش والامن (بعد الجدية التي أبدها عبد الملك الحوثي في مطالبته بالتفاوض لأجل الاستسلام), لإعادة تنظيم الصفوف وترك مجال لأخريين للقيام بعملهم. فشروط التفاوض لبد أن تختلف الان مادامت هناك جبهة ثانية فتحت أمام الامن اليمني مع القاعدة, وخلقت كارثة تمثلت في ضرب المجال السياحي وزعزة ثقة المستثميرين في صالحية الاراضي اليمنية للاستثمار.
وحين نركز على تاريخ العملية الذي يحمل قسمة تاريخ الامر بالعملية وهي 14\2 (14 فبراير) والتي تكون قسمته الحاصل 7, أي 2\7 (2 يوليو). نجد أنه في الاساس نوع من التوقيع لمنفدي العملية حتى يتم تميزها من بين عمليات أخرى لأشخاص آخرين ليسوا من التنظيم.
من المستفيد من ظهور القاعدة الظواهرية في اليمن؟
السيناريو الذي بدأ بالهروب الكبير إلى يوم حدوث العمليه يؤكد بشكل كبير أن تنظيم القاعدة والاثنى عشرية الحوثين في اليمن على علاقة شراكة متميزة وربما لا يدرك كل أعضاء التنظيم ذلك لأن خيوط اللعبة الكبرى توجد في يد بعض التجار في حضر موت الذين يجدون في الاضطراب الذاخلي ضمان لعدم ذخول استثمارات تفقدهم امتيازاتهم في الاحتكار والتهريب عبر الحدود العمانية والسواحل اليمنية وحتى حلم بعضهم بالسلطة وإقامة سلطنة حضرمية بعيدا عن الشمال وعن الجنوب.
ويمكن أن تجد خيطا آخر في يد فاسدين لايريدون أن تتغير أحوال اليمن الداخلية حتى يضمن سيطرته على مافيا التجارة السوداء التي تمر عبر أراضي المناطق الجنوبية والجزر والمناطق التي تقع على حدود السعودية وعمان والتي يشارك فيها أيضا تجار من الاقاليم الجنوبية والشيوخ الجدد الذين صنعت منهم عمليات غسيل الاموال والتجارة السوداء رجال أعمال مهمين في الساحة اليمنية.
أما الخيط الثالث فيوجد بيد أجهزة المخبارات التابعة لمن يخشون إستخدام اليمن وموقعه الاستراتجي في حرب ضد إيران أوالسودان.. فالاولى تخشى من تمركز القوات الدولية لسد منافدها البحرية أو قطع الطريق على تحركات جماعاتها الموالية لها في البحرين وقطر والكويت والامارات ونجران.
والثانية تستفيد من الفوضى الموجودة في دارفور والتي ترشحه لكي يصير أفغنستان ثالثة, وتحاول توسعت رقعة الاضطرابات باتجاه آخر بعيدا عن غرب دارفور الذي يملك ثروة بترولية بجانب ثلاث دول في المنطقة, تراهن على الجماعات الارهابية خارج السودان وداخله وعلى ولاء الطوارق لها لجهض كل تسوية تجعل من دارفور منطقة للإستثمارات النفطية ولن تسمح لأي من دول الجوار التي تملك الامكانيات في التفوق عليها إقتصاديا, حتى تضمن السيطرة على المنطقة ونفوذها التي صنعته بالهبات المالية لأطراف النزاع في المنطقة حتى تكسب ولاءها.
المناطق المرشحة لتمركز الجماعات الارهابية
القاعدة الجديدة لم تعتمد في اليمن هذه المرة على أفراد متعصبين لفكرهم, بل على أشخاص تعودوا حمل السلاح والصراع مع ظاهرة شيوخ البسط على الاراضي التي اتسعت في سنوات التسعينات بشكل كبير, حيث سعى أولئك الشيوخ إلى ضم أفراد من القبائل إلى حراساتهم, في شكل كتيبات مصغرة, وتقوية نفوذهم داخل قراهم, لكن هؤلاء الافراد الذين كانت أجورهم في شكل صرفية أكل وقات أمام كل ما يمكن أن يعانوه في تلك الحروب للبسط على الاراضي (التي هي في الاصل تابعة للدولة, وأحيانا يكون الثمن حياتهم), ينتهون بالبحث عن عمل آخر تكون أخطاره أقل ومدخوله أكبر, وهذا النوعية من صارت تستقطب من طرف الجماعات الارهابية على الساحة اليمنية في الاقاليم التي تكون فيها سيطرة الدولة غير مكتملة لعدم إكتمال البنية التحتية فيها كالطرق حيث تلعب صعوبة التضاريس دورا في بقائها بعيدة عن الرقابة الامنية.
- كالمناطق الجبلية في منطقة دمار التي صار تواجد ملامح القاعدة الجديدة بها بشكل ملحوظ في منازل حديثة من الحجارة تفوق إمكانيات ملاكها ومشاريع لتربية النحل ليست لسكان المنطقة, لكن للآخرين!! حيث تثير ريبتك الاماكن الاستراتجية التي اختاروها لتلك المشاريع, فيخيل لك أنها أبراج مراقبة وليست مزارع لتربية النحل وذلك لبعدها عن أشجار السدر وعن الحقول, فتجدها جميعا على حافة الطرق وعند إستدارة الطرق المنحدرة. مما يجعلنا ننتظر مفجأت مستقبلا في تلك القرى..
- ثم أبين التي صارت معقلا لجمعية المتعاقدين العسكريين بدلا من الجيش الاسلامي لأبين رغم أنني أتوقع بدراستي لسلوكيات معينة بأبين أنه ثم دمج الجيش الاسلامي بجمعية المتقاعدين, فمظاهر التطرف لاتزال موجودة في تذخل البعض حتى في برامج الدولة التنموية تحت قاعدة النهي عن المنكر والامر بالمعروف.
فالعقلية التي لاتزال تسيطر على سكان أبين بعد التواجد الطويل للجيش الاسلامي التابع للقاعدة, يجعل من أيديولوجيتهم شكلا مناسبا للسيطرة على المنطقة لصالح جمعية المتقاعدين العسكريين وخلق درع بشري من سكان المنطقة إذا قرر أفراد الجمعية تصعيد الموقف وإعلان التمرد. ومع أن هذه الجمعية استندت في تحركها على مشكلة المتقاعدين العسكريين والمنقطعين عن الخدمة العسكرية بعد حرب الانفصال, إلا أن الاجندة التي تحملها أبعد وأكبر من الذريعة التي انطلقت منها, فبتتبعنا لردود أفعالها مع أي معالجة من السلطة, نجد أنها حتى مع معالجة تلك المشاكل لن تتوقف عن مشروعها في خلق بؤرة توثر شبيهة بتلك التي أحدثت في صعدة, إذا لم يتم القضاء عليها سريعا وقطع كل الفرص لخلق مبرر يخدم فكرة التمرد.
- وتأتي صعدة كأهم منطقة لتمركز القاعدة بإعتبارها مركز لجماعة إثنى عشرية تختلف عن أيديولوجية القاعدة مما يجعل تحريك العمليات منها ناجحا لوجستيا مع العلم أن مواقع العناصر الحوثية تتمركز قريبة من الحدود اليمنية السعودية. فتحالف العناصر الحوثية مع تنظيم القاعدة الجديد الذي يمثله العائدون من العراق يعتبر شيء غير مستبعد في فلسفة التحالفات التي تحمل مبدأ المصلحة الواحدة, وبهذا يكون التنظيم السري للحوثين المنتشر في كل محافظات اليمن وسيلة جيدة للتحرك السريع لتنظيم القاعدة في اليمن لتنفيذ عملياتها.
- وكذلك تأتي مأرب كقاعدة مرشحة للحوثين وتنظيم القاعدة على السواء, فيلاحظ مؤخرا تشيع الكثير من سكان مأرب بشكل متطرف, وبروز التيار السلفي على الساحة عبر حزب الاصلاح, مما سهل الامر على العائدين من العراق في إستقطاب عدد منهم وكان من ضمنهم من قاموا بعملية معبد بلقيس, مع العلم أن تلك العناصر لم تكن سلفية ولا من عناصر القاعدة وإنما إستسلمت إلى فكر شخصيات دينية كانت تشجع على الجهاد ضد الصلبين في العراق!! وعادوا منه جزءا من منظومة القاعدة أو من الاثنى عشرية, حيث شرعوا في تكوين خلايا تعتمد على أفراد من قبائلهم وتحمي سريتها منظومة القبيلة نفسها لعدم تجرء أحد على كشف نشاطتهم للسلطات لحساسية وتعقيد الموقف بإعتبارهم جزء من القبيلة التي لاتحبد تذخل الدولة في شؤونها.
الشكل التنظيمي للخلايا الارهابية
وبالرجوع إلى الشكل الجديد للقاعدة في اليمن باعتبارها مجموعة خلايا نشأت عن العائدين من العراق, والتي كما قلنا قبلا يركز المختار لتشكيل الخلية على أن تكون ذات طابع عائلي, تضم أفراد من العائلة وأصدقاء مقربين, حيث يصعب متابعة تحركاتهم أو حتى الشك في طبيعة التجمع لتلك الخلية, وهنا يجب توقع وجود خلايا نائمة في كل المحافظات, مع العلم أن المرشحين في تلك الخلايا التي تتكون مبدئيا من فردين ولاتتعدى أربعة أفراد, لايتوصلون بوقت التحرك إلا قبل حدوث العملية الانتحارية بأسبوع على الاكثر, بعد شهور من التحفيز والشحن النفسي للمرشحين, حيث يكونوا على إستعداد طوال الوقت لتلك العملية التي لايعلمون مكانها ولا نوعية الهدف.
وهنا سنرجع إلا شكل الخلايا التي كشفتها السلطات اليمنية لجماعة الحوثي بصنعاء, كانت بمجملها من أشقاء أو أزواج أو أصدقاء مقربين, قسموا أنفسهم إلى جماعات ثنائية من فردين, تشكل بدورها جزء من جماعة رباعية من أربعة أفراد ترتبط بشكل غير لافت للنظر بعنصر ربط مع جماعات رباعية أخرى, ويكون ذلك ضمن علاقة عادية بين فردين أو أكثر من تلك الجماعات الرباعية في شكل مصاهرة أو صدقات عمل, فتظهر تحركاتهم أمام الجميع على أنها تجمعات عائلية لاغير. ويكون وسيط الاتصال شخص غير معروف لكل قائدي تلك الجماعات الرباعية عبر كلمة سر تتغير من فترة للأخرى وعبر رسائل بالحبر السري توجد بين سطور كتيب أو فاتورة شراء أو بيع أو أي شيء يجعل حضور ذلك الوسيط عادي لدى أفراد المراقبة, ويكون الرد على تلك الرسائل عبر خدمة الرسائل القصيرة بشفرة بسيطة غير لافتة للنظر في أوقات معينة من الليل أو الصباح الباكر ويفضل أن يكون ضابط الاتصال إمرأة, حتى يكون عامل الشك أقل في تلك الرسائل وهدفها.
هذا التطابق في أسلوب الاستقطاب والتنظيم الذي يغلب عليه طابع التسير الذاتي, يجعلنا نتسائل من وراء هذين التنظيمين, وكيف تطابقت أساليبهما وأهدافهما؟ أو بمعنى آخر كيف كانت البداية ؟ الاجابة سنجدها في قصص الفارين من أفغنستان عبر الاراضي الايرانية وفي بداية إنتشار تنظيم القاعدة في العراق.. بقيادة الزرقاوي الذي كان ضمن من أحتجزتهم إيران.
الشيوخ الجدد والتجارة الفاسدة
ورغم أن الدولة سعت مؤخرا إلى الحد من فوضى السلاح وتنظيم حمله إلا أنه من المتوقع أن يلتف جيل الشيوخ الجدد , في إنشاء شركات حراسة خاصة لضمان حفاضهم على مخزون السلاح وجيش الحراسة الخاصة بهم الذي يطوق منازلهم ونواحيها بالسلاح, ويمكن تصنفيها كشكل للمليشيات الخاصة.
فجيل الشيوخ الجدد الذين سمحت السنوات السابقة لهم بخلق إمبراطوريات إقتصادية بداية بإبتزازهم للرئيس علي عبد الله صالح من خلال إختلاقهم لمشاكل في سبيل الحصول على هبات مالية أو إمتيازات سياسية لوقف تلك المشاكل التي كانت تصحبها دائما السلاح, وبعد ذلك صارت أموال التجارة السوداء (التي تسبقها إشاعات على أنها هبات من دول الخليج لشيخ المشائخ) مصدر مالي مهم لهم مقابل تبيضيها, عن طريق إنشاءهم لمشاريع ضخمة في كل مجال بداية بالمصانع ثم المطابع و محلات ضخمة لتوكيلات عالمية إلى مطاعم ومستشفيات في سياق مشاريع مستقلة أو تحت غطاء مجموعة تجارية, ومدعومة بنفودهم السياسي القبلي كشيوخ لقبائل مهمة أو أبناء شيوخ لهم وزنهم على الساحة اليمنية (ومعظم عامليها كانوا من أتباع أولئك الشيوخ بكوادر إدارية لبنانية أومصرية), أصبح لدى غالبيتهم طموح لإمتلاك كل الشيء من ضمنها السلطة التي بدأت تتقلص مع توجه الرئيس صالح إلى معالجة أي محاولة إبتزاز بالتذخل العسكري محاولا الانتقال باليمن إلى مرحلة القانون وتحويل القوى القبلية إلى قوى سياسية تدار بالدستور, مما جعل ذلك يأثر على الحرية التي كانوا يتميزون بها في إدارة صفقاتهم لتبيض الاموال ونشاطاتهم في التجارة السوداء ويقلص حتى من نفوذهم كسلطة منافسة, فمعظم تلك المشاريع كانت تدار ببدائية بإعتبارها ستار للتبيض مقابل نسبة من تلك الاموال مما جعلها مشاريع تسير إلى مرحلة الافلاس في أي وقت لعدم قيامها من الاساس على دراسة جادة لإحتياجات السوق اليمنية, مما سيؤدي بصورة أتوماتكية لإفلاسهم كذلك لعدم أهليتهم لتسير مشاريع تقوى على المنافسة كتجار محترفين إلا من خلال نفودهم وإحتكار السوق اليمنية.
لهذا كانت الانتخابات الرئاسية والمحلية لسنة 2006 والتي سيرت حملتها بأموال التجارة السوداء, كمحاولة لإكتساح الساحة السياسية اليمنية والسيطرة على مقاعد البرلمان, للاستمرار في نسف القوانين التي لاتخدم مصالحهم, أو على الاقل إسقاط أكبر جزء من بنودها حتى لاتتعارض مع مشاريعهم, وكان الوصول إلى الكرسي الرئاسي هدفا ولايزال لكن حال دون ذلك شعبية الرئيس علي عبد الله صالح التي لم تفاجئهم قوتها إلا بعد تأكيده عدم رغبته في الترشح. مما جعل الانتفاضة الشعبية التي قام بها مؤيدوه ليتراجع عن قراره تقلب أوراق الحملة الانتخابية لصالح الحزب الحاكم الذي تراجعت شعبيته قبل الانتخابات ولازالت, ولم ينقده من خسارة تلك الانتخابات سوى حماسة أولئك المؤيدين لفوز الرئيس علي عبد الله صالح وإعتبار الاحزاب المنافسة له خصما وبالتالي كان التصويت لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم من باب التأييد للرئيس أمام خصومه.
ورغم فشل الشيوخ الجدد في قلب الاوراق في البداية, إلا أن محاولاتهم للوصول إلى السلطة ظلت قائمة بإصرار, حيث أستثمروا أموالهم وسلطتهم الاقتصادية كتجار محتكرين للعديد من السلع الضرورية في اليمن, للتلاعب بالاسعار (بالتواطئ مع بعض الكوادر الفاسدة في الحزب الحاكم ممن يجهزون لما بعد رحيل الرئيس عبد الله صالح من سدة الرئاسة, بإعتباره حزبا لايؤجل إنهياره إلا تأييد الغالبية للرئيس كشخص وعضو في حزب المؤتمر الحاكم, حيث أصبحوا شخصيات مستهلكة على الساحة السياسية اليمنية), وذلك في محاولة لتعجيز الرئيس في تنفيذ وعوده الانتخابية والضغط على الشارع اليمني لضمان صوته في الانتخابات القادمة عبر قهره ماديا وزرع مشاعر الغضب على الاوضاع الحالية. وللسيطرة على هذه الازمة الاقتصادية, أتجهوا إلى دعم حركة الحوثي بكل الوسائل وإطلاق موجة الحركات المسلحة في أكثر من منطقة في اليمن من ضمنها تنظيم القاعدة الجديد.. وفي نهاية نجحوا في قلب كل الاوراق!!
هذا التطابق في أسلوب الاستقطاب والتنظيم الذي يغلب عليه طابع التسير الذاتي, يجعلنا نتسائل من وراء هذين التنظيمين, وكيف تطابقت أساليبهما وأهدافهما؟ أو بمعنى آخر كيف كانت البداية ؟ الاجابة سنجدها في قصص الفارين من أفغنستان عبر الاراضي الايرانية وفي بداية إنتشار تنظيم القاعدة في العراق.. بقيادة الزرقاوي الذي كان ضمن من أحتجزتهم إيران.
الشيوخ الجدد والتجارة الفاسدة
ورغم أن الدولة سعت مؤخرا إلى الحد من فوضى السلاح وتنظيم حمله إلا أنه من المتوقع أن يلتف جيل الشيوخ الجدد , في إنشاء شركات حراسة خاصة لضمان حفاضهم على مخزون السلاح وجيش الحراسة الخاصة بهم الذي يطوق منازلهم ونواحيها بالسلاح, ويمكن تصنفيها كشكل للمليشيات الخاصة.
فجيل الشيوخ الجدد الذين سمحت السنوات السابقة لهم بخلق إمبراطوريات إقتصادية بداية بإبتزازهم للرئيس علي عبد الله صالح من خلال إختلاقهم لمشاكل في سبيل الحصول على هبات مالية أو إمتيازات سياسية لوقف تلك المشاكل التي كانت تصحبها دائما السلاح, وبعد ذلك صارت أموال التجارة السوداء (التي تسبقها إشاعات على أنها هبات من دول الخليج لشيخ المشائخ) مصدر مالي مهم لهم مقابل تبيضيها, عن طريق إنشاءهم لمشاريع ضخمة في كل مجال بداية بالمصانع ثم المطابع و محلات ضخمة لتوكيلات عالمية إلى مطاعم ومستشفيات في سياق مشاريع مستقلة أو تحت غطاء مجموعة تجارية, ومدعومة بنفودهم السياسي القبلي كشيوخ لقبائل مهمة أو أبناء شيوخ لهم وزنهم على الساحة اليمنية (ومعظم عامليها كانوا من أتباع أولئك الشيوخ بكوادر إدارية لبنانية أومصرية), أصبح لدى غالبيتهم طموح لإمتلاك كل الشيء من ضمنها السلطة التي بدأت تتقلص مع توجه الرئيس صالح إلى معالجة أي محاولة إبتزاز بالتذخل العسكري محاولا الانتقال باليمن إلى مرحلة القانون وتحويل القوى القبلية إلى قوى سياسية تدار بالدستور, مما جعل ذلك يأثر على الحرية التي كانوا يتميزون بها في إدارة صفقاتهم لتبيض الاموال ونشاطاتهم في التجارة السوداء ويقلص حتى من نفوذهم كسلطة منافسة, فمعظم تلك المشاريع كانت تدار ببدائية بإعتبارها ستار للتبيض مقابل نسبة من تلك الاموال مما جعلها مشاريع تسير إلى مرحلة الافلاس في أي وقت لعدم قيامها من الاساس على دراسة جادة لإحتياجات السوق اليمنية, مما سيؤدي بصورة أتوماتكية لإفلاسهم كذلك لعدم أهليتهم لتسير مشاريع تقوى على المنافسة كتجار محترفين إلا من خلال نفودهم وإحتكار السوق اليمنية.
لهذا كانت الانتخابات الرئاسية والمحلية لسنة 2006 والتي سيرت حملتها بأموال التجارة السوداء, كمحاولة لإكتساح الساحة السياسية اليمنية والسيطرة على مقاعد البرلمان, للاستمرار في نسف القوانين التي لاتخدم مصالحهم, أو على الاقل إسقاط أكبر جزء من بنودها حتى لاتتعارض مع مشاريعهم, وكان الوصول إلى الكرسي الرئاسي هدفا ولايزال لكن حال دون ذلك شعبية الرئيس علي عبد الله صالح التي لم تفاجئهم قوتها إلا بعد تأكيده عدم رغبته في الترشح. مما جعل الانتفاضة الشعبية التي قام بها مؤيدوه ليتراجع عن قراره تقلب أوراق الحملة الانتخابية لصالح الحزب الحاكم الذي تراجعت شعبيته قبل الانتخابات ولازالت, ولم ينقده من خسارة تلك الانتخابات سوى حماسة أولئك المؤيدين لفوز الرئيس علي عبد الله صالح وإعتبار الاحزاب المنافسة له خصما وبالتالي كان التصويت لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم من باب التأييد للرئيس أمام خصومه.
ورغم فشل الشيوخ الجدد في قلب الاوراق في البداية, إلا أن محاولاتهم للوصول إلى السلطة ظلت قائمة بإصرار, حيث أستثمروا أموالهم وسلطتهم الاقتصادية كتجار محتكرين للعديد من السلع الضرورية في اليمن, للتلاعب بالاسعار (بالتواطئ مع بعض الكوادر الفاسدة في الحزب الحاكم ممن يجهزون لما بعد رحيل الرئيس عبد الله صالح من سدة الرئاسة, بإعتباره حزبا لايؤجل إنهياره إلا تأييد الغالبية للرئيس كشخص وعضو في حزب المؤتمر الحاكم, حيث أصبحوا شخصيات مستهلكة على الساحة السياسية اليمنية), وذلك في محاولة لتعجيز الرئيس في تنفيذ وعوده الانتخابية والضغط على الشارع اليمني لضمان صوته في الانتخابات القادمة عبر قهره ماديا وزرع مشاعر الغضب على الاوضاع الحالية. وللسيطرة على هذه الازمة الاقتصادية, أتجهوا إلى دعم حركة الحوثي بكل الوسائل وإطلاق موجة الحركات المسلحة في أكثر من منطقة في اليمن من ضمنها تنظيم القاعدة الجديد.. وفي نهاية نجحوا في قلب كل الاوراق!!
صعدة والثور الاسود!!
الشيء الذي يطرح أكثر من سؤال هو إختيار صعدة كمكان لتمركز الحوثيين وإدارة معاركهم منها, بإعتبار صعدة منطقة لتجارة السوداء مند زمان بعيد لوجودها على الحدود السعودية والقريبة من نجران معقل الاسماعلية البهرة, ومحادية لمنطقة عمران مركز السيادة لقطب الشيوخ الجدد. فقبل تحرك الحوثيين علنيا بعد سنوات من نشاطهم السري داخل تنظيم الشباب المؤمن التابع للدولة, وإستحوادهم عليه لتجنيد عناصرهم الاثنى عشرية , لوحظ حظور لعناصر من منطقة عمران في عملية لشراء الاراضي المملوكة من أصحاب المنطقة لعشر أضعاف سعرها الاصلي وأكثر, وبشكل مكثف لفائدة شيخ من شيوخ عمران لم يعلنوا عن هويته.
الشيء الذي يطرح أكثر من سؤال هو إختيار صعدة كمكان لتمركز الحوثيين وإدارة معاركهم منها, بإعتبار صعدة منطقة لتجارة السوداء مند زمان بعيد لوجودها على الحدود السعودية والقريبة من نجران معقل الاسماعلية البهرة, ومحادية لمنطقة عمران مركز السيادة لقطب الشيوخ الجدد. فقبل تحرك الحوثيين علنيا بعد سنوات من نشاطهم السري داخل تنظيم الشباب المؤمن التابع للدولة, وإستحوادهم عليه لتجنيد عناصرهم الاثنى عشرية , لوحظ حظور لعناصر من منطقة عمران في عملية لشراء الاراضي المملوكة من أصحاب المنطقة لعشر أضعاف سعرها الاصلي وأكثر, وبشكل مكثف لفائدة شيخ من شيوخ عمران لم يعلنوا عن هويته.
الاموال التي دفعت في تلك الاراضي كانت كبيرة لدرجة تدفع أي شخص للتسائل عن هوية هذا الشخص الذي لبد أن يكون من أصحاب المليارات حتى يبادر للشراء بتلك الطريقة وتلك السيولة, وتلك السرعة!! فهل كانت عملية لغسيل الاموال؟!! أم كان شيوخ عمران على علم مسبق بما سيحدث في صعدة, وفكروا في إمتلاك أجزاء كبيرة منها حتى يستطيعوا بعدها السيطرة على صعدة لصالحهم عند نجاح محاولة تمرد بدر الدين الحوثي ووالده؟!! لكن من أين جائوا بتلك السيولة الكبيرة جدا؟!! فإن كانت من مالهم الخاص فهذا يؤكد أن نشاطتهم العلنية ماهي إلا ستار لنشاطات غير مشروعة, أما إن كانت أموالا خارجية فهم كانوا يعملون وراء الستار ضد مصلحة اليمن طوال الوقت.. بالضبط بعد نهاية الحرب الافغانية-الروسية, لقلب نظام الحكم وخلق نظام شبيه بتجربة طالبان والامارة الاسلامية لصالح أقطاب السيادة من قبيلة حاشد في منطقة عمران.
وللاشارة فإن تنظيم الشباب المؤمن أسس بعد حرب 94 في اليمن, وصعود طالبان كقوة سياسية في أفغنستان وعودة المجاهدين اليمنين والعرب إلى اليمن, والذين كان معظمهم من حزب الاصلاح والجهاد المصرية المطلوبين أمنيا من بلدانهم تحت ضيافة كوادر حزب الاصلاح, وهنا نجد أكثر من إجابة عن من فكر في خلق تنظيم الحوثي ككيان في منطقة صعدة, وساعد في إستمراره بعد كل محاولة للقضاء عليه.
فاللافت للنظر بقوة, أن تصريحات القاعدة تكون متزامنة دائما مع تحرك مستفز لجماعة الحوثي أو قبلها, ومتزامنة أكثر مع ضربات سياسية مفاجأة للسيطرة على الوضع من قبل الرئيس علي عبد الله صالح عبر مراسيم رئاسية لإصدار قوانين إصلاحية أو معرقلة لأباطرة التجارة السوداء من الشيوخ الجدد.
فاللافت للنظر بقوة, أن تصريحات القاعدة تكون متزامنة دائما مع تحرك مستفز لجماعة الحوثي أو قبلها, ومتزامنة أكثر مع ضربات سياسية مفاجأة للسيطرة على الوضع من قبل الرئيس علي عبد الله صالح عبر مراسيم رئاسية لإصدار قوانين إصلاحية أو معرقلة لأباطرة التجارة السوداء من الشيوخ الجدد.
ورغم محاولاتهم للظهور كسياسين محنكين عبر إنشائهم لتكثلات سياسية أو أشكال جديدة للتنظيم السياسي الذي يجمع بين الحزبية والقبيلة, إلا أنهم فشلوا لعدم قدرتهم كقيادين سياسين مبتدئين على إيجاد وتقديم الحلول بقدر مالديهم قدرة على التخريب والتحريض, وكذلك وجود مشاعر تأييد لعنصر منتظر في الانتخابات القادمة وهو أحمد علي عبد الله صالح كشخص يتمتع بصمعة جيدة, وقدرات سياسية وأمنية عالية برزت طوال عمله كقائد للحرس الجمهوري بجانب إرث والده السياسي والتاريخي, حيث سيشكل عائقا غير مباشر لوصول الشيوخ الجدد إلى كرسي السلطة في الانتخابات القادمة إذا ماقرر تقديم نفسه كمرشح للرئاسة, باعتبار هذه الفترة الثانية والاخيرة حسب الدستور اليمني للرئيس علي عبد الله صالح. لذلك أضطروا للرجوع إلى الشكل القديم الذي أقتحموا به المجال السياسي والمتمثل في الحزب الاسلامي, وهذا ممكنهم من قلب الاوراق في الساحة السياسية اليمنية!!
وبدأت محاولاتهم لتهيئ قاعدة جديدة من الاتباع على الطريقة الطالبانية في حشد الاتباع أثناء الحرب الاهلية, بدءا بعمران مركز نفودهم التقليدي, وصولا إلى كل المناطق التي لاتصلها الدولة, والمناطق التي يسود فيها الفقر والجهل, وحيث يسطر أتباع شركاءهم في حضر موت والمهرة, مركزين على خلق عداء بين سكان تلك المناطق والنظام الحاكم وإستعراض الفرق الطبقي الشاسع الذي زادته إرتفاع الاسعار المستمر وزيادة البطالة في اليمن, والذي ساهم في تراجع الطبقة الوسطى من الموظفين وذوي الذخل المحدود لعدم قدرتها على توفير كل الضروريات اليومية. معتمدين بذلك على عناصرهم المتطرفة وعلى العائدين من العراق, في محاولة لأنشاء دولة ذاخل الدولة عبارة على خلايا إرهابية يصعب السيطرة عليها وأتباع متشددين إن لم تحركهم العصبية يحركم سحر المال الفاسد.
لكن هذا لا يعني أن الشيوخ الجدد غير صالحين لتسلم السلطة, بالعكس أمامهم كل الحظوظ لتسلم السلطة على طبق من ذهب, أولا لأن النظام الحالي أنهكه الفساد المستشري في الهيكل الاداري للجيش والامن.. وثانيا لأنهم شباب لا زالت لديهم فرصة لتعلم وإكتساب الخبرات, لكن الاكيد أنهم لن ينجحوا إلا إذا تفادوا الاخطاء السابقة..
أي عليهم تكوين تكتلاث قبلية مع كل قبائل الشمال والحنوب الذين يشتركون في أعراف موحدة.. تخلوا من أي صفة سياسية علنية يكون هذفها الاصلاح الجدي ومحاربة الفساد والتنمية الفعلية لا الاكتفاء بتصريحات لا تتعدى القاعات والوسائط الاعلامية, حتى يتمكنوا من كسب ثقة المواطن اليمني الذي أصبح لديه مناعة مما يسمى في اليمن "بالهدار".. وتفادي الانفراد بالمبادرات لأنها تقرأ خطأ من المواطن العادي..
البقع المرشحة للصوملة
سأخيب ظن الكثيرين ممن يتوقعون صوملة الشمال, بالعكس الجنوب أقرب المناطق للصوملة.. لماذا؟
لأن الشمال تحكمه قبائل تعودت الحفاظ على حدودها وعدم التذخل في شؤون الجيران وفي الازمات تتحد لأنها تدرك أن إبتعادها عن الدخول في تكثلات سيجعلها هذفا سهلا!!
أما الجنوب فعشر سنوات الماضية كانت كافية لنشوء عصابات مسلحة, كل منها تحمل عقيدة وهدف مختلف عن الاخرى, لدرجة أن تلك المناطق صارت شبيهة بشيكاغو الستينات!! فهي أقرب إلى سيناريو أفغنستان قبل حكم طالبان, وبعد حرب أهلية تحت شعار البقاء للاقوى ستصل الجماعات الاسلامية لحكم الجنوب, بعد أن تعم الفوضى المناطق التي تتواجد بها مشاريع البترول, لأنها ستحتضن تجارة جديدة لتهريب البترول تشبه بشكل كبير ما يحدث في العراق.. (أي تخريب الانبوب لسرقة وتهريب النفط!!).. وستكون جبال الجنوب والشمال مزارع لمخدارت!! وسينتعش الشمال إقتصاديا لأن الفوضى التي ستسود الجنوب ستجعل منه المورد الوحيد للسلاح والمواد الغدائية تماما كما حدث في أفغنستان مع باكستان وكما حدث مع العراق وإيران!! فلا يوجد أبدا نشاط إقتصادي مع فوضى الحرب الاهلية!!
موعدنا 12/6/2009 .. بالتوفيق إنشاء الله
0 التعليقات:
إرسال تعليق