اشتبكت قوات مكافحة الشغب الايرانية الاربعاء مع متظاهرين تحدوا القرارات الحكومية بوقف التظاهر في الشوارع ضد نتائج الانتخابات.
وافاد شهود عيان بوقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب بالقرب من مبنى البرلمان في العاصمة طهران.
وقال شهود عيان ان الشرطة استخدمت الهراوات والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من اعلان المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية علي خامنئي ان المؤسسات الرسمية لن تخضع للضغوط الدولية بشان نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها.
وكانت كل من الحكومة والمعارضة في إيران قد وجهت رسائل تشير لعدم اعتزام أي منهما التراجع عن موقفه بشأن الأزمة الناجمة عن إعلان فوز محمود أحمدي نجاد بانتخابات الرئاسة الأخيرة.
ونقل التلفزيون الرسمي الايراني عن خامنئي قوله "نحن نصر وسنصر على تطبيق القانون في موضوع الانتخابات. ولن تخضع المؤسسة او الامة للضغوط باي ثمن".
وقالت زهراء رهنورد زوجة مير حسين موسوي أبرز منافسي أحمدي نجاد في الانتخابات إنها ملتزمة بمواصلة الحملة ضد النتائج.
وأضافت في رسالة، على موقع زوجها الإلكتروني ، أن على إيران أن تحترم حق المواطن في الاحتجاج ، و ألا تمارس العنف ضده.
ونقلت الاسوشيتد برس عن شاهد عيان قوله انه بينما اشتبك بعض المتظاهرين مع قوات الشرطة، فر البعض الاخر الى ميدان مجاور على بعد كيلومترين. ولم ترد اي تقارير فورية بشأن وقوع ضحايا.
وقال شهود ان قوات الشرطة- التي يفوق عددها بما لايقارن مجموعة ضغيرة من المتظاهرين- استخدمت الهراوات والقنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين في ميدان باهرستان.
وفي تطور جديد يبين اتساع شقة الخلاف بين الحكومة الايرانية والدول الغربية، نقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن منوشهر متكي وزير الخارجية قوله ان طهران تفكر في خفض علاقاتها مع بريطانيا التي تتهمها بلاده بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الايرانية المتنازع عليها.
فيما اتهمت وزارة الداخلية الايرانية منفذي اعمال الاحتجاجات بانهم تلقوا اموالا من وكالة الاستخبارات الامريكية "السي اي ايه" والمعارضة في المنفى.
حيث صرح صادق محصولي الاربعاء ان " منفذي اعمال الشغب" في فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية تلقوا تمويلا من وكالة سي اي ايه ومنظمة مجاهدي خلق الايرانية في المنفى.
حيث صرح صادق محصولي الاربعاء ان " منفذي اعمال الشغب" في فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية تلقوا تمويلا من وكالة سي اي ايه ومنظمة مجاهدي خلق الايرانية في المنفى.
إدانة امريكية
واعلنت الولايات المتحدة الامريكية انها سحبت دعوتها الموجهة الى الدبلوماسيين الايرانيين لحضور الاحتفالات بيوم الاستقلال الامريكي في الرابع من يوليو/ حزيران.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ادان بشدة يوم الثلاثاء "الإجراءات غير العادلة" التي اتخذتها السلطات الإيرانية لقمع المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في الثاني عشر من الشهر الجاري.
واعلنت الولايات المتحدة الامريكية انها سحبت دعوتها الموجهة الى الدبلوماسيين الايرانيين لحضور الاحتفالات بيوم الاستقلال الامريكي في الرابع من يوليو/ حزيران.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ادان بشدة يوم الثلاثاء "الإجراءات غير العادلة" التي اتخذتها السلطات الإيرانية لقمع المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في الثاني عشر من الشهر الجاري.
ففي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي: "إن الولايات المتحدة، ومعها المجتمع الدولي، شعرت بالهلع والغضب بسبب التهديدات وأعمال الضرب والسجن التي شهدتها إيران خلال الأيام القليلة الماضية."
وأشار أوباما "أنا أدين بشدة هذه الأعمال والإجراءات غير العادلة، وأضم صوتي إلى صوت الشعب الأمريكي الذي يشعر بالحزن على فقدان أي شخص بريء لحياته."
وأضاف "لكن يجب أن نشهد أيضا بشجاعة الإيرانيين وكرامة الشعب الإيراني وبالانفتاح المميز ضمن المجتمع الإيراني."
إن الولايات المتحدة تحترم سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا تتدخل في أي حال من الأحوال بشؤون إيران. لكننا نأسف للعنف الذي يُمارس ضد المدنيين الأبرياء في أي مكان يقع فيه ذلك "الرئيس الأمريكي باراك أوباما"
وأشار الرئيس الأمريكي إلى مقتل المتظاهرة الإيرانية الشابة ندى آغا سلطان التي انتشرت لقطة فيديو عبر شبكة الإنترنت توثق للحظة مفارقتها الحياة.
وقال أوباما في هذا الصدد: "لقد شاهدنا امرأة شجاعة تقف في وجه الوحشية والتهديد، ورأينا الصورة المحزنة لامرأة تنزف حتى الموت على الطريق".
استقلال إيران
لكن الرئيس الأمريكي استدرك قائلا: "إن الولايات المتحدة تحترم سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا تتدخل في أي حال من الأحوال بشؤون إيران. لكننا نأسف للعنف الذي يُمارس ضد المدنيين الأبرياء في أي مكان يقع فيه ذلك."
وقال: "إنه لمن الزيف الواضح أن تقول طهران إن الغرب يثير ويفتعل القلاقل والفوضى في إيران."
0 التعليقات:
إرسال تعليق