المدافعون عن الوحدة اليمنية يعلقون صور قتلاهم في الشوارع.. ويكتبون على الجدران «لا للإرهاب»
صنعاء: عبد الستار حتيتة
قتل أكبر أولاد الزبيري، وهو من قبيلة آل صريح، واسمه فوزي، قبل أسبوعين أثناء مشاركته، كجندي في فرقة «الفرقة» العسكرية، في جبال رازح الوعرة التي يختبئ فيها المتمردون الساعون لاستعادة حكم النظام «الإمامي الديني» الذي كان يحكم البلاد قبل ستينات القرن الماضي. ومثلما يضع الزبيري صورتي ابنه وصديق ابنه على زجاج سيارته التاكسي، تعكس صور «الشهداء» على سيارات تتهادى في شوارع المدن الوسطى كصنعاء والمدن المحيطة بها، ما يعانيه اليمن من مشاكل داخلية.. ويقول والد فوزي: «في الشارع أعيش الحزن مع من فقدوا أبناءهم في مواجهات عسكرية من أجل الوحدة اليمنية، وفي البيت أعيش حالة من الحزن، أنا وأولادي، على ابني.. كان معنا هنا في إجازة، وحين اشتدت المشكلة التي يثيرها المسلحون الحوثيون، عاد للجبهة في الشمال، وكان على اتصال بنا عبر الهاتف حتى وصوله إلى منطقة في جبال رازح يتخفى فيها المسلحون الذين يحاربون الدولة.. وعند تلك النقطة انقطعت أخباره، وتوقف هاتفه وهواتف زملائه عن الرنين.. وبعد ثلاثة أيام أبلغني قائد الفرقة العسكرية في صعدة أن ولدي تعبان في المستشفى، لكن كان قلبي يقول لي إنه استشهد».ولم تعلن الحكومة عدد القتلى في صفوف قوات الجيش أو القبائل التي تحارب معه من أجل الوحدة، لكن مصادر محلية خاصة تقدر العدد بعدة آلاف. وحين تلتقي بأحد هؤلاء المكلومين لا يشكو لك من صعوبة الحياة من دون ابنه أو شقيقه أو والده فقط، ولكن كذلك من صعوبة الحياة نفسها: مركزية الدولة، وقلة الدخل، والافتقار لتأمين صحي واجتماعي شامل، إضافة لانقطاع الكهرباء والمياه في بعض الأحيان.. وهي كلها مشاكل يعترف بها المسؤولون المحليون أيضا، ويضعون الخطط وهم يأملون في التوصل لحلول عاجلة رغم الظروف غير المواتية، من تراجع معدلات النمو وزيادة عدد السكان، والقلاقل في الجنوب والشمال. ومن المعروف أن وزراء الدولة طافوا في العديد من المحافظات مبشرين بالمرحلة المقبلة التي ستشهد تحسنا في أحوال اليمنيين، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وبخلاف الجنود والضباط الذين يكافحون من أجل الوحدة، هناك من بين زملائهم المتقاعدين عن العمل من يعتبرون أنفسهم «شهداء الوحدة»، بسبب إجبارهم على التقاعد وقطع الرواتب عنهم، ظنا من السلطات أنهم يمكن أن ينحازوا للانفصاليين الجنوبيين، أو المتمردين الحوثيين في الشمال، كما يقول العقيد حسين، وهو ضابط متقاعد كان في الجيش قبل الوحدة، إبان دولة اليمن الجنوبي. ويعيش حسين، وهو في العقد الخامس من العمر، في الوقت الحالي في منطقة باب اليمن بالعاصمة صنعاء. ويستبعد، بحكم خبرته، أي تهديد حقيقي «خارج السيطرة» لتنظيم القاعدة أو لموالين لإيران، أو غيرهم من المتمردين في الشمال.. «هناك مذاهب وتعاطف مع الخطاب المعادي لإسرائيل، نعم، لكن لا تصل إلى درجة الخطر.. الخطر الحقيقي يكمن في تدبير المواجهات بين مسلحين وبعضهم بعضا.. المشكلة، كما أراها، مشكلة قبلية، ومشكلة سلاح في أيدي القبائل، وسلاح في أيدي متشددين مذهبيين ودينيين، ومشكلة التراخي في تطبيق القانون على الجميع وبلا استثناء منذ بداية الوحدة، حتى الآن.. المشكلة هي أن الأخطاء استفحلت دون علاج مبكر».
ويؤكد العقيد حسين وقوفه مع الوحدة، لكنه ملَّ من طول البقاء من دون عمل، ومن قلة الراتب، وتأخره معظم الوقت، معتبرا نفسه، وهو في مثل هذه الحالة.. «من شهداء الوحدة أيضا»، إضافة لأقارب له قتلوا بالفعل في مواجهات مع انفصاليين في الجنوب خلال الأسابيع الأخيرة، من بينهم شاب في الثالثة والعشرين من عمره يخدم في منطقة الضالع، حين استهدفه مسلحون هناك. ويقول العقيد حسين: تحول أبناء لنا من لحم ودم، إلى مجرد صور معلقة على السيارات، وتحت كل منها عدة كلمات: شهيد الوحدة، وشهيد الواجب. ومثل هذه الكلمات والصور تجدها على العديد من الجدران والسيارات في صنعاء والمدن المحيطة بها، مثل سائق السيارة التاكسي الزبيري، الذي يضع صورة ابنه وصديقه، اللذين قتلا بداية يونيو (حزيران) من هذا العام، على السيارة، ويطوف بها كل يوم من مكان لآخر، حسب توجهات الزبائن، حين يسأله أحدهم عما إذا كان ابنه قتل في الجنوب أو في الشمال، يقول بعينيه الدامعتين، إنه «استشهد من أجل اليمن»، بغض النظر عن المكان. لكنه أوضح لـ«الشرق الأوسط»: «التحق ابني وصديقه، وعشرات غيرهم، بالقوات المسلحة قبل نحو خمس سنوات، وحين كان في رازح بشمال غربي صعدة، شمال البلاد، كان يشارك قبل أسبوعين في حصار بناية بالجبال التي يتحصن فيها متمردون حوثيون.. واستشهد هو وصديقه، ولا أعرف مصير باقي من كانوا معه.. في البداية قالوا لي إنه مريض، لكن بعد أن توجهت إلى المستشفى أبحث عنه، قالوا استشهد، وقلت الحمد لله كونه أدى واجبه.. واجب كبير والحمد لله».
ولدى الزبيري، مثل غالبية اليمنيين، أولاد كثيرون، يقول «لدي سبعة أولاد آخرون، وثلاث بنات، وهم جميعا في المراحل الدراسية المختلفة، وكان أكبرهم فوزي.. كان عمره 24 سنة، ولديه ولد وزوجته حامل.. و«منذ استشهاده، ونحن نلاحق حقوقه، ومعاشه.. لكن المشكلة هي أن أوراقه كلها في صعدة، وفي آخر مرة اتصلت بقائده هناك، قال لي إن شاء الله أجيب الأوراق معي لاستخراج معاش له، لكن ليس الآن، لأن الطرق من صعدة وإليها مقطوعة بسبب المتمردين الحوثيين».ومع أن مسؤولا في الحكومة اليمنية يقول لـ«الشرق الأوسط» إن المجند يحصل على راتب يكفي مصاريفه الشخصية، فإنه يتم أيضا صرف معاشات لكل «شهيد»، في أسرع وقت، حتى لا تكون هناك أية أعباء على أهالي «الشهداء». إلا أن ذوي بعض القتلى يروون قصصا عن تأخر وصول هذه المعاشات، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لقي أبناؤهم حتفهم في الشمال الغربي.. ويتابع الزبيري قائلا: «المفروض أن يصرف لابني الشهيد معاش قيمته 25 ألف ريال يمني في الشهر (نحو 125 دولارا)، لكن هذا قد يتأخر، ومع ذلك سننتظر».وتبلغ المصاريف اليومية لأسرة الزبيري حوالي 7 آلاف ريال، ويقول إن دخله اليومي نحو 2500 ريال من العمل كـ«حداد»، وحوالي 1500 ريال من العمل الإضافي كسائق تاكسي في اليوم.. وبعد أن أخذ نفسا عميقا، قال: «المشاكل في الجنوب وفي الشمال لا تخيفني، أنا مستعد لها.. مستعد للتصدي لها بكل ما أملك، حتى لو كنت أشقى طوال النهار وراء لقمة الرزق».
وليس للزهيري «تأمين صحي» أو «تأمين اجتماعي»، ويقول «حين يصل سني للستين لن أتمكن من الحصول على معاش بعد بلوغ سن الشيخوخة. ومن وجهة نظره فإن «متمردي صعدة ليس لهم أي مطالب مفهومة، ولا أحد يعرف ما هي مطالبهم التي يقاتلون لأجلها.. الله يهديهم ويرشدهم لسواء السبيل، لأن الكثيرين من أصدقاء ابني، وجيرانه، يحاربون هناك، وأخشى ألا يعودوا». لكنه يستطرد ويقول: «في كل طريق داخل مدينة صنعاء ترى في نهايته جبلا وهذا يشبه الحلول المقترحة من جانب الحكومة والمعارضة (الانفصالية).. كل طريق لحل القضية من أجل نصرة وحدة اليمن، ترى في نهايته جبلا يسد الطريق.. لا نعرف ما الحل».الطالب في جامعة صنعاء، عبد الله (22 سنة)، الذي يدرس «الآثار»، هو أصلا من قبيلة «بعدان» من محافظة إب جنوب صنعاء بنحو 145 كلم، وتشهد هي الأخرى مشاكل مسلحة بين الحين والآخر بسبب مطالبة بعض المسلحين الجنوبيين بالانفصال، ولقبيلة عبد الله «شهداء» سقطوا دفاعا عن وحدة اليمن في الفترة الأخيرة.. يقول: «لدي أقارب في الجنوب وآخرون في الشمال، وأزور هؤلاء وهؤلاء بين حين وآخر، ولذلك لا أعرف كيف يمكن أن يفكر الشخص في الانفصال.. في صعدة طائفية، أعتقد أنه تم خداع الناس بعقائد ليست من صحيح الدين في شيء.. بينما الشيوخ هناك (زعماء التمرد) يقولون لهم إنهم حين يقتلون ستكون لهم الجنة.. ألا يعلمون أنهم يقتلون يمنيين ومسلمين مثلهم.. المشكلة تكمن في خطاب (الرئيس الإيراني) أحمدي نجاد و(أمين حزب الله) حسن نصر الله، بالقول الموت لأميركا وإسرائيل.ويكتب مواطنون بالألوان على جدران البيوت والمباني «لا للإرهاب»، محملين الانفصاليين والحوثيين وجماعة الإخوان المسلمين، مسؤولية القلاقل التي «تهدد الوحدة اليمنية». وفي المنطقة التي شهدت اشتباكات مسلحة بين الجيش ومتمردين شمال صنعاء العام الماضي، تجد على طول الطريق إلى منطقة بني حُشيش العشرات من الكتابات العفوية التي ترفض العنف والاقتتال من جماعات سياسية ترتدي أثوابا دينية متشددة، أو مذهبية أو انفصالية. ويروي شهود عيان هناك أن متمردين على مشارف صعدة قاموا بإعدام «قروي بريء» بوابل من الرصاص في عرض الطريق، وقال سائق شاحنة بمنطقة آل سالم، ويدعى على عبد الله: «اختطف المتمردون ابن عمي علي عمران، وحققوا معه، وثبت لهم أنه لا علاقة له بمشاكلهم مع الحكومة، ومع ذلك استمروا في احتجازه وضربه لمدة تسعة أسابيع.. وبعد ذلك جاءتنا أخبار أن المتمردين سيُطلقون سراحه، وحين ذهبنا لاستقباله عند نقطة يتمركز فيها المتمردون قرب منطقتنا (آل سالم، بمحافظة صعدة)، وأثناء قدومه نحونا، قاموا بإطلاق الرصاص عليه من الخلف.. وقتلوه. محمد، محارب برتبة رقيب في الجيش اليمني، فقد رفاقه على جبهة المتمردين الشمالية.. «زيديون مثلي، لكنهم يحاربون ضد فصل أي قطعة من أراضي اليمن عن اليمن الموحد». ويعمل محمد خلال إجازته الحالية سائق تاكسي، بسبب هدوء الأوضاع في الشمال الأوسط من منطقة التوتر في صعدة، على حد قوله.. وأوضح هذا الرقيب الحاصل على بكالوريوس تجارة (ويتدرب مساء كل يوم على عزف العود، ويعد نفسه للعمل محاسبا بعد إنهاء فترة الخدمة العسكرية، المرتبطة بعودة الهدوء الشامل بمناطق المتمردين) أنه، ومن «استشهدوا» من رفاقه «مع الرئيس، لأنه هو الجالس على مقعد القيادة، وبغيابه لأي سبب، في الوقت الحالي، لا أحد يعرف من سيحط باليمن في مطار آمن». ويضيف محمد، وهو من قبيلة العزاني في محافظة تعز (جنوب)، إنها محافظته، هي محافظة المثقفين والفنانين في اليمن، ويضيف وهو يخفض من صوت دندنات العود وغناء مطرب تعز، أيوب طارش، المنبعث من تسجيل التاكسي: «في كل اليمن الحل يكمن في شيئين اثنين: العدالة والمساواة.. لا أحد يحب الانفصال، لكن هناك سلبيات لازم تعالج.. الإهمال في حل القضايا لمدة طويلة هو الذي جاب المشاكل».ويعتبر محمد ممن هجروا محافظة تعز، قادما لمحافظة صنعاء مع أسرته، في منتصف التسعينات، هربا من الاقتتال الذي يتفجر بين الحين والآخر منذ ذلك الوقت، وكذلك بسبب «الجفاف، وشح الأمطار، وغياب الخدمات، وعدم القدرة على إنهاء العديد من الإجراءات الرسمية، كتحصيل معاش أو صرف إعانة من الحكومة، أو توثيق أوراق ملكية، إلا بالذهاب إلى المكاتب الرسمية المختصة في العاصمة».الشاعر اليمني أحمد بامجبور، الذي تصفه الصحف الرسمية في اليمن، بأنه شاعر الوحدة اليمنية، بحسب وصف سابق له أطلقه عليه الأديب اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح، يتنقل من مكان إلى مكان في طول اليمن وعرضها من أجل إلقاء قصائد مع الوحدة اليمنية، وكأن به فزعا من الأصوات التي تطالب بالانفصال عن البلاد.. وهو من مدينة نصاب من محافظة شبوة جنوب البلاد، ويعتقد من يرى حفاوة الصحف الرسمية به أنه من أغنياء اليمن، لكن الواقع كان عكس ذلك، فهو يعيش على حد الكفاف، ولا يقدر على سداد نفقات علاج والدته إلا بالكاد، وليس لديه دخل يكفي المتطلبات اليومية والبسيطة للحياة.
ومن الأبيات الشهيرة لـ«بامجبور» التي يتخذها قطاع من اليمنيين مثالا على «التفاخر وعزة النفس، رغم سوء الحال»، تلك التي تقول: «ماشي مظلة واحترق وسط المقيل»، أي أنه يضع مظلة لتقيه من الشمس فوق رأسه، حتى يظن الناس أنه من علية القوم، لكنه يسير في الحقيقة حافي القدمين من شدة العوز والفقر على الطريق الساخن من الشمس. أي واحد عنده ظروف سيئة يقول «ماشي مظلة.. يعني ما فيش مؤونة (فلوس)»، على حد تعبير الشاعر بامجبور، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط»: «أتساءل دائما، هل يجب أن أقف ضد الوحدة، لكي يتم استرضائي وتكريمي من الدولة مثل آخرين، لكنني أعود، وأقول لا.. لن أتراجع، ولن أتلاعب بموهبتي الشعرية، وسأسخرها إلى النهاية من أجل الوحدة لا الانفصال، حتى لو كان المقابل هو مجرد إشارة في الصحف الرسمية إلى أنني شاعر الوحدة، هذا يكفيني». وبامجبور متزوج من حضرموت. ومن أجداده العلامة الشيخ عبد الرحمن أحمد بامجبور، الذي كان ناظر وإمام وخطيب جامع شبام الشهير، ومشغول بكل من قضية الوحدة، ووالدته المريضة آملا في شفاء الاثنين في أسرع وقت. ويضع كثير من أصحاب المحال التجارية وأصحاب الحرف والسُّوّاق، إضافة للمصالح الحكومية بطبيعة الحال، أعلام البلاد، وصورة رئيس الدولة علي عبد الله صالح، معلقين، هم أيضا، آمالا كبيرة على محاولاته إعادة الاستقرار لهذا البلد الذي كان مشطورا لنصفين حتى بداية تسعينات القرن الماضي. ويقول نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور مخاطبا تجمعا محليا جنوب البلاد: اليمن كبير بإنجازاته ويجب أن نكون قادرين على استيعاب المتغيرات.. ما يعتمل هنا أو هناك سواء في الجنوب أو في صعدة لن يؤثر على مسيرة البناء والإعمار والاستثمار، لأن مثل هذه الأعمال لا تقدر على التأثير.. نظام الحكم المحلي سوف يعالج كافة الاختلالات وينهي المركزية وستكون الإدارة العملية والتخطيطية بيد السلطة المحلية. لكن.. ومثلما يقدمون أبناءهم «من أجل وحدة الوطن»، لا يخفي اليمنيون في المحافظات الوسطى التي تعتبر أكثر هدوءا واستقرارا من محافظات الجنوب والشمال، انتقاداتهم للحكومة، قائلين إنه «ينبغي عليها أن تسارع بإبعاد بعض الموجودين في السلطة ممن يتسببون في إشعال الحرائق والفتن بين قبائل وتيارات سياسية وعقائدية ودينية، منذ حرب الوحدة الأولى عام 1994، وحتى الآن». ومع زيادة التحديات التي تواجه وحدة الدولة اليمنية، بعد عودة النعرات الانفصالية في الجنوب والتمرد الحوثي في الشمال، أصبحت أسر الذين راحوا ضحية لتوحيد اليمن، أكثر تشددا تجاه كل من تلاعب أو ما زال يتلاعب بـ«مقدسات التراب الوطني الواحد». وشن تجمع لـ«أبناء شهداء الوحدة» انتقادات حادة لأصوات خرجت من جانب مسؤولين حكوميين، تنادي بالعفو أو تخفيف الأحكام الصادرة بحق انفصاليين ومتمردين، خوفا من أن «يعودوا إلى بث سموم الفتنة والفرقة والخيانة والارتزاق» من جديد، على حد تعبير بيان لأسر الشهداء اليمنيين.وتوعد أبناء «شهداء» محافظات جنوبية دعاة الانفصال الذين يريدون العودة بالبلاد إلى حالة التشطير التي كانت قبل عام 1990، بالاستمرار في الدفاع عن الوحدة. وقال بيان «لأبناء الشهداء» بمديرية تبن في محافظة لحج: «نعاهد الله والوطن والرئيس علي عبد الله صالح، بأننا سنكون في الصفوف الأولى للدفاع عن الوحدة ومكتسباتها من هؤلاء الأوباش وخفافيش الظلام الذين لا يعيشون إلا على رائحة الدماء، وسنكون الدرع الواقية والمنيعة لعزة وكرامة وطننا وشعبنا».وتبارى خطباء في ساحة ميدان الشهداء في مدينة تعز (جنوب)، بحضور محافظ تعز، حمود الصوفي، الأسبوع الماضي، مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية والعقابية بحق «المتاجرين بقضايا الوطن»، مشددين على أن «الوحدة تعني المجتمع اليمني بأكمله وهو قادر على الدفاع عنها وعن تاريخ نضاله.. الوحدة فرض وواجب ديني ووطني وقومي على كل مواطن ومواطنة».
ومن الجنوب أيضا أعلن شيخ مشايخ يافع العليا، فارس حسين آل هرهرة: «نحن مع اليمن الواحد ولم ولن نعود للتشطير والفرقة والفتن
من ملف جريدة الشرق الاوسط عن اليمن
0 التعليقات:
إرسال تعليق