أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الامريكية دنيس بلير استقالته من منصبه بعد أشهر من الخلافات مع البيت الأبيض.
ووزع بلير بيانا مختصرا على أجهزة الاستخبارات التي يشرف عليها، لكنه لم يوضح في البيان سبب استقالته ولم يتقدم بالشكر للرئيس الأمريكي باراك أوباما على فرصة الخدمة في إدارته.
وقال بلير في البيان "بأسف شديد أبلغت الرئيس اليوم أني سأستقيل. لم يكن لدي شرف أو متعة أكبر من أن أقود رجال ونساء المجتمع الاستخباراتي الذين يتمتعون بالموهبة والحس الوطني".
لافت وفعال
من جانبه أشاد أوباما بسجل بلير "في خدمة الولايات المتحدة"، وأضاف في بيان "أنا ممتن لقيادته كمدير للاستخبارات القومية".
وقال أوباما إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية قامت بعمل "لافت وفعال" أثناء تولي بلير قيادتها.
وتقدم بلير باستقالته بعد يومين فقط من إصدار لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي تقريراً ينتقد المركز القومي لمكافحة الإرهاب، الذي يشرف عليه مكتب بلير نفسه، لفشله في تنسيق الأنشطة الاستخباراتية بكفاءة.
وتأتي هذه الانتقادات على خلفية محاولة التفجير الفاشلة التي نفذها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب في ديترويت عشية يوم الميلاد.
16 جهازا أمنيا
يذكر أن منصب مدير الاستخبارات القومية تم استحداثه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 للتنسيق بين أجهزة الأمن الأمريكية الـ16.
وكان بلير قد تقلد منصبه في 29 يناير/ كانون الثاني 2009، لكن فترة عمله شهدت العديد من الخلافات مع البيت الأبيض.
ومن المرشحين المحتملين لخلافته الجنرال المتقاعد في سلاح الجو جيمس كلابير ومساعد وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات السيناتور السابق تشاك هاجيل (جمهوري) والجنرال في البحرية جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة.
"لم تكن جاهزة"
واتسمت فترة بلير في رئاسة جهاز الاستخبارات بسلسلة من المعارك مع ليون بانيتا، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).
ومن المحطات الهامة في خلال تلك الفترة تصريحه أمام الكونجرس بأن فرق التحقيق الخاصة لديه لم تكن جاهزة أثناء وقوع الحادث، وذلك على الرغم من صدور قرار بتشكيل تلك الفرق قبل أشهر من ذلك التاريخ.
وأقر أوباما حينها بإخفاق الأجهزة الأمنية في الحيلولة دون اكتشاف تلك المؤامرة.
bbc arabic
0 التعليقات:
إرسال تعليق